رحم الله شيخ الفلكيين السودانيين بروف محمد الامين كعورة
قبل ايام قليلة وبمناسبة رؤية هلال شوال وبداية العيد كان هنالك إعلان للجمعية السودانية للفلكيين والفضاء بخصوص الرؤية ، تبادل معي احد الاخوان الحديث في هذا الموضوع عن السودانيين والفك وتطرقنا فية للحديث عن بعض الفلكيين السودانيين وبدأنا الحديث بأصاغرهم سننا وهو اخونا د. انور محمد عثمان صاحب برنامج الكون ذلك المجهول وكان مشهور في الجامعة بانه صاحب معرض الفلك المتجول معرض يطوف به على كل الاسابيع الثقافية ليعرضه في معارضعها المصاحبة وكان محبا للجغرافية والفك والفضاء رغم ان تخرج في الفلسفة وقد عاصرناه وشهدنا له هذه المعارض الصغيرة والمعبرة لحبه لهذا العلم ، واخيرا كان يعمل في قطر في النادي العلمي ، من الفكيين الاخرين د. معاوية حامد شداد اخ د. كمال شداد ، بعد ذلك تطرقنا لعميد الفلكيين السودانيين البروف الامين محمدأحمد كعورة الذي نحن بصدد الكتابه عنه و الذي انتقل لجوار ربه يوم الخميس الماضي 7/7/2016 بسويسر عن عمر ناهز 75 عاما .
ولد المرحوم بمدينة ود مدني في ديسمبر 1940 اكمل كلية غردون وتحصل على شهادة كمبردج ثم التحق بكية العلوم وقضى بها عامين اختير بعدها لكية الزراعة بشمبات حيث حصل على دبلوم الزراعة ، عمل خبيرا زراعيا بالشمالية والجزيرة لمدة 3 سنوات بعدها عمل بالتدريس حيث اختير للعمل لتدريس مادة الرياضيات بالمدرسة الاهلية الوسطى بمدني في الفترة 1948-1951م التحق بوزارة المعارف 1951م حيث عمل مدرسا للعلوم والرياضيات برمبيك الثانوية بالجنوب حتى عام 1953 ابتعث لبريطانيا لمدة ثلاث سنوات تحصل فيها على بكالريوس الفيزياء والرياضيات والاقتصاد رجع للسودان حيث عمل رئيسا لشعبة العلوم وشعبة الرياضيات بحنتوب الثانوية 1956- 1960م نقل لرمبيك وبقى بها حتى 1964 عمل مديرا لمدرسة ود مدني الثانوية العليا من 1965-1969م ثم بعدها مديرا لحنتوب الثانوية ، نقل للتربية حيث عمل مدير للتعليم الاكاديمي والفني ثم مديرا للمناهج والنشر بقى بها حتى 1975 حيث اختير امينا عاما لجامعة امد رمان الإسلامية له العديد من المؤلفات التي اهلته لنيل درجة الاستاذية من جامعة أم درمان الاسلامية.
من الصدف الغريبة ان اخر قرآتي كانت لكتابه الشهير سلم الوجود حيث إغتنيتة قبل ثلاثون عاما مضت وتذكرته أخيرا حيث كنت بحاجة له في بعض الاشياء عند كتاباتي الاخيرة عن نظرية المعرفة حيث نشرت بها أكثر من سبع مباحث في كتاب باسم تأصيل علم المعرفة0 ( وعلم ادم الاسماء كلها ........) نشرت جزء منها بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي اضطررت فيها للرجوع لكتاب البروف الامين كعورة 0 سلم الوجود) حيث كنت ابحث عن كنهة المعرفة وإدراك المعرفة وقد استعنت به في بعض المباحث عن كيفة معرفتك لوجود الاشياء حيث ذكر في هذا السفر القيم ان كثير من جوانب عالم الغيب ستظل غيبا الي يوم القيامة وكثير من جوانب الشهادة ( بفتح الهاء وليس بكسرها كما ينطقها الكثيرون مغيرن بها المعنى) ما زال مجهولا والطريق طويل وكل ثانية تأتي بعلم جديد وخبر واكتشاف جديد وخلاصة قوله هنا ان ادراكك لكل موجود لابد من الحيز أو الموضع او المكان
التغيير اوالحركة في فترة محدودة من الزمان ويمكن ان نختصر ذلك فنقول ان كل شي موجود يقع بين الاشي ..... وكل شي وهنا تتم المعرفة وهذا ما جعلنى اضيف هذه الارتباطات لمصادر المعرفة المعروفة ( الحواس الخمس) .
كما تحدث في هذا الكتاب عن ارتباط الزمان والمكان وهل من الممكن وصف الزمان والمكان دون التعرض الي فكرة الاخر .
كتاب سلم الوجود للبروف محمد الامين كعورة من الكتب التي نوصي باغتنائها لكل من اراد ان يتبحر في معرفه ارتباط الزمان والمكان بكل ماهو موجود
الا رحم الله العالم الفذ عميد الفلكيين بروف محمد الامين كعورة
