يبدو اننا وثقنا للجميع وكما قال الاخ الهادي لم يبق لنا الا السمبر ولكن ننتظر ربما تجود الذاكرة بالجديد بخصوص السمبر يااخ عمر فهو طائر عجيب ، فلم نحظ نحن بمساكنتة فلم تكن لنا سمبرية في بيتنا أوبيت حبوبتنا بت الامام حالنا في ذلك حال البيوت التي لم تكن بها رواكيب أو اشحار نيم ، وكنا نحزن لذلك كثيرا بعد وصول سمبر الجيران سمبرية ناس عمنا المامون وسمبرية جدنا يوسف ود عبد الله وعلى اليسار سمبريه جدنا الفكي الطاهر التي اتخذت من النيمة بيوتا( الجار والمجرور - من النيمة - في محل نصب مفعول به أول وبيوتا مفعول به ثاني ولذلك بسبب التعدي السافر من الفعل اتخذ) والشئ الملفت للنظر أن هذه السنابر( ان صح هذا الجمع بعد تكسيره - كسر تسلم) تقدم في يوم واحد تقريبا وكانت كل سمبرية تعرف مكانها تماما وتنزل فيه، وهي نفس السمبرية التي اتت في العام الماضي وكان حضورهم يعني قدوم الخريف الممذوج برائحة الدعاش والمطر ، وكنا ننشد لهم انشودتهم المعروفة ، وقد ذكرتني عودتهم بقصة المحاسب الذي كان يعمل في الجنوب وكان له حمام كثير في بيته بملكال ولما تم نقله بعد الانفصال الي الخرطوم وبعد عام كامل جاء اليه نفس الحمام في بيته الجديد بالصحافة كما روى هو بنفسه هذه الحادثة الغريبة ، كيف عرف هذا الحمام بيت صاحبة الجديد ؟، وكيف عرف هذا السمبر رواكيبة القديمة بعد موسم كامل من الغربة ؟، قد يكون موضوع السمبر أقل حيرة ، أما موضوع هذا الحمام فهو الاكثر حيرة وكلاهما يحتاج ....... فلله في خلقة شئون