.::||[ آخر المشاركات ]||::.
كتب صديق عبد الهادي: بعض قضايا... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 10164 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 8973 ]       »     بمزيد من الحزن والأسى تنعى منت... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4279 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 3966 ]       »     كتب صديق عبد الهادي: وما الذي ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 12860 ]       »     من الواتساب: أقوال منسوبة للشي... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4962 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4447 ]       »     الراكوبة: لجنة للتحقيق في بيع ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 2 - عدد المشاهدات : 9408 ]       »     الراكوبة: تكوين لجنة تمهيدية ل... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 6933 ]       »     الراكوبة: محافظ مشروع الجزيرة ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 2 - عدد المشاهدات : 8774 ]       »    



الإهداءات

العودة   منتديات وادي شعير الأقسام العامة منتدى السياسة والفكر والأدب

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.65 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى السياسة والفكر والأدب
افتراضي دراسة لكتاب: التشكُّل الاقتصادي الاجتماعي في السودان وآفاق التغيير السياسي:د. عبدالمن
قديم بتاريخ : 01-12-2019 الساعة : 06:39 PM

دراسة لكتاب: التشكُّل الاقتصادي الاجتماعي في السودان وآفاق التغيير السياسي:
قراءة في الاقتصاد السياسي السوداني-
الحلقة الخامسة

د. عبدالمنعم عبدالباقي علي
[email protected]
"وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاْجْعَل لِّي مِن لَّدُنْكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً"
صدق الله العظيم


قلنا أنَّه لا شكَّ أنَّ نتيجة المنهج العلمي يجب أن تكون تفسيراً لظاهرة أو مشكلة ما، أو وصفة علاجية لها وإلا لكان المنهج العلمي غير ذا فائدة، ولذلك فاختيار المنهج التاريخي المادي يجب أن يثبت أمام النقد العلمي ويصمد للتحليل المنهجي ليس في سياق مكانه وزمانه فقط ولكن في سياق الأماكن والأزمان التي تعقبه.

وفي كتاب ألف باء المادية الجدلية لبودوستنيك وياخوت يعرِّفان الفلسفة بأنَّها: "تصور صحيح للعالم يضمُّ بين طياته كل ما نعرفه عن الحياة والعالم في مجمله والظاهرات والأحداث التي تقع فيه، ولذلك فهي علم أعمَّ قوانين ارتقاء الطبيعة والمجتمع والفكر الإنساني". وبالطبع مجمل المعرفة الإنسانية لا يمكن أن تنفصل عن معرفته الدينية والتاريخية والحضارية بما فيها من علوم على اختلاف مصادرها.

ونحن لا نختلف على التعريف في شكله ولكنَّنا نختلف في طبيعة ومحتوي هذا التصوُّر الصحيح ومن هو الأجدر بإنتاجه؟

فهما يمهِّدان بمقدِّمة فلسفية صحيحة ولكنَّهما يسوقان عربة الفلسفة إلى الاتِّجاه الذي يريدانه بتحديد نوع الوقود الذي يجب أن تتزوَّد به حتى تصير فلسفة صحيحة: "فالفلسفة ليس لها أن تكون تصوراً متقدِّماً، تقدُّمياً عن العالم ما لم ترتكز في استنتاجاتها على مرتكزات العلوم الأخرى ومثل هذه الفلسفة هي في عصرنا الحاضر هي الماركسية – اللينينيَّة التي تستند إلى آخر منجزات العلم، وتسلِّح بدورها هذا الأخير برؤية عامَّة للعالم وبمنهج للمعرفة متقدمين، فتساعده على الوصول إلى معارف جديدة للإنسانية التي هي بمسيس الحاجة إليها". إذن من هذا القول يمكننا أن نقول أنَّ المذهب الماركسي-اللينيني هو الوحيد المتقدم والتقدمي والمذاهب الأخرى، على اختلافها مثالية أو وجودية أو دينية، متخلِّفة"،وهو ما يؤكدانه في مقولة أخري:
"ليس للناس جميعاً تصور واحد عن العالم. فهو عند بعضهم علمي تقدمي، وعند بعضهم الآخر مناف للعلم بله رجعي".
وقد عرَّف الفيلسوف العربي د. نجيب زكي محمود الفلسفة:
"إنَّ الفلسفة منهج فكري، يبدأ دائماً من السطح الفكري الذي يعيشه الناس، ثم يأخذ في الغوص تحت هذا السطح، ليصل آخر الأمر، إلى حقيقة عامة وشاملة تفسر الذي يجري على السطح – من جهة- وتشير بالتالي إلى ما كان ينبغي أن يكون".

هذا هو المنهج الفلسفي العام، ولوصفه بالعلمية فيجب شكلاً أن يخضع لقوانين المنطق بأنواعه المختلفة إن كان صُوريَّاً أو لا صورياً أو مائياً فلا تكتنفه المغالطات المنطقية. أمَّا محتواه فيخضع لمبادئ البحث العلمي التي ذكرها فيلسوف العلوم كارل بوبر مثل التعميم، فنحن نعلم أنَّ النظرية العلمية الصحيحة يجب أن تُعمَّم نتائجها إذا ما صادفت نفس شروط سياق التجربة، وهو ما يحدث في العلوم الطبيعية، والتي حاول المنهج المادي الجدلي أو المادي التاريخي اقتفاء آثارها، ولكن يؤكد جوزيف ستالين، مرَّة أخري، على هذا بتفريقه بين مفهومي المادية الجدلية والمادية التاريخية فيقول:
"المادية الجدلية أسلوبها في النظر إلى حوادث الطبيعة جدلي، لأن تعليلها لحوادث هذه الطبيعة وتصورها لها، أي نظريتها مادية. أمَّا المادية التاريخية فتوسع نطاق مبادئ المادية الجدلية حتى تشمل دراسة الحياة الاجتماعية، أي على درس المجتمع وعلى درس تاريخ المجتمع".

ويبدو من تعريفهما نبوءة الحداثة في عهد صلابتها قبل عهد سيولتها وتشظِّيها عندما وعدت أن تقضي بالعقل والعلم على خوف الإنسان من الطبيعة بمعرفتها وترويضها والتحكُّم فيها، وعلى خوفه من المرض والموت بدحرهما بالعلم، وعلى خوفه الوجودي بتحرير عقله فاتَّخذت من المذهب المادي منهجاً.

والجدل فلسفياً في تعريف بودوستنيك وياخوت يعني المنهج الذي يدرس الواقع في سيرورته الدائمة وصيرورته، لذلك فهو ينظر للأشياء في تطورها، وهو لذلك مطابق للواقع ويؤكد صحته العلم والتجربة. ويفترضان أنَّ الجدل ليكون علمياً لا بدَّ أن يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمادية أي جدل هيجل المثالي مع مادية فيورباخ.

ومفهوم الجدلية المادية مرَّ بتعديلات أو تحويرات مختلفة حسب فهم كل فيلسوف لمفاهيم كارل ماركس، وصدر لجوزيف ستالين كتاب: الجدلية التاريخية المادية وأيضاً صدر كتاب الجدلية المادية للفيلسوف الشيوعي هنري لوفيبر وهما لا يتفقان في التعريف ولا في المغزى وقد حُورب هنري لوفيبر بواسطة حرَّاس معبد الجدلية الماديَّة المتشبعين بالأيديولوجيا.

هنري لوفيبر رأي بحث ماركس في الاقتصاد على أنَّه تحليل أو نقد للاقتصاد السياسي السائد الذي يقوم على ثوابت اجتماعية مجهولة أو غيبية تدعم النظام الاقتصادي السائد ولذلك فنقده يماثل، في رأيه، نقد الدين وتجاوزه. وهذا النقد يؤدي لتحرير الإنسان من الاغتراب وأيضاً يُحفِّز فيه الإمكانيات الثورية الكامنة للتفتُّح والنمو وتحقيق المثال الإنساني الراشد. بهذا يري هنري لوفيبر أنَّ المادية الجدلية يجب أن تتحوَّر وتضم المثالية في جوانبها كجزء أصيل من إنسانيتها.

وقد قدَّم هنري لوفيبر نظرته للمادية الجدلية على أنَّها نظرية متحركة باستمرار وليس لها حد نهائي، بل هي مجموعة من المفاهيم التي تربطها مناهج متقاطعة في نظام شامل مثل المجموعة الشمسية. ونحن نري في منهج هنري لوفيبر مرونة عقلية واستقلالاً فكريَّاً بعيداً عن كوابح الأيديلوجية التي تتخذ السياسة مركباً لتنفيذ أهدافها، وليس الفكر الذي قامت على أساسه الأيديلوجية. وهو طريق يفضل أن يطرقه الآخرون إن كانوا يتبعون البرهان لا المفاهيم المتكلِّسة. فنقد فكرك أجدي من نقد فكر الآخرين إن كنت تريد للشك المنهجي أن يظل فتيله مُتَّقداً دائماً، وهو الذي سيقودك للحقيقة لا محالة إذا اتَّبعت الدليل والبرهان لا غير، أو سيفتح لك أبواب فهم جديدة في مفاهيمك فيغذِّيها ويثريها.

والمنهج المادي التاريخي انتقده فيلسوف العلوم كارل بوبر في كتابه "عقم المنهج التاريخي فقال: "يتأثر المنهج التاريخي الإنساني في سيره تأثراً قوياً بنمو المعرفة الإنسانية، كما لا يمكن لنا أن نتنبَّأ بكيفية نمو معارفنا العلمية بالطرق العقلية أو العلمية ولذلك لا يمكننا التنبؤ بمستقبل سير التاريخ الإنساني وهذا معناه يجب أن نرفض إمكان قيام علم تاريخي اجتماعي يقابل علم الطبيعة النظري".

ولا بأس من الاهتمام بالتاريخ البشري؛ إن كان اجتماعياً أو اقتصاديَّاً، ومحاولة تفسيره بالتحليل المنطقي، فهو أمر حثَّ عليه المولي عزَّ وجلَّ: " قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ "، وهو أمر قام به عبدالرحمن بن خلدون، ولكن يجب أن ننتبه إلى أنَّ كلَّ النظريات الاقتصادية والاجتماعية هي وليدة بيئتها وواقعها إن كانت مسيحية كما في حال آدم اسمث أو ماكس فيبر، أو ماديَّة في عهد العلمانية وسطوع العلم والصناعة، فهي تفسير لظواهر كانت أولويات في وقتها مثل حقوق العمال ثمَّ طريقة تنمية الثروة وتوزيعها.

فالعلم لا يحسن أو يسيء الظنَّ بعقل العالم أو المفكِّر ولكنَّه ينظر بحياديَّة علمية إلى ناتج عقله وهو الذي سيحدِّد مدي صلاح أو فساد هذا الناتج وهذا التقييم لا يقوم إلا على قوَّة أو ضعف البرهان وصحَّة التَّنبُّؤ.

فالعالم إنسان، والإنسان كائن متفاعل نتاج طبيعة وبيئة وتجربة، وهي جدلية مستمرة، ولذلك فنتاج علمه محكوم بمصدر العلم، فإن قال بأنَّ مصدره هو عقله فقط، أو عقله الناقد لنتاج عقول الآخرين وتجربته الشخصية فهذا نتاج ناقص وناقض للمصداقية العلمية لأنَّ المصدر محدود، ومداخل المعلومات ناقصة، ونجاعة العقل البشري قاصرة، أمَّا إذا قال بأنَّ مصدره إلهي وعقله أداة للمعرفة، وتجربته أداة للفهم، فنعلم أنَّ المصدر لانهائي المعرفة والعقل محدود الفهم ولذلك فإنَّ أخطأ الفهم لا نلوم المصدر ولكن نلوم قصور العقل، وهذا هو الفرق بين مصادر العلم الوضعي والإلهي.

وأخيراً يجب الانتباه إلى أنَّ اتِّخاذ المنهج للتشخيص لا يعني أنَّه يعالج المرض، لأنَّ العالم قد يُّشخِّص الداء بأعراضه فقط ولا يعرف له سبباً، فإذا ما اجتمعت الأعراض أمكن تسمية الداء وفي هذه الحالة يُسمَّي "متلازمة"، أي أنَّ مجموعة أعراض معينة تتلازم لتُنتج عرضاً مُعيَّناً.

أو قد يؤدي التشخيص إلى تحديد بعض أسباب المرض ولكن معرفة أسباب المرض لا يمكن أن تعالج المرض ولكن لربما تجنُّبها يمكن أن يقي شخصاً آخر من المرض، ولكن برغم تجنب الأسباب فقد يقع المرض وهو ممَّا يعني أنَّ هنالك من الأسباب ما خفي عن العالم.

خلاصة هذا القول أنَّ كارل ماركس صادف في زمنه انبثاق مجموع مفاهيم فلسفية مثل الجدلية والمادية ونفسانية مثل مفهوم الاغتراب وطفرات علمية فجمعها في وعاء واحد واستنبط منها مفهوم فائض القيمة، وصاغها في مفهوم فلسفي جديد يقوم على افتراضات فلسفية وليست علمية فقد أدَّت دوراً مُهمَّاً في كشف بعض ديناميكية العلائق الاقتصادية السياسية الاجتماعية ولكنَّها لم تُحط بكلَّ العوامل الأخرى بل وألغت أهمّ سبب وهو الطبيعة البشرية ولذلك فشلت في تقديم العلاج رغم أنَّها أفلحت في رفع الوعي بنتائج الاستغلال.

فالذي يستغل إنسان والإنسان المُستغل لا يعني أنَّه لن يستغل أخاه الإنسان إذا وجد طريقاً للسلطة بأشكالها بعد أن ذاق مرارة الحرمان، بل لربما يكون أكثر جشعاً، وأقسى قلباً، وإذا ما قلَّبنا أبصارنا في التاريخ القديم والحديث وفي الحاضر نري أمثلة لا تُعد. ومما هو معروف بالبديهة أنَّ الفصل بين الاقتصاد والأخلاق لا يمكن لأنَّ الرابط بينهما هو الإنسان، وهذا الإنسان يتجاوز الحدود ويطغي كطبيعة ناشطة فيه ولذلك فالمنهج الذي يمكن أن يكبح طغيانه لا يمكن أن يكون آحادي النظرة ولكن تكامليَّاً يأخذ كافة العوامل الطبيعية والنفسانية والاجتماعية والروحية في معيَّته.
++++

وسنواصل إن أذن الله سبحانه وتعالى
ودمتم لأبي سلمى


إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 06:43 PM بتوقيت مسقط

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
الاتصال بنا شبكة ومنتديات وادي شعير الأرشيف ستايل من تصميم ابو راشد مشرف عام منتديات المودة www.mwadah.com لعرض معلومات الموقع في أليكسا الأعلى