[زهاوي عبد الجليل الامام]

إن أسباب إنحراف الشباب كثيرة في زماننا هذا وتحتاج إلى مزيد من التعاون والتناصح
لكي نكبح جماح النفس الأمارة بالسؤ,ونسهم في بناء مجتمعات سوية وقويمة وفاضلة
تراعي وتحفظ قيمة الإنسانية التي خصانا بها المولى عز وجل حين كرمنا وميزنا
عن سائر خلقه.
_من هذه الأسباب الفراغ .. فالفراغ داء قتال للفكر والعقل والطاقات الجسمية ، حينها ستستولي الأفكار الغريبة والوساوس
على القلب وتكون بمثابة المحرك والمغذي للروح أو النفس التي هي في الأصل أمارة بالسؤ.لذلك يجب
إستثمار أوقات الفراغ في الأشياء المفيدة مثل العبادات والإطلاع والقراءة وممارسة كل أنواع
الرياضة الذهنية والبدنية التي تسهم في تبديد الطاقات الزائدة عن حاجة الجسم.
_أيضاً من الأشياء التي تسهم في إنحراف الشباب سلوكياً هو الجفاء والبعد بين الشباب وكبار السن
من أهليهم ومن غيرهم ،فترى الكبار يشاهدون بعض التفلتات السلوكية وسط الشباب ولا يحركون
ساكناً وكأن الأمر لا يهمهم أو ينعكس على مجتمعهم,بل الواجب الديني والمجتمعي يُحتم عليهم
إنكار مثل هذه السلوكيات وتقديم النصح والتوجيه السليم.
في رأئي غياب دور الأبوة وعدم متابعة الأبناء في كل صغيرة وكبيرة يتيح الفرصة
أمام الشباب في أن يستشروا في ممارسة بعض السلوكيات الخطيرة التي حتماً
ستنعكس سلباً على الأسرة الصغيرة والمجتمع المحيط. لذلك يجب أن نوجه كل
صياط النقد لمثل هذا النوع السلبي من الأباء قبل وقوع الفأس على الرأس.
دمتم بود