[عمر محمد الأمين]

يا بشرانا بهذه المولدة الجديدة و نحن بها ومعها موعودون بالكثير بمشيئة الله.
أولا نشد على أيدي الإخوة ( الصديق و معتز وعلاء الدين ومن شاركهم بالرأي والمشورة) وجزاهم الله عنا وعن مجتمع وادي شعير كل خير.
قديما كان تقديم الخدمات العامة و تلبية احتياجات المجتمعات تقوم بها ثلاث جهات في الجزيرة :
• مصلحة الخدمات الاجتماعية : وهذه المصلحة كانت الرائد في تطبيق فكرة خدمة المجتمع وقد اطلعت بالدور الأكبر والأعظم في توفير البنية التحتية للمدراس و توفير مياه الشرب و بناء وتشييد الشفخانات نقاط الغيار والأندية الرياضية وتعليم الكبار و الإرشاد النسوي وغيرها، و( وقد تعرضت في مبتدأ أمرها لهجمة ثيران النميري في مستودع الخزف فأوقفت عملها وحولت أموالها لتنفقها هي بمعرفتها ثم اكتملت الهجمة بجهادية هذا القرن حينما دمروا المشروع نفسه وجففوا الأرض وهكذا ماتت هذه المصلحة ).
• الحكومة بمختلف تمظهراتها ( مركزية واتحادية و إقليمية وولائية وغيرها) وهذه جهدها كان قليلا و مشاركتها جد ضعيفة في الجزيرة.
• النفير والعمل الأهلي وهذا كان هو الساند والداعم لمصلحة الخدمات الاجتماعية و المزارعون هم عظم ظهره و لحمته وسداه وبذهاب المشروع وجفاف الأرض غاب هذا الدور.
حاليا تقوم منظمات المجتمع المدني وجمعيات العمل الطوعي بهذا الجهد في تقديم الخدمات وتوفير الاحتياجات للجماعات والمجتمعات. هذه الجمعيات والمؤسسات تقوم على العمل المؤسسي لأنها تعمل وتقوم على تبرعات جهات ومنظمات داعمة وراعية وتتطلب هذه الجهات الشفافية والمؤسسية في عملها حتى تقتنع بحسن تدبير ما تقدم و لتتمكن من حشد المزيد من أموال التبرعات والدعم و الرعاية.
وجود الجمعية الخيرية بهذه الشخصية الاعتبارية و السجل الرسمي في مؤسسات الدولة يتيح فرصة التحرك و الاتصال بالجهات الأخرى وهو ما يضمن لها الاستمرارية والديمومة كما ينهي العشوائية في العمل .
مرة أخرى شكرا للإخوان وهذه دعوة للمشاركة و الاطلاع بدور رائد في تأسيس هذه الجسم و تفعليه من أجل خير الجميع و لمصلحتهم.