|
|
كاتب الموضوع :
عمر محمد الأمين
المنتدى :
المنتدى العام
المزارعون على جبهة النضال---- كمال كرار
بتاريخ : 10-18-2017 الساعة : 12:30 PM
المزارعون على جبهة النضال
كمال كرار
++++++++
على أيام ديكتاتورية عبود أصدر الحزب الشيوعي وثيقة باسم (في سبيل تنفيذ شعار الإضراب السياسي العام لنرفع عالياً راية التنظيم) ومن ضمن ما جاء فيها إن المزارعين يمثلون إحدى القوات الأساسية في معركة الإضراب السياسي العام، وهو توقف الجماهير الثورية عن العمل - كما جاء في الوثيقة - ويتم تنفيذه عندما تصل الجماهير الثورية إلى وضع لا تحتمل فيه العيش تحت ظل النظام الراهن إنه عملية مسلسلة وليس ضربة واحدة – عملية من الدعاية والعمل الفكري المبدع ضد تهريج النظام الراهن ومن أجل تعميق الاتجاهات الثورية لدى الجماهير، وهي التعلم من التجارب من المعارك اليومية المختلفة والتآزر حولها من بناء قوة كافية للجبهة الوطنية الديمقراطية، من نضال قانوني وغير قانوني من حيث تأهيل الحزب الشيوعي السوداني وحقه في القيادة وارتقاء لنفوذه الأدبي . وكل ما يسير في طريق هذه العملية ثوري ومفيد ويقرب الناس من الاقتناع بالإضراب والاستعداد له ثم تنفيذه.
ومقاومة المزارعين لنظام عبود كانت مشهودة، توجها اضراب ديسمبر 1963 الشهير، وبسببه تحققت معظم مطالبهم ومنها تمثيلهم في مجلس ادارة مشروع الجزيرة ورفع نصيب المزارع الى 44% ،ثم هزيمة العناصر الانتهازية لاحقاً في انتخابات يوليو 1964 حيث انتصر الشيوعيون والديمقراطيون وانتخب شيخ الأميم ممثلاً للمزارعين في مجلس الإدارة.
والإنقاذ وسماسرتها عدوة الزراعة، يقول سدنتها للذين يودون الاستثمار فيها(مالكم ومال التلتلة)كما قالوا لصديقتنا رشا، ولكنهم يصدرون الأوامر الجمهورية بنزع المشاريع لفائدة السعودية وقطر.
ويعود التاريخ من جديد، فالإنقاذ وهي الديكتاتورية الثالثة منذ الاستقلال، تجند كل أدواتها القمعية لمحاربة الحركة الجماهيرية، وطلائعها المقاومة، ولقي المزارعون ما لقوا من المؤامرات ودفعوا ثمن النضال تشريداً واعتقالاً ومطاردة، وصفيت المشاريع المروية، ونهبت أموالها، وتم حل اتحادات المزارعين، وجرى نزع الأراضي، وبيعها للأجانب، ومع ذلك فإن المزارعين وتحالفهم في قلب المعركة، واستطاعوا هزيمة النظام في أكثر من جولة، ويستعدون مع العمال وقوى المعارضة الأخرى لكنس نظام الاستبداد والفساد إلي الأبد.
التحية لمزارعي السودان في يوم الأرض، وفي ذكرى ثورة 21 أكتوبر، وإلي القصر حتى النصر.
+++++++
[email protected]
|
|
|
|
|