مابين الاستاذ خالد الحاج ودكتور عبد الله النعيم
|
بسم الله الرحمن الرحيم
مشكور دكتور صديق على تناولك وايضاحاتك للفكر الجمهوري الهدام والذي يبدو انه سوف يطل علينا بنظريات جديده واضيف ما يلي : الفكر الجمهوري كان يهدف للزهد في الحياة والترقي في السلوك والعبادة على منهج التصوف والطرق الباطنيه الهدامه حسب ما يزعمون، ومن ذلك ان الانسان يترقي في عبادته من صلاة وصدقة وذكر حتى يصل مرحلة ترفع عنه التكاليف الشرعيه الظاهره التي جاء بها نبينا صلى الله عليه وسلم ويستمد ويتلقى شريعته الخاصة كفاحا من الله تعالى دون واسطه وتسقط عنه احكام الشريعه ، وقد ادعى محمود صاحب الفكر انه وصل هذه المرحله فسقطت عنه الصلاة فهو لم يكن يصلي (ويسمى صلاتنا صلاة الحركات ) ويدعى تجاوزها وله صلاته الخاصة به ويقول انه على صلة دائمه بربه. وقد كتب كثير من الكتب التى تدعو لمنهجه وهدم الشريعه ومنها الشريعه الحاليه لاتصلح لانسان القرن العشرين وانها خاصة بمجتمع المدنيه وان شرائع القران المكي ثابته وهي التي يجب ان تعتمد، من ذلك مثلا (يسلونك ماذا ينفقون قل العفو) والعفو هو مازاد عن الحاجه انزلت ضمن القرآن المكي وهي التى يجب ان تعتمد وتسقط ذكاة المقادير المعروفه التى اقرها الشرع الاسلام (نصف العشر وربع العشر وهكذا ). وهكذا سعى لهدم الصلاة والزكاة ومن ذلك ايضا انه اصدر كتابا عنوانه ان الاضحيه غير واجبه للفقراء ولا على الاغنياء . وهكذا ظل ينغض عرى الاسلام عروة عروة ووقف موقفا متشددا في تطبيق قوانين الشريعه في السودان وقال انها قد شوهت الاسلام، واذلت الشعب وفرقت بين ابناءه. مما أدى الى محاكمته بالاعدام من قبل الرئيس نميرى في عام 1985 كان اسلوب دعوته لطريقته ولفكره مثيرا للجدل ، اتبعه كثير من المثقفين انذاك وبرعوا في خداع كثير من الشباب للانقياد اليهم والاستماع الى نقاشهم خاصة وانهم قد اصطحبوا الفتيات لاقامة اركان النقاش وبيع منشوراتهم وكتبهم في الشوارع والطرقات. المنهج في نظري ليس جديد وانما هو من المناهج الباطنية الهدامه التى تسعى للفناء في الله ووحدة الوجود وقد قال بهذا المنهج قدامى المتصوفه والفلاسفه مثل الحلاج وابن عربي وابو يزيد البسطامي وغيرهم . وقد تمت محاكمة محمود بالاعدام وظن اتباعه انه سوف لن يموت وسوف تظهر كرامته عند شنقه ويبدو ان اتباعه قد تفاجأوا وفجعوا في موته من هنا توقف نشر الفكر وغير كثير من احبته ارائهم في الفكر ومنهم من هاجر مثل البروفسير عبد الله النعيم والاستاذ دالي واسماء محمود وقد كتبت نهاية الفكر منذ ذلك التاريخ ولم يعد له نشاط يذكر. ونرى هذه الايام كانما جماعة من اتباعه تعود لتصحيح الفكر وتتبنىء نظريات سياسيه دينية جديده للحكم ، وهم في انقسام من امرهم ويدعوا لهذه النظريه البروفسير عبد الله النعيم على خلاف مع الاستاذ خالد الحاج وهم في شد وجذب واتباعهم في انتظار لحظة المخاص للفكرة الجمهورية الجديده. وهذا الخلاف كما ذكرت سوف يظهر كثير من خبايا هذا الفكر الضال. |
الساعة الآن 07:02 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.