آية استوقفتني
هذه المرة آيتان من الجزء السابع عشر من القرآن الكريم الآية رقم 89/90 من سورة الانبياء
من مفاتيح الدعاء
المسارعة في عمل الخير + الرغبة والرهبة + والخشوع = سرعة في استجابة الدعاء
ظل ذكريا لوقتا طويلا بلا ذرية وكان وحيدا فسهل الله له اسباب اجابة الدعاء فكان ان سهل له عمل الخيرات والرغبة والرهبة والخشوع في العبادة فكانت سرعة استجابة الدعاء، ومثله كثير سأحول التعرض لهم في مواقع آخر
الآيتان: 89 - 90 من سورة الانبياء {وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين، فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين}@قوله تعالى: "وزكريا إذ نادى ربه" أي واذكر زكريا. وقد تقدم في "آل عمران" ذكره. "رب لا تذرني فردا" أي منفردا لا ولد لي وقد تقدم. "وأنت خير الوارثين" أي خير من يبقي بعد كل من يموت؛ وإنما قال "وأنت خير الوارثين" لما تقدم من قوله: "يرثني" [مريم: 6] أي أعلم أنك، لا تضيع دينك ولكن لا تقطع هذه الفضيلة التي هي القيام بأمر الذين عن عقبي. كما تقدم في "مريم" بيانه.
@قوله تعالى: "فاستجبنا له" أي أجبنا دعاءه: "ووهبنا له يحيى". تقدم. "وأصلحنا له زوجه" قال قتادة وسعيد بن جبير وأكثر المفسرين: إنها كانت عاقرا فجعلت ولودا. وقال ابن عباس وعطاء: كانت سيئة الخلق، طويلة اللسان، فأصلحها الله فجعلها حسنة الخلق.
قلت: ويحتمل أن تكون جمعت المعنيين فجعلت حسنة الخلق ولودا. "إنهم" يعني الأنبياء المسلمين في هذه السورة "إنهم كانوا يسارعون في الخيرات" وقيل: الكناية راجعة إلى زكريا وامرأته ويحيى.
@قوله تعالى: "ويدعوننا رغبا ورهبا" أي يفزعون إلينا فيدعوننا في حال الرخاء وحال الشدة. وقيل: المعنى يدعون وقت تعبدهم وهم بحال رغبة ورجاء ورهبة وخوف، لأن الرغبة والرهبة متلازمان. "وكانوا لنا خاشعين" أي متواضعين خاضعين.