.::||[ آخر المشاركات ]||::.
كتب صديق عبد الهادي: بعض قضايا... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 10210 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 9018 ]       »     بمزيد من الحزن والأسى تنعى منت... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4313 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 3997 ]       »     كتب صديق عبد الهادي: وما الذي ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 13108 ]       »     من الواتساب: أقوال منسوبة للشي... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4992 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4479 ]       »     الراكوبة: لجنة للتحقيق في بيع ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 2 - عدد المشاهدات : 9460 ]       »     الراكوبة: تكوين لجنة تمهيدية ل... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 6965 ]       »     الراكوبة: محافظ مشروع الجزيرة ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 2 - عدد المشاهدات : 8815 ]       »    



الإهداءات

العودة   منتديات وادي شعير الأقسام العامة منتدى السياسة والفكر والأدب

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.65 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى السياسة والفكر والأدب
افتراضي أنواع التفكير والحالة السودانية الحلقة (16)--- د. عبد المنعم عبد الباقي على
قديم بتاريخ : 03-30-2019 الساعة : 10:08 AM

أنواع التفكير والحالة السودانية الحلقة (16)

منشورات حزب الحكمة:
أنواع التفكير والحالة السودانية الحلقة (16)
د. عبد المنعم عبد الباقي على
[email protected]
++++
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تحدثت عن طريقة تفكير الإمامين المهدي وحسن البنّا، وخلصت إلى أنّ الإمام المهدي استخدم التفكير التذكّري الذي يعتمد على المعارف القديمة لحلّ المشاكل بدون وعىٍ كبير بفقه الواقع، وأيضاً اعتمد على نوع التفكير الانشقاقي الذي يرى الأشياء إما بيضاء أو سوداء وافتقر للتفكير الاستراتيجي بعيد المدى. بينما اعتمد الإمام حسن البنّا على التفكير التأملي الذي يقرأ الواقع ويضع له الخطط المناسبة، بعد أن يحدّد الأهداف بوضوح.
وهناك الكثير من المواقف في مذكراته تثبت وعيه بما كان حوله، وكيفية تفكيره الإبداعي ونهجه العملي لبناء الجماعة ووضع الحلول لما يعترضها من مشاق، وهذا هو السبب الأساس الذي جعل دعوته تنتشر وتقاوم محاولات دحرها، إذ أنَّه بسّط المفاهيم ونأى عن فلسفة المفاهيم والمصطلحات تعريفاً أو تحليلاً. ولذلك فهو عندما يعرّف الإسلام مثلاً لا يُتعب عقله وإنَّما ينقل نقلاً مباشراً من كتب الفقه السابقة من غير أن يشير إلى المصدر.
ففي المؤتمر الخامس مثلاً قال:
" فأما البعد عن مواطن الخلاف الفقهي فلأن الإخوان يعتقدون أن الخلاف في الفرعيات أمر ضروري لابد منه، إذ إن أصول الإسلام آيات وأحاديث وأعمال تختلف في فهمها وتصورها العقول والأفهام، لهذا كان الخلاف واقعاً بين الصحابة أنفسهم ومازال كذلك، وسيظل إلى يوم القيامة، وما أحكم الإمام مالك ـ رضي الله عنه ـ حين قال لأبي جعفر وقد أراد أن يحمل الناس على الموطأ: "إن أصحاب رسول الله ص تفرقوا في الأمصار وعند كل قوم علم، فإذا حملتهم على رأي واحد تكون فتنة"، وليس العيب في الخلاف ولكن العيب في التعصب للرأي والحجر على عقول الناس وآرائهم، هذه النظرة إلى الأمور الخلافية جمعت القلوب المتفرقة على الفكرة الواحدة، وحسب الناس أن يجتمعوا على ما يصير به المسلم مسلماً كما قال زيد ـ رضي الله عنه ـ وكانت هذه النظرة ضرورية لجماعة تريد أن تنشر فكرة في بلد لم تهدأ بعد فيه ثائرة الخلاف على أمور لا معنى للجدل ولا للخلاف فيها ."
وهذا الكلام منقول بكامله من أبي العباس الإشبيلي رضي الله عنه في كتابه: "مختصر خلافيات البيهقي" ولم ينتج من تفكير الإمام حسن البنا وهو يدلّ على أنّ منهج الإمام حسن البنا كان انتقائياً توليفيّاً كالذي يلتقط ما يراه مناسباً من الثمر من حديقة ثمار ويصنع منها سلطة فواكه تشمل أجزاءً من كلّ نوع. وهو لم يكن مفكّراً تكامليّاً أصيلاً مثل الذي يصنع خيوطاً من الصوف مثلاً، أي من المصدر الأول، ثم يغزله ثوباً جديداً من عمل يده لا من غزل آخرين، ولذلك فهو يقترض أفكار الآخرين ثمّ يولّف بينها بطريقة ساذجة شاملة، فمثلاً يقول في تعريف جماعة الإخوان المسلمين أنّها:
(1) دعوة سلفية:
لأنهم يدعون إلى العودة بالإسلام إلى معينه الصافي من كتاب الله وسنة رسوله.
(2) وطريقة سنية:
لأنهم يحملون أنفسهم علي العمل بالسنة المطهرة في كل شيء، وبخاصة في العقائد والعبادات ما وجدوا إلى ذلك سبيلا.
(3) وحقيقة صوفية:
لأنهم يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس، ونقاء القلب، والمواظبة علي العمل، والإعراض عن الخلق، والحب في الله، والارتباط علي الخير.
(4) وهيئة سياسية:
لأنهم يطالبون بإصلاح الحكم في الداخل وتعديل النظر في صلة الأمة الإسلامية بغيرها من الأمم في الخارج، وتربية الشعب علي العزة والكرامة والحرص علي قوميته إلي أبعد حد.
(5) وجماعة رياضية:
لأنهم يعنون بجسومهم، ويعلمون أن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، وأن النبي صلي الله عليه وسلم يقول: (إن لبدنك عليك حقاً) وإن تكاليف الإسلام كلها لا يمكن أن تؤدي كاملة صحيحة إلا بالجسم القوي، فالصلاة والصوم والحج والزكاة لا بد لها من جسم يحتمل أعباء الكسب والعمل والكفاح في طلب الرزق، ولأنهم تبعاً لذلك يعنون بتشكيلاتهم وفرقهم الرياضية عناية تضارع وربما فاقت كثيراً من الأندية المتخصصة بالرياضة البدنية وحدها .
(6) ورابطة علمية ثقافية:
لأن الإسلام يجعل طلب العلم فريضة علي كل مسلم ومسلمة، ولأن أندية الإخوان هي في الواقع مدارس للتعليم والتثقيف ومعاهد لتربية الجسم والعقل والروح.
(7) وشركة اقتصادية:
لأن الإسلام يعنى بتدبير المال وكسبه من وجهه وهو الذي يقول نبيه صلي الله عليه وسلم : (نعم المال الصالح للرجل الصالح) ويقول: (من أمسي كالاً من عمل يده أمسي مغفوراً له)، (إن الله يحب المؤمن المحترف)
(8) وفكرة اجتماعية:
لأنهم يعنون بأدواء المجتمع الإسلامي ويحاولون الوصول إلي طرق علاجها وشفاء الأمة منها.

ولكن الذي تميّز به الإمام حسن البنا هو وضوح نموذجه في ذهنه وتمكّنه من التفكير الاستراتيجي والعملي التنظيمي مع ذكاء لغوي في توصيل أفكاره للناس بصورة مهضومة وذكاء اجتماعي في إبهار الناس بشخصيته الساحرة.
وفي هذه الأيام يتحدّث الناس عن شروط التخطيط لنيل الهدف، ويسمونها باللغة الإنجليزية (إسمارت) وهي خمسة شروط وأوّلها:
 يجب أن يكون الهدف واضحاً ومعروفاً،
 وثانيها أن يمكن قياس نجاحه أو فشله،
 وثالثها أن يكون واقعياً ويمكن الحصول عليه إذا اتبعت الخطوات المعقولة أي يجب ألا يكون مستحيلاً كأن تخطّط مثلاً لتغيير تفكير كلّ الناس،
 ورابعها أن يكون مقبولاً ونافعاً
 وخامسها أن يكون محصوراً بزمن معيّن.
والإمام حسن البنا من أوّل الذين طبّقوا هذا المنهج عندما أقنع زملاءه بالوعظ في المقاهي بتجربتها أولاً قبل الحكم عليها بالفشل، ولكنّه اشترط عليهم أن تبدأ في المقاهي القريبة وألا تتجاوز الخمسة دقائق، وأن يكون بلغة بسيطة مفهومة وفى أمر يهمّ الناس.
لذا فقد انتشرت طريقته في الدعوة لأنّها احتوت على عناصر ذكية عملية تضمن لها الاستمرارية، ويمكن أن يستمدّ منها أفكار جديدة، وتتفتّح أبواب وعىٍ مختلفة، ودليل ذلك كثرة المؤلفات لحوارييه واندياحها في بلدان كثيرة، بينما تقلّصت الدعوة المهدية إلى حزب سياسي يشغل نفسه بأمر السياسة الحركية لا بالعلم الذي اقتصر على آل المهدي تنظيراً أكثر منه تأليفاً، وإلى أنصار لا يتعدّون دائرة السودان وإن كان منطلقها الأوّل عالمياً.
والإمام حسن البنا بتفكيره الاستراتيجي رسم صورة للمستقبل وخطوات البناء وتحقيق الخطوات للمؤمنين بنموذجه ونرى بوضوح تفكيره العسكري فتأمل قوله في المؤتمر الخامس:
" إن طريقكم هذا مرسومة خطواته موضوعة حدوده. أما التدرج والاعتماد على التربية ووضوح الخطوات في طريق الإخوان المسلمين، فذلك أنهم اعتقدوا أن كل دعوة لابد لها من مراحل ثلاث:
 مرحلة الدعاية والتعريف والتبشير بالفكرة وإيصالها إلى الجماهير من طبقات الشعب.
 ثم مرحلة التكوين وتخير الأنصار وإعداد الجنود وتعبئة الصفوف من بين هؤلاء المدعوين،
 ثم بعد ذلك كله مرحلة التنفيذ والعمل والإنتاج.
وكثيراً ما تسير هذه المراحل الثلاث جنباً إلى جنب نظراً لوحدة الدعوة وقوة الارتباط بينها جميعاً، فالداعي يدعو، وهو في الوقت نفسه يتخير ويربي، وهو في الوقت عينه يعمل وينفذ كذلك. ولكن لا شك في أن الغاية الأخيرة أو النتيجة الكاملة لا تظهر إلا بعد عموم الدعاية وكثرة الأنصار، ومتانة التكوين."
نعم هذه الذهنية ذهنية عسكرية تخطّط لتكوين جيش شوكته قويَّة ليفرض رؤيته التي يراها الأصح، والأمر الواضح أنّ هذا النموذج يتقفّى آثار سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلّم ونرى ذلك واضحاً في رسالته في المؤتمر الخامس:
" وفي الوقت الذي يكون فيه منكم ـ معشر الإخوان المسلمين ـ ثلاثمائة كتيبة قد جهزت كل منها نفسيا روحياً بالإيمان والعقيدة، وفكرياً بالعلم والثقافة، وجسمياً بالتدريب والرياضة، في هذا الوقت طالبوني بأن أخوض بكم لحج البحار، وأقتحم بكم عنان السماء. وأغزو بكم كل عنيد جبار، فإني فاعل إن شاء الله، وصدق رسول الله القائل: (ولن يغلب اثنا عشر ألفاً من قلة). إني أقدر لذلك وقتاً ليس طويلاً بعد توفيق الله واستمداد معونته وتقديم إذنه ومشيئته، وقد تستطيعون أنتم معشر نواب الإخوان ومندوبيهم أن تقصروا هذا الآجل إذا بذلتم همتكم وضاعفتم جهودكم، وقد تهملون فيخطئ هذا الحساب، وتختلف النتائج المترتبة عليه، فأشعروا أنفسكم العبء وألقوا الكتائب وكونوا الفرق، وأقبلوا علي الدروس، وسارعوا إلي التدريب وانشروا دعوتكم في الجهاد التي لم تصل إليها بعد، ولا تضيعوا دقيقة بغير عمل.
++++++
وسنواصل إن أذن الله سبحانه وتعالى
ودمتم لأبي سلمى




التعديل الأخير تم بواسطة عمر محمد الأمين ; 04-03-2019 الساعة 10:39 AM.

إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 06:49 AM بتوقيت مسقط

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
الاتصال بنا شبكة ومنتديات وادي شعير الأرشيف ستايل من تصميم ابو راشد مشرف عام منتديات المودة www.mwadah.com لعرض معلومات الموقع في أليكسا الأعلى