عرض مشاركة واحدة

الصديق الامام محمد الحسن
:: عضــو متميِّــز ::
رقم العضوية : 10
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 459
بمعدل : 0.09 يوميا

الصديق الامام محمد الحسن غير متواجد حالياً عرض البوم صور الصديق الامام محمد الحسن



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
افتراضي قصة كتاب (two lives ) (حياتين) للدكتور عمر بليل
قديم بتاريخ : 07-12-2012 الساعة : 07:34 AM

بسم الله الرحمن الرحيم


قصة كتاب( two lives ) (حياتين) للدكتور عمر بليل
][بروف عمر بليل من الاطباء السودانيين القلائل الذين لن يتكرروا في الزمن الحاضر وثق لنفسه في تجربتة المريرة مع المرض في هذا الكتاب كتاب (two lives )) (حياتين) حيث اصيب بالفشل الكلوي وهو طالب دكتورا ببريطانيا ولكنه تحدى المرض بان تخصص فيه وصار من أميز أطباء زراعة وجراحة الكلى في عهده.
ولد الدكتور عمر بليل بمدينة تنقاسي, تلقي تعليمه الأولي والأوسط بود مدني حيث كانت تعيش اسرته , ودرس الثانوية بمدرسة حنتوب العريقة , ثم تخرج من جامعة الخرطوم كلية الطب , ونال زمالة الكلية الملكية بانجلترا, بدأ تخصصه الطبي بدراسة المخ والأعصاب, ولكن بعد إصابته بداء الكلى, وبعد تجربته العظيمة تلك تحول إلي تخصص جراحة و زراعة الكلي .

الكتاب كتاب توثيقي من الدرجة الاولى, صدرت الطبعة الأولي منه في العام 1973, صدرت باللغة الإنجليزية ثم ترجمت للعربية وهو عبارة عن حوار بين الدكتور الراحل عمر بليل وكاتب السير الذاتية الأمريكي كليف اسموند , والدكتور عمر بليل يوثق في هذا الكتاب لرحلة المعاناة والألم التي عاشها في فترة مرضه بداء الفشل الكلوي , والذي ما كان يُرجي شفاءه منه, وقد أعلمه عباقرة الطب حينها في بلاد الضباب , انه ميت لا محالة, وأدرك وهو الطبيب الحاذق والنطاس البارع ان ما يخبرونه به ليس ضرباً من الجنون ولا من سابع المستحيلات , فكانت أسوأ فترات حياته وأنضجها في ذات الوقت تلك التي عاشها في انتظار الموت, ولكن كانت ارادة الله ان كتب له البقاء , وكتبت له حياة جديدة , يخبرنا عنها هو وصديقة كليف في (two lives) .
المرحوم الدكتور عمر بليل ذكر فى كتابه «الحياتين» أن مرض الكلى اللعين داهمه وهو يحضر للدكتوراه بانجلترا وحينها هب أصدقاؤه وزملاؤه الذين كانوا فى ذلك البلد لاسباب مختلفة للوقوف معه وبما ان حالته كانت تستدعى زراعة كلى فقد تبرع عدد من اصدقائه وبالفعل وبعد اجراء الفحوصات على بعضهم كانت النتائج متطابقة الا انه فى آخر لحظة اعتذر لاصدقائه وشكرهم على مروءتهم واقدامهم على التضحية من أجله ، وبرر دكتور بليل رفضه لقبول تبرع اصدقائه بسبب اشقائه الذين كانوا بالسودان فهم الاولى وحينها وصله اشقاؤه بانجلترا واجريت الفحوصات اللازمة وكانت النتيجة تطابق الانسجة مع شقيقه ضابط الشرطة وبالفعل تم نقل الكلى من شقيقه الضابط العظيم ونجحت العملية وبعدها كان دكتور بليل فى قمة السعادة وقال « كنت ساحرج اخواني اذا قبلت التبرع من اصدقائي وفى نفس الوقت انا ممنون للجميع لشعورهم الطيب تجاهي » .
قاري الكتاب سيدرك ومنذ البداية ان الدكتور عمر رجل بصفات نادرة , أختار ان يعيش مع مرضاه نفس التجربة التي عاشها هو , اختار ان يطبب نفس الجراح التي آلمته , وكم كان عظيماً عندما رفض ان يعطيه شقيقه (صديق) احدي كليتيه وقد كانت تلك الفرصة الوحيدة لنجاته, وكان أعظم عندما وافق أخيراً ليهدي لشقيقه فرحة من منا لا يتمناها ؟ ان نضحي من اجل الآخرين, ونبذل الغالي والنفيس فداء لمن نحب ، كانت نقطة تحول في حياة الدكتور عمر بليل حينما عاد الي السودان و بعد خمس سنوات عاد الي حياته العملية مؤسساً لوحدة نقل الكلي بمستشفي الخرطوم ومستشفى سوبا الجامعي حيث أجرى بها أول عملية تقريبا لزراعة الكلى بالوطن العربي لمواطن سعودي وكان ذلك في اوائل السبعينات، عمل البروف عمر بليل عميدا لكلية الطب جامعة الخرطوم ثم مدير للجامعة ثم عاد للكلية مرة أخرى الي ان توفاه الله له الرحمة والمغفرة بقدر ما قدم لمرضاه


التعديل الأخير تم بواسطة الصديق الامام محمد الحسن ; 07-12-2012 الساعة 07:55 AM. سبب آخر: طباعة

رد مع اقتباس