|
وادي مصطفي سيد احمد
اغاني الفان مصطفي سيد احمد
|
|
يقول الشاعر هاشم صديق في زكري رحيل مصطفي سيد اخربشات على جدار ذكرى الرحيل
إلى روح أخى مصطفى سيدأحمد فى ذكرى رحيله الخامسة (1) لم أقل أنه قد كان صاحبى أو أحكى قصة غزلتها من خيط خاطرى طريفة أو "" حجوة "" حزينة لم أسر بجانب العزيز فى دروب هذه المدينة صافحته مرتين أو ثلاث هاتفته مرة وحيدة وكان مرهقاً يميل صوته على مطارف النعاس (2) لم يقطف سوى قصيدة وحيدة من ورد شوك غابتى لكنه أضاء من فتيل زيتها خطوط قامتى (3) كان معطفاً دفيئاً يشد أطرافه على القصائد اليتيمة ينفخ من روحه فى أوصال نعش البيوت القديمة فيدب الطلاء فى النوافذ " المكعكعه " السقيمة ويسقط من رتاج باب الحوارى عنكبوت الهزيمة (4) ظل يسرق روحه من جوف جسده العليل ليطبع قُبلة حارقة على شفاء المستحيل (5) لن تحتفى بذكرى إقتناصه الإذاعة .. والتلفاز .. والنقابة لكننا نضىء جرح صوته على جدار محنة الغلابة (6) يا سيدى إن كان هذا المغنى قد مات بغتة كما تقول لماذا ظل حاضراً يجوس فى بيوتنا يطير بيننا يعمد الفصول يكره الرحيل والأقوال (7) تظل مثل ( أورفى ) تسحر بالغناء الأنهار والأشجار تغزل للبطولة عمامة من نهار (8) أراك تفلت لاهثاً من مقصلة ( الطوارىء ) تتسلل فى غسق الليل إلى قلوب الحوارى تطلق الزفرة من عقالها فينبجس الفجر فى عروق العبيد وتمزق بسيف الغناء الجديد قيد الجوارى (9) من أودع الحروف فى جنون بهجة الموسيقى؟ من أسرج الجمال فوق صهوة الحريقة ؟ من رتل الطبول عند حلقة ( الطريقة ) من صار ممكناً فى كونه عصار لم يعرف الغبار؟ من مد بحره لجدبنا وأطلق السفائن الكبار " لا تعرف النكوص والدوار " من بارز الهوان والكآبة لنصرة الغلابة ؟!! (10) ينهمر من غمام صوتك مزن الهتاف النبيل يشتعل التبغ فى دماء المقاهى ويشرب الصبح زهو الزنجبيل تولج الأصى فى شغاف السحر وتولج السحر فى شغاف الأصيل وتوقظ الحضور ـ ( ياضلنا ) قطرة حمد ويقول..................... |
مصطفى سيد أحمد بلسان مصطفى سيد أحمد
فاقد المرأة لا يسف إلا نشارة الخشب .. ! الخرطوم: حكايات - سراج الدين مصطفى حوارات كثيرة أجريت مع مصطفى سيد أحمد كشف فيها عن تجربته الموسيقية والغنائية ولكنه هذه المرة يتحدث عن تفاصيل شخصية وحياتية كانت هي المكون الأساسي لشخصيته وكيفية تعامله مع الحياة وكيف ينظر مصطفى سيد أحمد (لمصطفى سيد أحمد) فهو حينما سألوه عن صفات مصطفى التي لا يحبها مصطفى قال : (أنا حاد الطباع وكثير الإنفعال ولم أحب الإستذكار كثيراً بل وأهرب منه للإطلاع الخاص) وعن نقاط ضعف مصطفى برأى مصطفى قال : (المجاملة والإحساس بالزمن حيث يكون تافهاً عند البعض) . أسئلة شخصية جداً دارت حول دواخل المغني الراحل فبماذا أجاب عنها .. ؟ ! ماهو مصدر نفورك ؟ أجاب في صراحة متناهية وقال (النفاق ونقص القادرين على التمام) . وماهو مصدر خوفك ؟ سباق الزمن حيث أن الحياة قصيرة . متى تحس بالإضطهاد ؟ عندما أحس اني قادر وأشعر أن الآخرين يقفون حائلاً بيني وبين إستطاعتي . ماهو الإحساس بالسعادة عندك ؟ السعادة هي الرضا والرضا لا يتوفر في الأزمنة العجفاء بل في تلك التي تمتلىء مشاركة وتوافقاً وإنسجاماً . سلاح المرأة مع الرجل من وجهه نظرك ؟ هو الخيار الوحيد الذي تركه الرجل في يدها . المرأة تذبل إذا فقدت الرجل ماذا يحدث له إذا فقد المرأة ؟ يجف فيه نبض الإنسانية ويصيبه القحط العاطفي .. وخواء المشاعر ويتعاطى الحياة وكأنما يسف نشارة خشب . هل سبق أن شعرت بالملل وأن تتحدث مع إمرأة جميلة ؟ عندما تعطيني الإحساس بأنني أتحدث إلى دُمية في إحدى بترينات شارع الجمهورية . المرأة المثقفة في بيت الزوجية ... ماذا تعني لك ؟ تعني إمكانيات إنسجام عالية إذا أقرّ الطرفان مبدأ التوافق وليس التطاول حيث يستحيل الآخر . متى يشخ أو تنبت شعرات بيضاء في قلبك ؟ عندما يتضاءل إحساسي بالحب والحياة . الخطأ الذي لا يغتفر في وجهة نظرك ؟ ما لا أستطيع أن أجد له موقفاً من دائرة تسامحي . وعندما سئل مصطفى عن شىء ليقله لعشاقه أثناء رحلة علاجه أجاب : (أذا لم أعد من هذه الرحلة عليكم أن تخبروا زوجتي وصغاري وأصدقائي وكل الشعب السوداني اني عشت فخوراً بهم ومت كذلك فخوراً بهم) . |
| الساعة الآن 07:59 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.