[عمر محمد الأمين]

كتب كمال كرار:: مزارعون في مواجهة حرامية

في العام الماضي مني مزارعو القمح بخسائر فادحة لأن تكاليف الانتاج كانت أعلى من سعر التركيز البالغ 750 جنيه للجوال زنة 100 كيلو جرام ...
ال 750 جنيه كانت تساوي آنذاك 41 دولارا .. الآن وفي هذا الموسم تم إعلان السعر التركيزي وقدره 1800 جنيه ما يعادل 37 دولار ..
واتفرج يا أيها القارئ علي هذا الاستهبال الحكومي .. فتكاليف الزراعة تصعد الي اعلى ومطلوب من المزارع ان يبيع بالسعر الأدنى لصالح التجار والبنوك ..وتماسيح السوق ..
مزارعون بالحصاحيصا قالوا إن
• تكاليف الاسمدة ارتفعت بنسبة 135% حيث إن جوال سماد الداب قد زاد سعره من 700 الي 1650 جنيه
• وازدادت رسوم الري ..
• والمزارع يدفع تكلفة تطهير الترع لان إدارة المشروع والمسؤولين عن شبكة الري في نومة أهل الكهف
وفي نهاية الموسم ينهب الجميع المحصول بينما يذهب المزارع للسجن أو تباع حواشته في الدلالة لتسديد الديون ..
المؤامرة على الزراعة عموما والقمح خصوصا تشترك فيها أاطراف عدة ...
(‌أ) أولا نظام الانقاذ الذي يمثل الرأسمالية الطفيلية وشلة الحرامية الذين ينهبون بلادنا ..
(‌ب) ثانيا بنوك العيش ..وتجار الشيل ..والشركات التي استولت علي أصول المشاريع الزراعية الحكومية عن طريق اللف والدوران ..
(‌ج) ثالثا ..شركات استيراد القمح والدقيق وأصحاب المطاحن الذين لهم مصلحة في تقليص الانتاج المحلي من القمح ..
(‌د) رابعا اميركا والدول الرأسمالية التي تبتز العالم بمعونات القمح ..بشروط التبعية السياسية والاقتصادية ..
كل هؤلاء يتآمرون على مزارعي السودان في أي مكان ..والهدف تطفيشهم ..من حواشاتهم لفائدة الاتراك والصينيين وذوي العقالات لزراعة البرسيم والذي منه ..يزرعون البرسيم ..وعلي الشعب ان يأكل نيم ..
وما يحدث في القمح يتكرر في الذرة والقطن ..ومن عجب أن الزكاة تؤخذ من المزارع الفقير ..رغم أنه مديون ..ومغبون ..ولكن الفاسدين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ..
وسيقول صناع الصدمة والفقر للناس ..بعد حين أن سعر العيشة سيرتفع إلى 2 جنيه ..واللي ما قادر يأكل ..يشتري باسطة او شعيرية ..يتهكمون على الناس ..
ويقولون إن المزارعين تربية شيوعيين ..ومن الذي رباكم انتم يا أيها الارزقية ؟
1) حين يعجز المزارع عن شراء مس كول من اللحمة تشحن السفن والطائرات اللحوم السودانية للأتراك .
2) وعلى أيام الكوز مرسي بمصر شحنت الابقار السودانية هدية للإخوان المصريين ..
3) وتمنح الاراضي الزراعية لفائدة الاسلام السياسي هنا وهناك ..
4) والصين ستمنح 450 الف فدان بمشروع الجزيرة بعد طرد المزارعين وعلي راسهم صديقي بشري الانصاري وناس العقدة ..
وتبقي الرأسمالية الطفيلية عدوة الانتاج والزراعة ..والعمل والعمال ..الى أن يحين وقت الثورة ..وقت العصيان المدني والإضراب السياسي ..وعندها تزدهر الزراعة والصناعة ..ويعود للسودان قراره السياسي والاقتصادي المستقل ..
ولن يحكمنا البنك الدولي ولا الصندوق ..
ولن يجوع سكان ام دافوق ..وسيرجع المال المسروق ..
تربية شيوعيين ؟ ونعم التربية يا تجار الدين والسماسرة من كافوري ..والي الفلبين ..وما بينهما من شركات وكناتين.
++++
كمال كرار