.::||[ آخر المشاركات ]||::.
كتب صديق عبد الهادي: بعض قضايا... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 10164 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 8973 ]       »     بمزيد من الحزن والأسى تنعى منت... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4279 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 3966 ]       »     كتب صديق عبد الهادي: وما الذي ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 12860 ]       »     من الواتساب: أقوال منسوبة للشي... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4962 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4447 ]       »     الراكوبة: لجنة للتحقيق في بيع ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 2 - عدد المشاهدات : 9408 ]       »     الراكوبة: تكوين لجنة تمهيدية ل... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 6933 ]       »     الراكوبة: محافظ مشروع الجزيرة ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 2 - عدد المشاهدات : 8774 ]       »    



الإهداءات

العودة   منتديات وادي شعير الأقسام العامة المنتدى العام

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.65 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
افتراضي الجزيرة..السرطان (7)--- حسين سعد
قديم بتاريخ : 12-07-2016 الساعة : 05:37 AM

الجزيرة..السرطان (7)
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حسين سعد

كنت بصدد مواصلة سلسلة تحقيقات مشروع الجزيرة، واستعراض لجان الاصلاح الحكومية الخاصة بإعادة المشروع الي سيرته الاولي والوقوف علي ما أوردته لجنة تاج السر مصطفي ورد تحالف المزارعين عليها ونشر ردود الافعال علي حل اتحاد المزارعين والاستعاضة عنه بجمعيات اصحاب الانتاج الزراعي والحيواني، لكن الاخبار الفاجعة التي تتداولها الصحف بشكل شبه يومي عن حالات الاصابة بالسرطان الي جانب حديث اهل الجزيرة عن ذلك الداء القاتل فرض علينا تناول هذه القضية المقلقة لأهل الجزيرة، والغوص فيها عميقا حيث ظلت هذه القضية تشكل حاضرا في كل استطلاعاتنا حول واقع قضايا المشروع الخاصة بعلاقات الانتاج والتمويل والعطش وتراجع الانتاجية وتطهير القنوات ومن خلال هذه الحلقة التي استعننا فيها بالأرشيف الشخصي ومحرك البحث قوقل ودار الوثائق السودانية فضلا عن المتابعة اليومية للصحافة السودانية التي تنشر وبشكل راتب اخباراً مفزعة عن الاحصائيات الخاصة بأرقام الاصابة، وفي زيارات المختلفة الي الجزيرة كانت جلسات قري ومدن شيخ المشاريع الزراعية وكنابيه تتحدث بأسي عن الذين فارقوا الحياة جراء اصابتهم بالمرض القاتل وقصة (ع-ب) بأحدي قري الجزيرة تشكل حجم المعاناة هناك للمرضي الذين يصل غالبيتهم للخرطوم قادمين من قري القشم الشمالي بالمشروع المتاخم للعاصمة الخرطوم والذي يضم محليتي الكاملين والحصاحيصا،(ع-ب) واحد فقط من بين المئات من الذين يصابون سنوياً بالمرض الذي تتعدد مخاطر الاصابة به وتفتقر مراكز ومستشفيات الجزيرة للعناية لصحية المطلوبة، كل هذه القضايا يكشفها لنا هذا التحقيق الذي يسلط الضوء علي الاستخدام الخاطئ والمفرط للمبيدات بالجزيرة.

أخبار بالصحف:
مثلا يوم الاثنين الماضي كشف المعهد القومي للسرطان بولاية الجزيرة عن استقبال مستشفى الذرة بود مدني، لأكثر من (2340) حالة جديدة للإصابة بالسرطان خلال العام الجاري، وأعلن المعهد تردد (50) ألف حالة سرطان تمثل حالات الاصابة في الأعوام السابقة والسنة الجارية، وأشار مدير قسم الاورام بحسب صحيفة الجريدة للضغط المتواصل الذي يواجه المستشفى نتيجة استمرار توقف الاجهزة العلاجية بمستشفى الذرة بالخرطوم وفي نهاية نوفمبر الماضي استقبل مستشفى الذرة بمدني أكثر من "2200" حالة سرطان جديدة واكدت الجريدة ارتفاع معدل التردد اليومي على المستشفى بنسبة تزيد عن الـ10% بما يعادل حوالى 150 حالة يومياً، وفي ذات الفترة كشف المركز القومي للسرطان بود مدني عن حاجته لـ(6) اجهزة اشعاع و(9) من الكوادر الطبية الوسيطة لمقابلة التردد اليومي لمرضى السرطان.

اصابات سنوية:
ويوم الاربعاء قبل الماضي كشف اختصاصي أول علاج الأورام د. حسين عوض الكريم عن تسجيل ما بين (14- 15) ألف حالة جديدة لمرض السرطان سنوياً بالبلاد. وقال عوض الكريم في مؤتمر صحفي بفندق كورنثيا في الخرطوم، إنّ نسبة سرطان الثدي تمثل 50% سنوياً من جملة الإصابات و90% من أورام البروستات والثدي الرجالية و10% من أورام الرئتين، وأوضح أنّ أكثر الأورام انتشاراً هي أورام البروستاتا، ونوه إلى أنّ مُعظم الحالات تأتي من الولايات إلى مركز الخرطوم القومي للأورام والعلاج، وكشف عن استقبال مركز جامعة الجزيرة للأورام ما بين ألف إلى ألفي حالة سنوياً، وأقر اختصاصي أول علاج الأورام بأن هنالك الكثير من الحالات غير المسجلة، وأشار إلى أنّ هنالك أجهزة ستصل قريباً لمستشفى الأورام بالخرطوم والعلاج بالأشعة، وأضاف أنّ العقوبات الاقتصادية لم تؤثر علينا اليوم فقط، بل نحن نعاني منها منذ زمن في القطاعين الخاص والعام، وأقر حسين بأن وزارة المالية تصرف مبالغ طائلة في شراء علاج السرطان داخل السودان مجاناً حسب الاستمارة التي تُملأ بواسطة الطبيب.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
جولة صحفية:
الي ذلك كشفت جولة نفذتها صحيفة الميدان مؤخرا للمعهد القومي للسرطان بولاية الجزيرة عن حالات ازدحام شديد وتكدس للمرضى داخل العنابر ووقفت الميدان بمباني المعهد بود مدني والذي يستقبل أكثر من 90% من حالات السرطان في السودان ، وقفت علي الازدحام الشديد داخل العنابر، وصالة العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة. حيث يستقبل المعهد أكثر من (80) حالة جديدة يومياً ، تمثل النساء الفئة الأكبر منهم وأغلبهن مصابات بسرطان الثدي. يليهن الرجال وجلهم مصاب بسرطان البروستاتا، ثم يأتي بعد ذلك الأطفال صغار السن، والمصابون في الغالب بسرطان الدم (اللوكيميا) . هذا التزاحم علي المعهد لتلقي العلاج يشكل ضغطاً كبيراً علي الأجهزة الطبية والتي تتكون من جهازي أشعة طاقة الجهاز الواحد القصوى لا تتعدي ال (20) حالة يومياً ، ونسبة للازدحام يتضاعف هذا العدد مما يتسبب في إصابتها بالأعطال وتوقفها عن العمل. أما صالة العلاج الكيميائي فتتسع لحوالي (50) كرسي مزودة بأجهزة لتلقي العلاج الكيميائي. ويقدم العلاج داخل المعهد بأسعار رمزية (30) جنيه للجلسة الواحدة. وقال الدكتور عبدالرحمن علي محمد المدير الطبي للمعهد لـ(الميدان):(إن الازدحام علي المركز يشكل ضغطاً كبيراً علي الطاقم العامل من اطباء وتقنيين وخلافهم والذين يعملون لفترة تفوق ما هو محدد فى ساعات العمل ورغم أن الضغط يولد الأخطاء لكننا نبذل جهدنا بقدر الإمكان لتلافي هذه الأخطاء والتي نادراً ما تحدث كما نقوم باستقبال المرضي بكل حيادية دون تفضيل مريض علي آخر ولكننا نولي الحالات الطارئة اهتماما خاصا والتي لابد من توفر العلاج لها بالضرورة القصوى والتي يستوجب تواجدها داخل العنابر ففي هذه الحالة نراعي للوضع المهني والأخلاقي الذي يفرض علينا كأطباء وتقنيين التغلب علي كل العوائق وتقديم الخدمة لمريض السرطان).وفي صحيفة الجريدة قال مدير سجل الجزيرة للسرطان بالمعهد القومي، د.محمد عثمان عبدالواحد، أن سرطان الثدي هو الاول دون منازع في حالات الاصابة بين النساء حيث يمثل 32% من جملة الحالات بما يعادل 20% من جملة الحالات الواردة للمستشفى بودمدني، موضحاً أن أكثر الفئات العمرية المصابة تنحصر ما بين 45 – 49 عاماً بمعدل اصابة 50 حالة لكل مائة ألف امرأة، مشيراً إلى معاينة حوالى 340 إلى 500 امرأة مصابة بسرطان الثدي سنوياً، ولفت عبد الواحد إلى أن أغلبية الحالات تأتي إلى المستشفى في طور متأخر من التشخيص مما أدى إلى جعل كلمة السرطان والموت مترادفتان، وقبل نحو عامان قال عضو المجلس القومي للمبيدات السر عمر ، ان 70% من المبيدات الموجودة بالسوق تدخل عن طريق التهريب وتكون غير مطابقة للمواصفات، وفي العام 2013م أكدت ادارة مستشفى السرطان بولاية الجزيرة ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض بظهور 25 حالة اسبوعيا يترافق معه تراجع تمويل العلاج من الحكومة بنسبة 20% عن العام الماضي. وطالب مدير مستشفى السرطان بولاية الجزيرة دفع الله ابوادريس في تصريحات صحفية الجهات المعنية بإكمال انشاء المبنى الجديد لزيادة السعة السريرية إلى 120 سريرا بدلا عن 48

النساء أكثر الاصابات:
وتبلغ نسبة إصابة النساء بالسرطان حوالي 55% من إجمالي الاصابات بالسرطان في السودان، مما يعني انه بين كل عشرة اشخاص أصيبوا بالسرطان، هناك ست نساء أصبن به مقابل اربعة رجال والذي يرفع هذه النسبة هو ارتفاع الاصابة بسرطان الثدي، إذ إنه أكثر الأنواع انتشارا في السودان وبحسب الاحصاءات الرسمية للعام الماضي الصادرة من المعهد القومي للسرطان بالجزيرة وهو أحد أهم وأكبر مركزين لعلاج السرطان بالبلاد، فأن النساء هن الأكثر أيضا إصابة في حالتي الريف والحضر وتتشابه عدد اصابتهن في المنطقتين. حيث بلغت نسبتهن للعام 2015حوالي 64% مقارنة بنسبة 36% عند الرجال. اي بين كل عشرة إصابات بالسرطان في البلاد هناك ست (6) للنساء واربع(4) للرجال بحسب هذه الاحصاءات أيضا، وبلغت معدلات الاصابة بمرض سرطان الثدي بالسودان للعام 2014 بحسب آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية عن الوضع العالمي لهذا المرض، 3.439 حالة. فيما بلغت الإصابة بسرطان عنق الرحم 833 حالة و سرطان المبيض 722 حالة وسرطان المريء 504 حالة و سرطان الغدد اللمفاوية 488 حالة وتؤكد ممثلة منظمة الصحة العالمية بالسودان د. علا علي النور، أن سرطان الثدي يعتبر الاكثر انتشارا في كل ولايات السودان يليه سرطان الدم والمرئي ، ودعت إلى ضرورة تسليط الضوء على مسببات ونسب انتشار المرض.

تحالف المزارعين:
هذه القضية المقلقة دفعت تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل للتحذير من خطورة استخدام المبيدات الزراعية التي قال انها تسببت في اصابات عددية خاصة بالسرطانات وغيرها من الامراض الخطيرة، ووزع التحالف في التأبين الذي نظمه العام الماضي بقرية ود الضو العركيين لعضو سكرتاريته الفقيد عبد الباقي عبد الله محمد احمد محاضرة اعدها المزارع يوسف ادم زين عن (التلوث البيئي والتلوث بالمخصبات والمبيدات وأثرها علي الانسان وانشار السرطانات) وقال يوسف في محاضرته ان مزارعو الخضروات بالمشروع يستخدمون حوالي ( 50,000) فدان المبيدات الكيمياوية بكثافة وبشكل عشوائي ومفرط في محاصيل الخضر المختلفة خاصة في( الطماطم ، الباذنجان، البامية، العجور، الشطة الخضراء، والفلفيليه) دون التقيد بالضوابط التي تحكم الاستخدام وفي بعض الأحيان دون دراية ومعرفة. وأوضح ان المزارعون يستخدموا العديد من المبيدات المجازة والغير مجازة في الخضروات وبمعدل جرعات عالية جداً تصل أحياناً إلي عدة أضعاف الجرعات الموصي بها علمياً وقد تكون غير فعالة لمكافحة الآفة المستهدفة مما يضطره إلي تكرار الرش عدة مرات على أمل القضاء علي الآفة. وأضاف لا يهتم العديد بل جميع المزارعين تقريباً بفترة الأمان المحددة للمبيد ( الفترة بين آخر رشة والحصاد) وقد لاحظنا عملياً العديد من المزارعين يقومون بحصاد محاصيلهم في اليوم التالي ليوم الرش للحاق بالسوق دون أدني التزام بفترة الأمان للمبيد الأمر الذي ترتب عليه ف العديد من الحالات أن يشتم المستهلك رائحة المبيد ويتذوق طعمه في الخضروات المعروضة في السوق مثل الطماطم والبامية والعجور وخلافه. هذه الممارسات القاتلة ناتجة عن الاستخدام العشوائي للمبيدات بجانب الرش المتكرر وعدم الالمام بنوعية الآفات.

الدستور الانتقالي:
وحول القوانين الخاصة بحماية البيئة والمحافظة نصت المادة (11) في دستور السودان الانتقالي عام 2005م على الآتي: أ/ لأهل السودان الحق في بيئة طبيعية ونظيفة ومتنوعة تحافظ الدولة والمواطن على التنوع الحيوي وترعاه وتطوره. ب/ لا تنتهج الدولة سياسات أو تتخذ أو تسمح بأي عمل من شأنه أن يؤثر على وجود أي نوع حيواني أو نباتي أو علي بيئتها الطبيعية أو المختارة. مشيرا الي صدور عدد من القوانين والتشريعات منها (قانون تنظيم العمل بالإشعاعات 1971م.قانون المناجم والمحاجر 1972م. قانون رقابة الأطعمة والأدوية. قانون المبيدات 1994م.قانون الطاقة. قانون الذرة. قانون البحوث الزراعية. بجانب صدور عدد من اللوائح الأخرى الخاصة بالبيئة. وفي كتابه حول المبيدات واضرارها أشار تحالف المزارعين الي عدد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبيئة ومن بينها مؤتمر استكهولم وهو مؤتمر قمة الأمم المتحدة للإنسان والبيئة لسنة 1972م بعاصمة السويد وكان شعاره (نحن لا نملك إلا كرة أرضية واحدة) بجانب العديد من الاتفاقيات التي أبرمت قبل مؤتمر استكهولم منها المحافظة على الحيوانات والنباتات منعقدة في لندن عام 1933م وهي تدعو لإقامة الجمعيات الطبيعية ومنع الصيد غير المنظم. واتفاقية روما 1951م تهدف لمكافحة الآفات والأمراض للنبات. بالإضافة الي الاتفاقيات الدولية لحماية الأصناف النباتية الجديدة 1961م، دلت في 1972م-1978م، 1991م، تعطي مستولد النبات أو مكتشفه حقاً عليه سواء كان ذلك معنوياً، بشرط أن يكون الصنف النباتي جديداً ومتميزاً ومتجانساً وثابتاً. واتفاقية حظر إجراء التجارب للأسلحة النووية في الغلاف الجوي وتحت الماء تمت في موسكو 1963م. وتهدف للحد من تسابق التسلح النووي وحظر إجراء التجارب النووية. واتفاقية مكافحة الجراد الصحراوي في الشرق الأدنى روما 1965م. واتفاقية فيينا بالنمسا 1985م: تهدف إلى حماية الأوزون العليا من الآثار الضارة لنشاط الإنسان، وتدعو لتبادل المعلومات الخاصة بطبقة الأوزون وبدائل الكيماويات وآثار التفجيرات. واتفاقية بازل الخاصة بنقل النفايات الخطرة عبر الحدود 1989م، تهدف إلى التقليل من كمية النفايات الخطرة ومعاملتها والتخلص منها بالطرق العلمية الصحيحة حتى يتم تجنب الآثار المدمرة. فضلا عن مؤتمر قمة الأرض: عقد بالبرازيل في عام 1992م بمدينة ريودي جانيرو، وخلص إلى وضع خطط عمل لمعالجة قضايا البيئة الخاصة بتلوث الماء، التصحر، تغير المناخ، الزيادة السكانية، اختفاء الأنواع النباتية والحيوانية.

المبيدات بالجزيرة:
كانت البداية لاستخدام المبيدات بالمشروع في موسم 45/1946م فقد استخدمت رشة واحدة لمكافحة حشرة الذبابة البيضاء والذباب الأخضر (الجاسر) والخنافس البرغوثية. وبمرور الوقت ازدادت عدة الرشات مما أدى إلى إجازة وتسجيل عشرين مبيد يستخدم في رش محصول القطن، وبعد الانفجار الكثيف وتزايد الإصابة في محصول القطن بمختلف الآفات كالدودة الأمريكية (الأفريقية) والذباب الأبيض وحشرة المن (العسلة) التي تسبب اللزوجة وما نتج عنها من تلوث قطن الزهرة، كان لابد من زيادة عدد الرشات للحد من درجة اللزوجة. ثم زاد عدد الرشات من رشة واحدة في موسم 45/46 إلى سبعة رشات في موسم 67/1968م أما في الوقت الحاضر تراوح عدد الرشات من 6 إلى 7 رشات بمتوسط 5.5 رشة خلال الموسم للفدان. وقد كان متوسط الإنتاج خلال العشرة أعوام التي سبقت عام 1968م 4.5 قنطار للفدان في حين كان متوسط الفدان يرون رش في الفترة ما بين 1935/1936م، وحتى عام 45/1946م كان 4 قنطار للفدان. عرف المشروع زراعة الخضروات في أواخر الستينات وبداية السبعينات في مساحات محدودة ومن ثم بدأ التوسع في المساحات المزروعة سنوياً حتى أصبحت تناهز (50.000 فدان) في العام، وأهم المحصولات هي الطماطم، البصل، الباذنجان، البامية، الجزر، القرعيات وتزرع في العروتين الصيفية والشتوية، كل هذه المحاصيل عرضة للإصابة بالآفات الحشرية والفطرية والفيروسية وغيرها بدرجات متفاوتة، فقد وجد أن الأضرار الناتجة من جراء الإصابة بهذه الآفات تتدرج على حسب مستوى المكافحة ودرجة الإصابة وقد تصل الإصابة إلى أكثر من 50% وفي بعض الحالات إلى 100%. ويقول التحالف في كتابه أجازت هيئة البحوث الزراعية عدد من المبيدات الحشرية والفطرية لاستخدامها في محاصيل الخضر بعد اختبار مدى فعاليتها ودرجة سميتها ومتبقيات آثارها على النبات وثماره والفترة المسموح بها للحصاد بعد الرش لتقليل الآثار الضارة للحد الأدنى المسموح به حسب معدلات منظمة الصحة العالمية، لكن دأب مزارعو الخضر وبخاصة الطماطم على الاستخدام المكثف والعشوائي للمبيدات الحشرية دون دراية وعدم الالتزام والتقيد بالمبيدات الموصى بها وغير الموصى بها معتمدين في ذلك على الرائحة النفاذة بدون معرفة تواريخ الصلاحية بل نجدهم يستخدمون المبيدات المجازة والموصى بها لمحصول القطن والقديمة الصلاحية والنافذة وبجرعات عالية تفوق المقرر بأضعاف مضاعفة وعلى فترات متقاربة، حيث أصبح من الطبيعي أن يتذوق المستهلك طعم ورائحة المبيد بدون أدنى اكتراث لفترة الأمان المحددة لكل مبيد من آخر رشة له وحصاده للدفع به إلى السوق للاستهلاك.
مخالفات:
عند الشحن والتفريغ للحمولة الخاصة بالمبيدات يقول كتاب التحالف أن العاملين غير مدربين ويتم التعامل مع المبيد مباشرة غير آبهين لما يحدث لهم، وذلك لانعدام آلات الرفع الخاصة والرافعات الشوكية. السيارات التي تقوم بعملية الترحيل ليست عربات مخصصة لنقل المبيدات وإنما يتم ترحيلها بواسطة عربات تجارية تستخدم لجميع أغراض الترحيل وكذلك نقل الأشخاص ومواد أخرى يحتمل أن يستخدمها الإنسان والحيوان.
يتم نقل وترحيل المبيدات من المخازن لقرى المشروع جنباً إلى جنب مع المواطنين والمواد الاستهلاكية التي يستخدمها الإنسان في معيشته وأعلاف الحيوان. العربات التي تستخدم في النقل يتم غسلها في الترع أو بالقرب من موارد المياه (الصهاريج) أو داخل القرى (بالأيدي) وقد تستخدم الأواني المنزلية في عملية الغسيل الأمر الذي يترك آثار سالبة في المستقبل القريب، علماً بأن هذه العربات غير مزودة بالملابس الواقية ومعدات إطفاء الحريق. يقوم بعض المزارعين بتخزين المبيدات في منازلهم، وهذا يوضح مدى الجهل والاستخفاف بهذه السموم. كذلك ليس هناك مخازن خاصة بالمبيدات، إنما تخزن في مخازن متعددة بالرئاسة والأقسام والتفاتيش بجانب مخزونات أخرى، وبعد الهيكلة تم تجميع وتركيز هذه المبيدات بكل من الحصاحيصا والرئاسة بركات إلا أن المخازن الفرعية ما زالت متأثرة من جراء المخزونات السابقة وقد يكون هنالك متبقي. وبالرغم من الاشتراطات الواضحة التي تدعو بأن تكون المخازن بعيدة عن السكن بمقدار خمسة كيلو وفي اتجاه معاكس للريح غير أن الوضع الآن غير ذلك حيث تمدد السكن وأصبحت المخازن قريبة من سكن المواطنين والعمال (عمال الري ومحطة سكة حديد قرشي) وهي مجاورة لمخازن المبيدات). لا توجد معدات السلامة المهنية اللازمة والخاصة بالتعامل مع هذا النوع من المخزونات المتمثلة في أجهزة الوقاية/ الأحذية، الكمامات، القفازات، الملابس الواقية سترة، كما لا توجد أماكن خاصة لحفظ المستلزمات الشخصية التي يحملها العمال (مخزن الحصاحيصا). عدم تزويد المخازن بأجهزة الإطفاء والمواد الماصة لإزالة الترسيب كذلك لا توجد علامات التحذير ومنع التدخين. عدم وجود مراوح للشفط والإضاءة اللازمة. بجانب تهالك المخازن وعدم وجود الحراسة إضافة إلى ذلك غير مسورة (كمخازن الحصاحيصا) أدى ذلك إلى وجود بعض السرقات وقد تم تدوينها في مخافر الشرطة آخر حادثة تمت بمخازن الحصاحيصا البلاغ رقم (914 بتاريخ 13/4/2011م). بعض المكاتب الخاصة بعمال المخازن عبارة عن (حاوية) على بعد ثلاثة أمتار من المخازن تحفظ فيها كروت العهدة، أما عملية الخصم والإضافة للمخزونات فتتم في العراء. بالإضافة الي وجود مطارات لطائرات الرش متاخمة لقرى وادي شعير بركات- الحصاحيصا حيث تستخدم هذه المطارات لتجهيز المبيدات وينتج عن ذلك مخلفات بمواقع المطارات لا يتم إزالتها وفق ما نصت عليه اللوائح. وانعدام الوعي لدى المزارعين حيث يستخدمون المبيدات بصورة غير علمية، لاعتقادهم بأن زيادة الجرعة تؤدي إلى زيادة الإنتاج الأمر الذي أدى إلى الاستخدام المفرط للمبيدات، مما يخلف آثار بيئية خطيرة. هنالك تسرب لهذه المبيدات وتباع بأسواق الحصاحيصا– مدني- المناقل وأغلب أسواق قرى الجزيرة دون ضوابط سوى من وزارة الزراعة أو السلطات المحلية. كما ان بعض المزارعين يخلطون المبيدات بأيديهم ويستخدمون الأواني التي تستخدم في الأكل والشرب، كما أن هناك فئة من صغار المزارعين يستخدمون فروع الأشجار للرش بدلاً من الطلمبات المخصصة لذلك الأمر الذي يؤدي إلى التسمم للإنسان والحيوان. (يتبع).



عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.65 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : عمر محمد الأمين المنتدى : المنتدى العام
افتراضي كيف نحد من الاسباب التي أدت لتلوث البيئة بالجزيرة؟؟؟؟؟؟؟؟
قديم بتاريخ : 12-07-2016 الساعة : 10:05 AM

كيف نحد من الاسباب التي أدت لتلوث البيئة بالجزيرة؟؟؟؟؟؟؟؟
المتأمل بعين علمية فاحصة لما هو حاصل في ولايتنا الحبيبة ينتابه الحزن ويعتريه الخوف من المستقبل الغامض لأجيالنا القادمة لو لم نتدارك الأمر وندق ناقوس الخطر ونضيء الاشارات الحمراء ونعلن حالة الطوارئ امام كل من يهمه انسان الجزيرة إذ اصبح التلوث يشكل الهاجس الأكبر بعد أن احتلت ولايتنا قمة الولايات من حيث نسبة التلوث حسب التقارير الصادرة وكذلك اصبحت اعداد المرضى بالسرطان والفشل الكلوي حسب تقرير معهد السرطان بود مدني غير متصورة فقد كنا في الماضي عندما نسمع كلمة سرطان فقد لا يعقلها الكثيرون ولم يكن الانسان يتصور أن يتم غسيل لجزء من جسمه من الداخل بعد أن كان لا يدرك إلا غسيل جسمه من الخارج حيا أو ميتا ولكن اليوم أصبح لفظ السرطان والفشل الكلوي على كل لسان ومعروف حتى للأطفال الصغار فهل سألنا أنفسنا يوما ما هي الاسباب التي قادت لهذا المستنقع من التلوث.
ان الاسباب يا أخوتي وأبنائي هي المواد الكيمائية التي يتم استخدامها في الزراعة بصورة غير علمية فبعد ان كان مشروع الجزيرة في الماضي هو الخضرة التي تريح النفس وتلطف الجو بضبط درجات الحرارة وامتصاص الغازات السامة والغبار العالق وزيادة الاكسجين في الجو الذي هو عنصر مهم للحياة تسبب الانسان في أن يقلب الموازين للاتجاه المعاكس بتلويثه للبيئة بكل مكوناتها وهو أكثر المتضررين من ذلك وقد أشار القرآن الى ذلك في قوله تعالى (ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ‏) ‏ (الروم‏41‏) فما هي الحلول الممكنة للحد من هذا الخطر الذي يحيط بنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أولا يجب تضافر الجهود من كل الجهات وأولها شباب الولاية وبالذات طلاب الولاية في الكليات الطبية والزراعية والعلوم قسم الكيمياء بان يتولوا دورهم في التوعية والإرشاد بخطر هذه المواد ودورها في التلوث بالذات على محاصيل الخضر ومنها تلك التي تؤكل طازجة وعلى وجه الخصوص محصول الطماطم الذي يصر زراعها على رشها بصورة مخيفة حتى قبل التسويق مباشرة دون مراعاة لفترة التحريم الخاصة بالمبيدات ففي كثير من الاحيان تصل هذه المحاصيل الى الاسواق ولا زال المبيد لم يتحلل أو يتكسر وبالتالي يجد طريقه الى داخل جسم المستهلك مباشرة وللأسف لا توجد رقابة على الاسواق من جانب المواصفات والمقاييس إلا في حدود ضيقة في اسواق العاصمة اما في اسواق الاقاليم فلم يسمع الناس بهذا الجهاز إلا من خلال اجهزة الاعلام لذلك لابد ان يتولى الطلاب عمل ندوات وحلقات ارشادية وسط المزارعين في الاسواق والقرى وتبصيرهم بهذا الخطر الجاثم على صدورنا والذي اصبح من اخطر المهددات على حياة الانسان مباشرة ففي كل يوم نسمع فلان مات بعد ارادة الله بسبب السرطان أو الفشل الكلوي والتي من اسبابها الرئيسية هي الكيمائيات وبالذات المبيدات . وفي هذا الشأن فقد تم مساء أمس الأحد 28/9/2016 احياء الذكرى الاولى لرحيل الاستاذ صلاح ونسي وتم الاعلان بواسطة رئيس الجمهورية عن بداية نشاط مؤسسة صلاح ونسي لأبحاث ومكافحة السرطان كذلك طلب السيد الرئيس من وزارة الصحة القومية انشاء برنامج قومي لمكافحة السرطان ومن هذا المنطلق نناشد القائمين على المؤسسة والبرنامج ان يولوا ولاية الجزيرة اهمية قصوى حيث اصبح السرطان فيها هو الأسد الذي يتربص كل مواطن بالولاية ليفترسه جهارا نهارا.
ثانيا لابد من اعادة النظر في طريقة مكافحة الآفات في المشروع والتي تعتمد على المكافحة الكيمائية وتتجاهل كثيرا طرق المكافحة الأخرى و بالطبع الحل الذي سوف يبعدنا تماماً عن شر المواد الكيمائية سوى كانت أسمدة أو مبيدات حشائش أو مبيدات آفات هو الزراعة العضوية التي يتجه نحوها العالم المتقدم ولكن هذا الأمر صعب التطبيق في مشروع الجزيرة ذو المساحة الشاسعة المفتتة في مساحات صغيرة والمحاصيل المتنوعة والأعداد الهائلة من الزراع (مزارعين وشركاء ومستأجرين للأرض) والحل الأفضل في رأي الشخصي هو تطبيق برنامج المكافحة المتكاملة IPM والذي طبقه غيرنا منذ السبعينيات تطبيقاً كاملاً وقد تمت محاولات لتطبيقه عندنا ولكنها لم تكن متكاملة لذا نناشد الحكومة القومية ممثلة في وزارة الزراعة وحكومة الولاية والجامعات ومراكز الأبحاث والمزارعين بأن يتعاونوا جميعاً في تطبيق البرنامج كل فيما يخصه من الدعم المالي والدعم الفني والبحث العلمي التطبيقي على أرض هذا المشروع الذي كان يعرف خيره القاصي والداني.
ومن طرق المكافحة المتكاملة التي يمكن تطبيقها في مشروع الجزيرة :
• الطرق الزراعية : مثل
• استخدام الأصناف Varieties أو الهجين Hybrids المقاومة للآفات من البذور الزراعية
• إتلاف بقايا المحاصيل وهنا يجب أن نذكر ما كان يحدث في المشروع حتى نهاية السبعينات حيث تتم إزالة مخلفات القطن من حطب وغيره وحرقه ونظافة الأرض تماماً بالكناسة ويتم استلام الحواشة بواسطة مفتش الغيط والمزارع الذي لا يقوم بالنظافة يحرم من السلفية ويتعرض للغرامة كذلك أذكر هنا ما يقوم به المزارعون من نظافة نباتات القطن الصغيرة التي تنبت في أرض القطن في الموسم السابق بعد نزول الأمطار وهذا ما كان يطلق عليه نظافة الرتين وكنا نقوم بذلك دون أن نعرف لماذا سمي الرتين حتى درسنا الزراعة وقبلها اللغة الانجليزية وعلمنا أن الكلمة أصلها إنجليزية وهي كلمة Raton أي النبات البروس ولمن لا يعرف البروس هو النبات الذي ينبت دون أن يزرع بذرته إنسان وهذا كله يحرم الآفة من العائل بعد خروجها من طور البيات Hyper nation وللأسف وصل عدم الاهتمام بهذا الأمر الى أن سيقان القطن ولا يتم قلعها في كثير من الحواشات وأنا شاهد عيان فتخضر مرة آخري في شهر يوليو بعد نزول الأمطار وطبعاً الحشرات التي كانت كامنة لغياب العائل تنشط وتخرج من البيات بعد توفر العائل وتتكاثر عليه وتنتظر القطن المزروع حديثا تنتظره جاهزة وتغزوه وقد تظل هذه السيقان دون إزالة وذلك في كثير من الحواشات وليست كلها ولا يتم قلعها إلا عند تحضير الأرض لزراعة القمح وذلك في أواخر أكتوبر . (وهذا حاصل الآن لم تقلع معظم الحواشات حتى الآن)
• حراثة التربة مبكراً في الصيف حتى تتشمس وتخرج الأطوار الكامنة من الآفات الى السطح وتعريضها للفتك بواسطة الأعداء الحيوية وما يحدث حالياً في المشروع هو التحضير قبل الزراعة مباشرة كما ان البعض يروي الارض قبل التحضير ثم يحضرها بعد ان تجف وتتم زراعتها مباشرة بعد ذلك.
• مواعيد الزراعة وهي مهمة جداً لان كثير من الآفات لها فترة نشاط تصل فيها قمة التكاثر فتحديد مواعيد الزراعة المناسبة بحيث لا يتواكب نمو المحصول مع قمة تكاثر الآفة ويكون النبات في المرحلة التي تستطيع الحشرة فيها احداث ضرر كبير له.
• التسميد وهنا نناشد المزارعين ادخال برنامج السماد البلدي أو الطبيعي ضمن برنامج التسميد وعدم الإكثار من سماد اليوريا خاصة على الخضر وبالذات على الباذنجانيات (الأسود و الطماطم و والفلفلية) لان النبات له احتياج محدد والباقي يكون هدر ويزيد النمو الخضري للنبات وتهيجه ويجعله مفضل للحشرات وبالإضافة لذلك يؤخر مرحلة الاثمار.
• النظافة العامة :مثل جمع الثمار المصابة وإتلافها وهنا ما نلاحظه أن الإخوان زراع الخضر يقومون برمي ثمار الطماطم والأسود التالفة داخل الأرض أو حولها دون أن يقوموا بالتخلص منها بالدفن أو خلافها وتكون هذه الثمار ملئه ببيض ويرقات الحشرات التي تكمل دورة حياتها وتعيد الاصابة مرة آخري كذلك نظافة الحشائش لأنها تكون عائل لكثير من الآفات وهنالك بعض الآفات تفضل وضع البيض على الحشائش وبعد الفقس يتحرك الطور المتغذي نحو النبات وما نراه من الغالبية من المزارعين أنهم يعتقدون أنه بمجرد ارتفاع المحصول وتغطيته للحشائش فلا داعي لنظافتها وهذا مفهوم خاطئ لأنها تسبب ضررين اولهما منافستها للمحصول في الغذاء والماء ثم ثانيهما تصبح مأوى للآفات.
• الدورة الزراعية : وهذه يتطلب الحديث فيها مقال خاص وهي من اهم الوسائل لمكافحة الآفات.
• الطرق الحيوية:
• والتي تشمل تنشيط الأعداء الحيوية المحلية والتربية ونشر الطفيليات والمفترسات وهذا ليس للمزارع دور فيه وإنما نناشد العلماء في مجال المكافحة البيولوجية أن يولوا هذا الأمر جل اهتمامهم وعلي الجهات الممولة أن تدعم مشاريع التربية للأعداء الحيوية وأطلقها في بيئية الجزيرة حتى تعيد التوازن الطبيعي مرة آخري لان الاستخدام المكثف والعشوائي للمبيدات قد قضى على كثير من هذه الأعداء الحيوية في بيئة الجزيرة.
• الطرق الكيميائية:
• وهنا نناشد المسئولين بعدم السماح بدخول المبيدات شديدة السمية للإنسان والحيوان وأن تدخل المبيدات قليلة السمية للإنسان والحيوان وأن تدخل كذلك المبيدات الحيوية على الرغم من ارتفاع سعرها إلا ان الفائدة النهائية أكبر.
• الطرق التشريعية :
المكافحة التشريعية Legislative control من ضمن برنامج المكافحة المتكاملة IPM الذي يمكن تطبيقه بالمشروع ولكننا لا نريد تطبيقها بالصورة المطلقة لأننا لسنا في حاجة لها من ناحية الآفات أي أننا نقض الطرف عن تطبيق الحجر الزراعي Quarantine measurement وذلك لان الآفات التي نعاني منها بالمشروع متوطنة وليست هنالك آفات داخلة كآفات جديدة إلا فيما ندر جداً لذلك فنحن في حاجة ملحة لسن تشريعات وتطبيقها بصورة صارمة على الجانب الآخر وهو المواد الكيمائية المستخدمة في المكافحة وبالذات المبيدات الحشرية لذا نناشد والي الولاية و المجلس التشريعي لولاية الجزيرة أن يهتموا بهذا الأمر ويصدروا قوانين ونظم ولوائح في مجال تداول واستخدام المبيدات على أن يشمل ذلك :
1- تنظيم محلات بيع المواد الكيمائية وعلى وجه الخصوص تلك التي تبيع المبيدات فيجب أن يصدر تشريع يمنع وجود هذه المحلات وسط التجمعات السكانية عل أن توجد في أطراف الأسواق بعيدة تماماً عن محلات بيع المواد الغذائية المختلفة (البقالات و محلات الخضار والفاكهة و المطاعم و الملاحم وخلافها ) وأن يكون المحل مجهز بكل وسائل السلامة مع وجود تهوية كافية وغيرها وأن يكون فقط لعرض عينات صغيرة من المبيدات على أن تخزن المبيدات في مخازن خاصة محكمة من ناحية البناء ورصف الأرضية ووجود فتحات للتهوية ويا حبذا لو وجد مصدر لتكيف الهواء نسبة لان هذه المبيدات يجب أن تخزن في درجات حرارة معقولة وليست تلك التي تصل عندنا في الصيف الى درجات تؤدي الى تلف هذه الكيمائيات وما نراه حالياً مخالف تماماً لكل ما ذكر كذلك يجب عدم منح اي شخص ترخيص أو تجديده إلا لخريج كليات الزراعة ويفضل خريج وقاية النبات (وهذا يساعد في تشغيل الخرجين الذين يمكن تمويلهم عن طريق التمويل الأصغر المطروح حالياً لتوظيف الخرجين) وهنا يمكن أن نستفيد من الخريج في ناحيتين حل جزء من مشكلة البطالة وكذلك كشخص له معرفة بكل الجوانب من المحصول والآفة والمبيد يمكن أن يعمل كمرشد للمزارع ويوجهه لشراء المبيد الذي يؤدي الغرض كذلك يرشده للجرعة المطلوبة من المبيد وعدم خلط المبيدات مع بعضها فبعض المزارعين تكون عنده إصابة فطرية وآخري حشرية فيقوم بخلط المبيدين في الرشاشة وهذا خطأ جسيم لان هذه المبيدات مصنعة من مواد كيمائية ولكل منها مادة فعالة مختلفة عن الأخرى فقد يحدث تفاعل بين المادتين المختلفتين وينتج عن هذا التفاعل مادة ثالثة مختلفة عن الاثنين وهنا يفقد صلاحية المبيدين كذلك يدله على طريقة رش المبيد لان ما رأيناه على الطبيعة أن الغالبية العظمى تتعامل مع المبيدات بصورة مخيفة على صحتهم وعلى البيئية فان المزارع يضع في الرشاشة أو الطلمبة حجم من المبيد أضعاف المطلوب أما فيما يخص طريقة الرش فكثيرون لا يهتمون بإتباع الطريقة الصحيحة وهي لبس الملابس الواقية وبالأخص لبس النظارة لحماية العيون وكذلك لبس قفازات في اليدين وكمامة للحماية من استنشاق المبيد (وهذه رخيصة ويمكن أن يوفرها أصحاب المحلات كهدية مع المبيد) كذلك عدم محاولة فتح الفونية Nozzle بالفم وقد حدثت بعض الحالات في الجزيرة من هذا القبيل وأدت للوفاة ويجب أن يكون الرش مع اتجاه الرياح وليست عكسها لان الحالة الأولى تجعل كل ذرات المبيد تسقط على المحصول بعيداً عن جسم الشخص بينما الرش عكس اتجاه الرياح يجعل المبيد يتناثر في الهواء ويسقط معظمه على جسم الشخص وليست على المحصول لذا يجب أن يتوقف عن الرش عندما يصل للمكان الذي يحدده للرش ويغلق الرشاشة ويعود مرة أخرى ليبدأ بالرش مع اتجاه الرياح وهكذا الى أن يتم المهمة . وبعد الانتهاء من الرش مباشرة يجب أن يخلع الشخص الملابس التي كان يستخدمها ويغسل جسمه غسيلاً جيداً بالماء والصابون ويلبس ملابس آخرى.
2- كما نناشد المشرعين في الولاية بإصدار قانون يمنع الشركات المستوردة للمبيدات من إدخال المبيدات شديدة السمية للإنسان وحيواناته وأن تكون الأولوية للمبيدات قليلة السمية على الانسان والحيوان ويا حبذا المبيدات الحيوية وهنا أذكر أنه في أحد المواسم بعد رش القطن كان المزارعون يتحدثون عن أن المبيد كان قوي جداً (على لهجتهم ) لان حصان فلان أو بقر فلان بمجرد ضاق القطن على طول مات ويعتقدون أن هذه محمده للمبيد بينما المحمدة أن يكون المبيد شديد السمية على الآفات ولا يؤثر على هذه الحيوانات حتى لو شبعت من القطن بعد الرش مباشرة.
3- كذلك نناشد بتفعيل دور المرشد الزراعي كما يجب أن يتولى اخصائي الوقاية الاشراف الكامل على قسمه على الطبيعة وليست في المكاتب كما كان سابقاً ويحدد نوع الآفات المنتشرة ونوع المبيدات ويشجع المزارعين في المنطقة الواحدة على الرش الجماعي ويقوم هو بالإشراف على الرش ما أمكن ذلك أما اخصائي الارشاد فدوره عقد الندوات في القرى وفي أماكن تجمع المزارعين في الأسواق وخلافها ونقل كل التقنيات الخاصة بالزراعة وتعريفهم بها والتركيز على كيفية اختيار واستخدام المبيدات والتخلص من العبوات الفارغة وكل ما هو مفيد للمزارع وللبيئة التي يعيش فيها المزارع كل ذلك لكي نحد من الخطر المحيط بنا والذي أدى الى تزايد عدد المرضى بالسرطان والفشل الكلوي وخلافها ونسأل الله أن يحمينا من كل شر.
الشامي الصديق آدم العنية
مساعد تدريس بكلية علوم الاغذية والزراعة
جامعة الملك سعود بالرياض المملكة العربية السعودية
ومزارع بمشروع الجزيرة


إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 01:16 PM بتوقيت مسقط

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
الاتصال بنا شبكة ومنتديات وادي شعير الأرشيف ستايل من تصميم ابو راشد مشرف عام منتديات المودة www.mwadah.com لعرض معلومات الموقع في أليكسا الأعلى