عرض مشاركة واحدة

عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.65 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : عمر محمد الأمين المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-20-2017 الساعة : 08:44 PM

[CENTER]أكتوبر الأرض وفي معيجنة العرض !!
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أكتوبر الأرض وفي معيجنة العرض !!
حسن وراق حسن

++++++
أكتوبر الأرض وفي معيجنة العرض !!
• اليوم يحتفي الشعب السوداني بالذكري 53 لثورة أكتوبر المجيدة التي أطاحت بدكتاتورية نظام عبود وذلك في 21 اكتوبر 1964، هذا اليوم التاريخي يخلده تحالف مزارعي الجزيرة و المناقل باتخاذه يوما للأرض من كل عام و يوما خاصا لتكريم قياداتهم التاريخية التي وضعت الاساس المتين لاتحادهم العملاق ، انتزعوا هذا الحق من المستعمر عندما جاء أكثر من25 الف مزارع من كل انحاء الجزيرة واحتلوا ميدان عبدالمنعم في الخرطوم وكان مطلبهم الوحيد هو تكوين اتحاد المزارعين الذي أصبح حقيقة إنصاع لها الحاكم و المدير الاداري بعد أن فشلت كل المحاولات بتهديد المزارعين وإصدار الاوامر لضرب تجمع و موكب المزارعين الذين كانوا علي استعداد لمواجهة الموت وهكذا سجلوا مآثر و بطولات يأتي يوما الأرض ليجسدها في قرية معيجنة مصطفي التي تحتفي بهذه الاحداث في منزل زعيم المزارعين الراحل شيخ الامين محمد الامين قائد حركة المزارعين الثورية.

• من حق المزارعين وأي فئة أخري من فئات هذا الشعب العظيم ان تحتفي بما تختار من مناسبة ولا يحق لأي قوي أخري أن تمنع الاحتفال الذي لا يتضمن في بنوده و فعالياته أي فصل من فصول معارضة النظام أو طرح شعار إسقاطه و كل ما في الامر لا يخرج من إطار الحركة المطلبية من أجل تحقيق أهداف مشروعة طرحت علي الملأ و تحت ضوء الشمس لا تحمل أي شكل من اشكال العصيان او مواجهة النظام الذي أصبح ضعيفا هزيلا معزولا عن جماهير الشعب السودان و لهذا يتعامل بمبدأ (من ليس معنا فهو ضدنا) ولهذا اختارت القوي المعادية لحركة المزارعين وتحالفهم العملاق وتحالف ابنائهم ولفيف من الوطنيين أن يخلقوا العراقيل حتي لا ينجح هذا اليوم كعادتهم بتأليب السلطات لإفشال هذا اليوم الذي أصبح واقعا و حقيقة ورسالة بلغت لكل العالم حتي ولو لم يقم الاحتفال، بأن مزارعي الجزيرة والمناقل يدافعون عن أرضهم و هذا حق مشروع و فرض عين ومهما فعلت القوى المعادية والمستهدفة الأرض والمزارعين لإفشال هذا اليوم و منع قيام فعالياته نقول لهم، أن الرسالة وصلت والعالم كله يتابع اليوم ما يحدث في قرية معيجنة .

• قرية معيجنة اليوم تدخل تاريخ السودان المعاصر للمرة الثانية والمرة الأولي كانت عندما قدمت ابنها شيخ الامين محمد الامين قائدا لحركة المزارعين وأول رئيس اتحاد للمزارعين وأول وزير صحة سوداني أدخل نظام الرعاية الصحية الاولية.

• هنالك 4 قضايا رئيسية امام المزارعين وتجمع القوي الوطنية التي تحضر فعاليات يوم الأرض اليوم بمعيجنة:

1. أولها التوقيع على وثيقة الأرض وهو الموضوع الرئيسي للفعالية، الدفاع عن الأرض من كل محاولات البيع التي بدأت منذ تغيير علاقات الانتاج من الحساب المشترك للحساب الفردي و جِيأ بقانون 2005 ليقنن و يفرض ضمان الأرض مقابل التمويل. الغاء الحساب المشترك فتح شهية الشركات ورؤوس الاموال للتربص بالأرض التي أضحت مجرد سهم للمضاربة في منظومة الطفيليين.

2. القضية الهامة الثانية التي تطرح في يوم الأرض تتعلق بضرورة تكوين جسم نقابي (اتحاد المزارعين) التي قامت الانقاذ مع البيان الاول بإلغاء لجنته التنفيذية المنتحبة وتعيين لجنة موالية للحكومة وهذا أول انتهاك لحقوق المزارعين وفي 2005 اجرت الحكومة انتخابات (مضروبة ومزورة) طعن فيها تحالف المزارعين وكسب الطعن من المحكمة الدستورية التي اعادت الاوراق لمسجل تنظيمات العمل لإعادة الانتخابات ولكنه لم يمتثل لقرار الدستورية. بنهاية دورة الاتحاد 2005 -2009 تلكأت الحكومة حتي لا تقم انتخابات و بالفعل أصدرت قانون 2011 بإلغاء الاتحاد وتكوين جمعيات المنتجين بديلا له وقام التحالف برفع قضية دستورية في فبراير 2016، ما تزال قيد النظر وقد تقرر في مؤتمر الأرض الاول في طيبة 21 اكتوبر 2016 تكوين لجنة تمهيدية من مرشحي 2005- 2009 ولعل هذا ما سيخلص اليه مؤتمر معيجنة.

3. القضية الثالثة التي ينظرها مؤتمر معيجنة تتعلق بأصول المشروع وممتلكات المزارعين، أصول المشروع المتمثلة السكة حديد والهندسة الزراعية والمكاتب والمنازل والاراضي والتي تم جردها بواسطة لجنة البروف عبد الله عبد السلام في تقرير (الحالة الراهنة) بطرف وزارة الزراعة أما ممتلكات المزارعين فهي كل ما يوجد من منقولات وممتلكات تخص المؤسسة التعاونية للمزارعين، مؤتمر معيجنة يطرح هذه القضية لتوقيعات اصحاب الحق من المزارعين لاستفسار مسجل الجمعيات.

4. أما القضية الرابعة تتعلق بضرورة قيام مؤتمر شامل من أجل اعداد (خارطة طريق) لإعادة تأهيل و تطوير مشروع الجزيرة لآخر ما توصلت اليه العلوم والتقانة والذي أقترح له مارس القادم.
هذه هي كل القضايا التي ستطرح على مؤتمر معيجة والتي ليس من ضمنها إسقاط النظام بل وعلى العكس تماما فإن مخرجات مؤتمر معيجنة ستستفيد منها الحكومة لعلاج أزمتها الاقتصادية الطاحنة التي ستطيح بالحكومة وتسقطها من الداخل.
+++++
حسن وراق حسن
[email protected]
جريدة الجريدة



رد مع اقتباس