[عمر محمد الأمين]

سمسار أسرة البشير مسؤول عن تقييم أصول شركة الأقطان

(حريات)
أقر الطيب ابوقناية – أحد سماسرة أسرة عمر البشير ، مدير رواتر للاستشارات المالية والادارية – بمخطط نظام المؤتمر الوطنى للتصفية النهائية لشركة السودان للاقطان .
وشركة الأقطان شركة مساهمة عامة ، ثلاثة ارباع المساهمين فيها هم من المزارعين أي حوالى (170) ألف مزارع هم من حملة اسهم شركة الأقطان واغلبهم من مزارعي الجزيرة والرهد وحلفا، والثلث الباقي من الاسهم مقسم على بنك المزارع وصندوق المعاشات.
وقال ابوقناية بحسب ما أوردت (سونا) ، ( ان أصول الشركة كافة سبق ان تم شراؤها) (ماعدا الاراضى).
وأضاف ان قيمة المحالج (65) مليوناً و(366) ألفا و(618) دولاراً ، فيما تبلغ قيمة أصول المعدات الخاصة بالقطن (28) مليونا و(500) دولارا .
وقيم ابوقناية قيمة الاراضى التابعة لشركة الاقطان بـ(190 مليونا و180 ألف و 750 دولاراً).
وتؤكد تصريحات ابوقناية ان السلطة سبق وباعت غالبية أصول الشركة وانها بصدد بيع ما تبقى منها .
ومما يؤكد فساد تقييم الأصول (تقليل قيمتها لقبض عمولات من المشترين) ان فضيحة فساد شركة الاقطان مؤخراً ارتبطت باستدانة (125) مليون يورو من بنك جدة و(23) مليون دولار من بنك (آى بى سى) الفرنسى ، لتمويل شراء محالج وآليات ، وهى المبالغ التى تحولت بالاساس لمنفعة شركة (مدكوت) – اقرباء على عثمان محمد طه – وأدعت السلطات بعدها انها استعادت بـ(التحلل) غالبية الأصول والمبالغ .
واكد تقرير مراجعة مخالفات شركة السودان للأقطان ان بدر الدين محمود نائب محافظ بنك السودان السابق ووزير المالية الحالي زور وخالف الإجراءات السليمة للعطاءات عندما كان رئيساً للجنة مشتروات المحالج الجديدة .
وفى بداية عام 2012 ، على خلفية احتجاجات الربيع العربى ، وتزايد الحديث عن فساد الاسرة ، عين عمر البشير ابوقناية رئيساً لآلية مكافحة الفساد ، وحين انحسرت الموجة نسبيا حل عمر البشير الآلية بعد عام واحد . وسبق ونشرت (حريات) وثائق تؤكد الارتباط ما بين فساد شقيق البشير والطيب ابوقناية (مرفقة) ، مما يشير الى المستفيد من ايكال تقييم شركة الاقطان للطيب ابوقناية .
وتهدف تصفية شركة الاقطان ، خلاف الرغبة فى قبر ادلة الفساد السابقة ، والتربح من الفساد المرتبط بعمولات بيع الاصول ، تهدف لتمهيد الطريق لمخطط السلطة النهائى ببيع مشروع الجزيرة .
وسبق واوردت (حريات) تقارير متعددة عن مخططات النظام لبيع أصول السودان .

[زهاوي عبد الجليل الامام]

ديل فاقوا سؤ الظن