. قصة أغنية (من الأسكلا وحلا).... كلمات الشاعر ود الرضي غناء ولحن الحاج سرور .............................، كانت هناك فتاة جنوبيه جميله تسكن الخرطوم ويحبها كل الفنانون آنذاك لأنها تضفي على حفلاتهم جوا من البهجة والمرح لما تتمتع به من رشاقة في الرقيص، ومن بين هؤلاء الفنانين الملحن والمغني المشهورالحاج سرور ..(وكان إسمها مليم)
تزوجت مليم وأراد أهلها أن يسفروها بالوابورالنيلي الى زوجها بالجنوب "الرجاف". حزن الحاج سرور لهذا الفقد واراد أن يوثق لهذا الحدث، فطلب من الشعراء أن يكتبوا له قصيدة فورية بهذه المناسبة وسوف يقوم هو بتلحينها في نفس اليوم .. وكان من بين الشعراء الموجودين شاعرنا محمد ود الرضي الذي لا يعرف تلك المنطقة، فطلب من الحاج سرور أن يأتيه باسماء محطات الوابور وسوف يقوم بكتابة القصيدة.
فعلا ذهب الحاج سرورالي طاقم الباخره وعاد منتصف النهار بمحطات الباخره المتجه للجنوب مكتوبة، وفي نفس اللحظة صاغ ود الرضى تلك القصيدة الرائعة "من الاسكلا و حلا" ..
والأسكلا هو اسم محطة الوابورات المتجهة الى الجنوب وكانت جنوب الخرطوم وقد قام الحاج سرور في نفس اليوم بتلحين القصيدة وأهداها للعروس مليم المسافرة الى زوجها بالرجاف ..
من الطرائف المرتبطة بالقصيدة إن سكان أم جر عاتبوا الشيخ ود الرضي لعدم ذكره اسم قريتهم فقال لهم ( عاد لا حوله لا قوة دى من منو ...ما منكم انتو)
منتهى الابداع من الشاعر ود الرضي ومنتهى الابداع من الملحن والمغني الحاج سرور رحمهما الله رحمة واسعة.
من الاسكلا وحلا .. قام من البلد ولى .. دمعي لي الثياب بلّ