يبدو أن عدم المبالاة والإهتمام لأمر المواطن السوداني من قبل سلطاتنا ومؤسساتنا الحكومية أصبح أمر لا تقتصر حصريته بحدود الوطن, بل من الطبيعي أن تتعدى إلى الخارج بالرغم من توفر المعينات والأنظمة المُعينة على تسهيل وتسريع وتنظيم الإجراءات في هذه البلدان.
الشاهد على هذا الكلام هو زيارتي للسفارة السودانية بالرياض بغرض تجديد جوازات العائلة. عندما وطأت قدميّ هذا المبنى كدت لا أصدق عينيّ فتشككت هل بالجد أنا في مبنى السفارة ولا سوق (أم دفسو الذي لا أعلم أين يقع هذا السوق الشهير) لأن المنظر الذي شاهدته لا يُصدق أعداد هائلة من البشر رجال,نساء,شباب,شابات وأطفال......يا ناس الحاصل شنو؟؟؟ المهم شقيت طريقي من بين هذه الجموع إلى أن وصلت إلى شباك الجوازات وقدمت طلبي بعد أن دفعت المبلغ المطلوب للمحاسب الذي قال لي بـأن التسليم بعد صلاة الظهر. فتوجهت إلى الكافتريا فهناك شاهدت العجب العجاب حيث التقديم للجامعات السودانية تتم إجراءاته داخل صالة الكافتريا,يعني تقديم تختلط أوراق ورغبات المتقدم برائحة الفول...العدس....البيض.....الخ.
المُهم حضرت بعد الصلاة لإستلام الجوازات فإذا فجأة تعالت وتصاعدت أصوات الزغاريد من أفواه النساء الحاضرات لتغطي على أصوات بعض المحتجين والمتذمرين من طبيعة الإجراءات....في سري ياربي دا عرس شهيد ولا شنو؟؟؟ أخيراً عرفنا أن هذه الجوقة والزحمة مردها عقد زواج,يعني العقد داخل مبنى السفارة وفي مكتب القنصل شخصياً بدل ما يكون في مسجد السفارة.
ختاماً ثقافة الخرمجة وعدم النظام تُعتبر ثقافة سودانية أصيلة تتواجد أي في مكان يتواجد فيه أي سوداني.
دمتم بود.
توقيع زهاوي عبد الجليل الامام
الفراشات لو ضيعت حلم الوصــــــــــــــول
ما ضيعت إحساسا بي طعم الرحــــــــيق
التعديل الأخير تم بواسطة زهاوي عبد الجليل الامام ; 07-22-2010 الساعة 11:46 AM.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله ، والسلام عليك ايها الرمح الملتهب
اما عن سفاراتنا في بلاد المهجر فهى سفارات متعددة الاغراض ، فبالاضافه لما قلت ، فان هناك حلقات مديح ايضا تدار عن نفس المنوال في حالة زيارة اعلام الطرق الصوفيه للبلاد 0 وبعد ساعة من كتابتي لهذه المداخله ، انا ذاهب لسفارتنا لانو قالوا في ناس اراضي والموضوع ليه شهر والاعمى يشيل المكسر ، ( يعنى مافي فرق بين السفاره والكريمت تش ) وانا منتظر لاخر يوم نظرا لما سمعته من كثرة الزحام ، ممكن تدخل الزحمه بجلابيتك وتطلع لابس قميص ، او تدخل بمركوب وتطلع لابس سفنجه ، فالامر عادى ويمكن في الاخر تطلع الحكايه كذبه وتورث الاورنيك لابنائك بدلا من الارض (التى خصها بك الله لتعمرها ومنعك الظالم عنها ) ، فهذا ما حصل فعلا ، فهل تعلم انه في عام 1984 قدمت لنا لجنه أراضي على نفس النهج واوردنا الرسوم واستلمت منا الارانيك وحتى الآن لم نسلتم أى اراضي ، فهل ياترى حتى الآن لم يتم تخطيط أرضي هذه الفئه المارقه من السودان !
ما أود ان اشير اليه اننا شعب يهوى الفوضى وعدم النظام ، ولم نستفد من التكنلوجيا العصريه في تدبير امورنا ، وليس لنا علاقه بعملية تنظيم الوقت وادارته ، ولا التخطيط بجديه لشئون حياتنا وكثيرا ما تستغل السذاجه التى بدواخلنا ، ونخلط الاوراق اسودها بابيضها لتكون مزكشه مثل جلاليب الدراويش عندنا ، والا فما علاقة السفارات بالاعراس والمدائح والاراضي ، او انك تظن ان هناك علاقه دبلوماسيه خفيه ، اما عن حكوماتنا المتعاقبه بلا استثناء فقد هضمت حقوقنا خاصة في الاراضي فالمغترب يفنى عمره في الاغتراب ودفع الضرائب ، وبعد ذلك يدفع كل ما يملك للحصول على ارض يسكنها ابنائه ، قد حصلها غيره على المئات منها دون مقابل 0
ففقد عبنا على بوش وقتها عبارته الشهيره من ليس معنا فهو عدونا فلنكن يازهاوى منهم حتى نحلم بحقنا0
سلام اخوك الهادي الامام
التعديل الأخير تم بواسطة الهادي الامام محمد ; 07-22-2010 الساعة 03:16 PM.
أستاذنا الهادي مسّاك الله بالخير.
والله من المؤسف أن نصطحب وننقل معنا هذه الفوضى والخرمجة
إلى خارج حدود الوطن.
أما ما يخص التلاعب على المغتربين بخصوص طرح الأراضي
والمخططات السكنية تُعتبر من أكبر سيناريوهات الخداع التي يُجيد
جهاز المغتربين وسفاراتنا في الخارج حبكها ليتحصلوا على مبالغ
مالية لا يهمهم كيف تحصلوا عليها أصحابها ووفروها .
شاكر لك مرورك الجميل!!
دمت بود
توقيع زهاوي عبد الجليل الامام
الفراشات لو ضيعت حلم الوصــــــــــــــول
ما ضيعت إحساسا بي طعم الرحــــــــيق
الأخ العزيز الزهاوي ......... تحية و إحترام و بعد
تعقيباً لما جاء في مقالك أعلاه . الخرمجة وضع فيها المواطن ( المغترب ) مجبراً وهي سياسات رعناء و متوارثة وما زالت جاسمة
رغم إستخراج ما يسمي البترول فمثلاً جميع جوازات أهل الأرض مدة صلاحيتها تتفاوت مابين الخمسة إلي العشرة عدا هذا الجواز المغضوب عليه الذي يجدد كل سنتين وهذ هو السبب الرئيسي في تزاحم السودانيين في السفارة لانهم مجبرين ، ولو كان تجديد الإقامة غير مرتبط بالجواز لكان الأمر جد مختلف و الشئ المؤسف لو نظرت لجيران السفارة من الناحية الشمالية ( سفارة الكويت ) لاتسمع سوي صوت العصافير لو كانت زيارتك باكراً ومسابقاً للقوم . والعجيب بعض القوم اتخذوا من سياراتهم الخاصة ( تكسي ) ما أن تخرج بعد أن خرجت روحك من ( المصر ) إلا ويتلغفوك هولاء وين .....يا خينا ماشي أم الحمام والأخر منفوحة ولا غبير ة ولا............... ! وفي أحايين كثيرة تحصل بين هولاء ( التكاسية ) تلاسن وأحياناً إشتباك بالأيدي وذلك لإستحواذ الزبون ( الضحية ) وذلك أمام بوابة السفارة وعلي عينك ياتاجر . ( إذا كان رب البيت للدف .................) .
ولاشارة الاخ الهادي الامام للاراضي نحن مادارين منهم واطة بس يطولو لينا عمر الجواز ده شوية ( وربنا إقصر عمر كل من يزيد من معاناة المواطن عامة و المغترب خاصة ) منعاً للزحــام و البهدلة . ( وسفارات دول أكثر فقراً منـا ساترة حالا وقافلة عليها بابا ) .
طبعاً أخي زهاوي كلامي ده قديم ولربما ذاد علي أصابع اليد الواحدة من السنوات بعد أن اتجه بنا الرزق غرباً لنحط رحالنا في عروس البحر الأحمر و لكن من وصفك الظاهر حليمه مصرة ماتخلي عادتا القديمة . و العجيب أن الامين العام لشئون العاملين بالخارج كان مغترباً ( ولم يشهد شاهد من أهلها )
قبل إسبوع مشيت عشان أضيف الأمورة في جواز والدتها في القنصلية في موقعها المعروف لجميع أبنا جلدتنا في حي الهنداوية تقاطع شارع الدهب مع عبد الله هاشم بجوار سكن حجاج البحر وعند الإشارة تماماً لذلك لانجد اي زحام أم البوابة لأنة لا أحد يتجراء أن يقيف في الإشارة و هي ( خدرا ) يعني وشها كاشف لكشف .......... ! لكن الزنقة جواها والله من كترة كراسي البلاستيك الملونة تقول مطعم بخاري لو ما الشبابيك المرقمة من 1 إلي ............!. المهم وصلت الباب لقيت عدد من الأحبة ياناس الورقة الملصقة دي شنو ..... قالو القنصلية نقلوها وياريت خلوها في محلها و التتمه غداً بعون الله .
الغالي أبو منن سلام
تجدني ممتن لك و لما زينته حروفك الوضيئة لمتصفحي
شكراً لما أضفته من تجارب شخصية معاصرة وشاهد
على ثقافة الخرمجة وعدم النظام من خلال الخدمات
التي تُقدم عبر السفارة السودانية بالرياض والقنصلية
بمدينة جدة عروس البحر الأحمر!!
خارج النص:تصبح على وطن مُعافى من شرور هذه الخرمجة
والهمبتة المقننة!!
توقيع زهاوي عبد الجليل الامام
الفراشات لو ضيعت حلم الوصــــــــــــــول
ما ضيعت إحساسا بي طعم الرحــــــــيق