[عمر محمد الأمين]

وفي حق أخي "مكو" كلمة

فجعت كما فجع غيري بهذا النبأ، إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون وإنا بفراقك لمحزنون أبا حسام
كان "مهدي" تجسيدا للكثير من كريم الخصال والفضائل.

• كان مهدي بشوشا طلق الوجه، وهو من الممدوح في السنة النبوية ،عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " (تبسُّمك في وجه أخيك لك صدقة)، (قوله صلى الله عليه وسلم: ((ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلْق))،

• كان مهدي كريما ينهض ويبادر لإكرام الضيوف، والذين عملوا في لجان العمل العام والاحتفالات والمناسبات العامة وهي كانت جد كثيرة وواسعة النطاق وبمستويات متفاوتة من الضيوف والزوار يذكرون ويحفظون لمهدي دائما قوله وطلبه أن يتم إشراكه في لجان الضيافة وإكرام الضيوف وكان دائما – غفر الله له – يضع سقفا عاليا لإخراج الضيافة في أفضل صورها يقول هذه صورتنا المعروفة لا نقبل فيها تخفيض ثم يطلب أن يترك له الإشراف على إكرام من يعملون في الحر(كما كان يسميهم) مما لا يغشون الدواوين والصيوانات سائقي عربات المسئولين ورجال الشرطة والمرور والحرس ممن يغفل عنهم الناس في الزحمة ويقف عليهم ويتأكد أن جميعهم قد أكرموا وتمت ضيافتهم بأحسن ما يكون. وله مقولة طريفة وهي أن من ينقل صورة الكرم والإكرام هم من هذه الجماعات في لقاءاتهم مع بعضهم وبهذا ينقلون إما صورة طيبة أو صورة سيئة عنكم.

• كان مهدي صاحب مرؤة، يتب حفيانا لنجدته أهله خاصة النساء في مواقف المواصلات العامة ولهذا وجوده يبعثن فيهن الطمأنينة والثقة.

• اشتهر أخي مهدي بلقب "مكو" فشرف اللقب وأصبح يعرف به. ولهذا أكسب لقبه "مكو" تشريفا وكما هو معروف فإن اللقب هو اسم يوضع بعد الاسم الأول، أو يُستبدل به الاسم، للتعريف أو التشريف أو التحقير. وفي الإسلام؛ اللقب لأجل التحقير منهي عنه، وفي تاريخ الاسلام الكثير من الأبطال والشهداء والكتاب والشعراء ممن أن اشتهر وعرف بلقبه بعد أن شرف هذا اللقب بفعله وعمله ونحسب أن "مهدي" عندنا من هؤلاء.

اللهّم هذا عبدك مهدي قد جاءك فأَثْبَتَ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزِلُّ الأَقْدَامُ وعامله بما أنت أهل له،
اللهّم إنه كان يقري الضيف ويكرمه فاكرم وفادته يا أرحم الراحمين يا أكرم الأكرمين يا خير منزول به
اللهّم إن عبدك ( مهدي) نزل بك وأنت خير منزول به, اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى نزلاً له يا رب العالمين,
اللهّم أدخله الجنة بغير حساب برحمتك يا أرحم الراحمين,
اللهم إنه في ضيافتك, فهل جزاء الضيف إلا الإكرام والإحسان وأنت أهل الجود والكرم.
اللهّم استقبله عندك خالٍ من الذنوب والخطايا واستقبله بمحض رحمتك وعفوك وأنت راضٍ عنه غير غضبان عليه برحمتك يا أرحم الراحمين .
وصادق العزاء و المواساة لكافة أهلنا.