كتب د. مجدي إسحق :مسدار عشق وفخار.... لكنداكات بلادي
بتاريخ : 07-29-2019 الساعة : 07:34 PM
[CENTER]مسدار عشق وفخار.... لكنداكات بلادي
مجدي إسحق
==
حروف سطرتها في يوم الحب مليئة بالورود لكنداكات بلادي وما زلت ارسلها كل يوم افتخارا......
فما بين أمسية الفالانتاين (يوم الحب).. مرورا بيوم المرأة.. لم ينقطع فخري واعتزازي..
وفي كل صباح اؤدي فروض صلاتي في محراب حواء بلادي ..
مرتلا حروف عشقي الأبدي.. فلها التجلة
لن أعتذر.....
ولن أقدم التبرير...
بأنني في يوم عيد الحب سأتجاوز الخاص...
فليحتفل العالم كل بليلاه.......
وأعلن اليوم احتفائي وحبي لحواء بلادي..
وسأنشرها حروفا تسطر عشقي وتركع في محراب حضرتها الوضئ.. .
وأفتخر....
أنثر حبي..
لكل من تعطرت بحبات العرق وهي تحث الخطي في دروب الثورة..
تتابع المسيرات.. تساهر الليالي.. تجمع الدعم...تدعو للتظاهر.. وتنام وهي تحلم بوطن جميل..
و حبي..
لكل من تغطت ملامحها بالتعب فزادتها جمالا ذرات التراب والغبار وهي تسعى بين الدروب تهتف بحب الوطن..
وتوزع في اخبار الحراك وتنظم الصفوف لوقفتنا القادمة.
حبي...
لكل خصلة شعر طائشة على جبين حواء بلادي وهي غير عابئة بتزيينها او إعادتها لحظيرة التأنق والجمال..
فالهم هو بناء الغد وبناء مستقبل فيه بنات عزه لا يسلط عليهم قانونا للنظام العام بل يحكمهم إرث شعبنا في احترام المرأة الإنسان سيدة نفسها..
لا تعرف بخصلتها بل بخصالها كإنسان وليست مجرد جسد ليمنع من العالم
ولها من الوعي لتعلم أنها ليست سلعة لتعرض وتشترى...
حبي....
لكل لمسة إحمرار أو سواد رسمها على جسدك النبيل ضربة من عسعس الظلم وزبانيته بلا حياء ولا قلب
فلم تخرج من فمك سوى تنهيدة معجونة بالألم تهتف حريه سلام وعدالة...
حبي...
لكل عيون لم تنام ، مهمومة بالثورة والحراك جالسة خلف الأسوار تحلم بيوم الحرية،
يعتقدون أنهم حبسوها في سجون النظام ولم يدروا أنهم هم المسجونون...
وهي في الحبس تناضل وتغني للوطن...
يا رذاذ الدم حبابك ...
فتهتز قلوبنا فرحا ..وترتجف أطراف نمت بالظلم والإفساد تبحث عن الأمان ولكن هيهات..
حبي....
لكل قبضة مخضبة بالمداد وهي تخط شعارات الثورة والأمل.....
ولكل عين سكبت من الدمع قطرات تزيل غازات وقنابل الاوباش..
او جدولا انهمر من ماقيها يغسل الأحزان والألم لصورة شهيد غادرنا للجنان ..
أولصورة مناضل توشح بالجراح من أثر الظلم والتعذيب..
حبي
لصوت ملأ الأفق هتافا فكان للركب الحادي..
مغنيا للحرية وضد الجمود معلنا أن في وطني صوت المرأة... ثورة..
حبي
لكل من حاصرها العسعس يظنون أنهم سيحطمون صمودها باستلاب شرف يظنون إنه بين فخذيها اختبأ... .
فلم تنكسر لتقف شامخة تعري زيفهم وضيق عقولهم وتفتخر بشرفها المرسوم في عقلها وعيا وانتماء للثورة وحبا للوطن
حبي...
لكل من تودع أمها وهي تغادر في الصباح لتقوم بواجبها في شوارع الثورة وقفات وتظاهر واعتصام تحمل روحها في يدها وصدرها مفتوح ولا تعلم ان كانت ستعود ام لا....... لا تهاب مصيرها وهاجسها مصير الوطن .... فتنطلق و ليس على وجهها من زينة سوى مسحة ماء وتعطرت باليقين وحب الوطن فعبقت وازدان المكان بأريجها الفواح
.....وأيضا حبي.. لأم وهي تعلم ألى اين تسير بنتها فيصارعها قلب الوالدة خوفا عليها وحب الوطن...فتكون الغلبة لعشق الوطن فتمسح على جبينها وتعطيها مباركتها وتعلم أنها قد لا تعود وإن عادت قد تكون مضمخة بالجراح فتمسح على جبينها مرتين بكل حب وتقول لها(ودعتك الله ....ويحفظك من كل شر)....لتنطلق لتؤدي واجبها ولتسطر للتاريخ يوما في طريق الحرية والجمال.......
فبك يزدان اليوم عالمنا...
فيا نساء العالم...
أسمعوا..
واهتفوا لحواء بلادي وعمدوها قديسة لهذا اليوم فهي التي خرجت مضحية بروحها لتزرع الحب والأمل ...
فيا حواء بلدي وأنت تصنعين فجر الوعي لشعبنا..
لك كل ورود العالم.. افتخارا..
ونقول بك ومعك للحياة معنى.. وأي معنى وجمال
ولك حبي.........
*******
مجدي إسحق