|
|
المنتدى :
المنتدى الديني
اية استوقفتني
بتاريخ : 02-23-2014 الساعة : 03:09 PM
اية استوقفتني
في آواخرالجزء الثالث والعشرون من القرآن الكريم ضرب الله تعالى لنا هذا المثل العجيب في توحيد العبادة له وحدة سبحانه وتعالى ، فلنقف عند هذا المثل.
الآية: 29 من سورة الزمر الجزء 23 {ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون}
قوله تعالى: "ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون" أي رجلا يخدم مجموعة من الناس متشاكسين أي مشاكسين ومختلفين ورجل آخر يخدم ويسلم نفسه لشخص واحد هل يستويان ولله المثل الاعلى فهل الذي له شركاء من غير الله وحده اهدى ام الذي يعبد الله واحده ، هل يستويان ، قال القرطبي
رجل شكس. وهو القياس، وهذا مثل من عبد آلهة كثيرة. "ورجلا سلما لرجل" أي خالصا لسيد واحد، وهو مثل من يعبد الله وحده. "هل يستويان مثلا" هذا الذي يخدم جماعة شركاء أخلاقهم مختلفة، ونياتهم متباينة، لا يلقاه رجل إلا جره واستخدمه؛ فهو يلقى منهم العناء والنصب والتعب العظيم، وهو مع ذلك كله لا يرضي واحدا منهم بخدمته لكثرة الحقوق في رقبته، والذي يخدم واحدا لا ينازعه فيه أحد، إذا أطاعه وحده عرف ذلك له، وإن أخطأ صفح عن خطأه، فأيهما أقل تعبا أو على هدى مستقيم.
|
|
|
|
|