.::||[ آخر المشاركات ]||::.
كتب صديق عبد الهادي: بعض قضايا... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 10164 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 8973 ]       »     بمزيد من الحزن والأسى تنعى منت... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4279 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 3966 ]       »     كتب صديق عبد الهادي: وما الذي ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 12860 ]       »     من الواتساب: أقوال منسوبة للشي... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4962 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4447 ]       »     الراكوبة: لجنة للتحقيق في بيع ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 2 - عدد المشاهدات : 9408 ]       »     الراكوبة: تكوين لجنة تمهيدية ل... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 6933 ]       »     الراكوبة: محافظ مشروع الجزيرة ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 2 - عدد المشاهدات : 8774 ]       »    



الإهداءات

العودة   منتديات وادي شعير الأقسام العامة منتدى السياسة والفكر والأدب

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.65 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى السياسة والفكر والأدب
افتراضي أنواع التفكير والحالة السودانية الحلقة(4) --- د. عبدالمنعم عبدالباقي على
قديم بتاريخ : 03-09-2019 الساعة : 06:28 AM

أنواع التفكير والحالة السودانية الحلقة(4)

منشورات حزب الحكمة:
أنواع التفكير والحالة السودانية الحلقة(4)
د. عبدالمنعم عبدالباقي على
[email protected]
++++
بسم الله الرحمن الرحيم
سأتحدث في هذا المقام إن شاء الله عن تأثير التفكير الصلب أو المادي على مفاهيم وعادات النّاس. وسأتطرق لنقاط أثارها أخي الدكتور مصعب زروق بعد قراءة المقال السابق وأوَّلها مسألة العقل والنقل. ولا شكّ أنّ العقل هو محض آلة لا غير ميَّز به المولى سبحانه وتعالى وخاطبه وكلَّفه من خلاله وترك مسئولية إكماله للإنسان بعد أن وفَّر له الوسائل ووضَّح له أنَّ طريق تنميته العلم حتى يحقّق الحكمة.
ولذلك فرسالة المولى عزّ وجلّ التي أنزلها في القرآن الكريم وفي السنَّة المؤكَّدة أعلى قيمة من العقل إذ لا تتجاوز وظيفة العقل تجاه الرسالة إلا محاولة الفهم الصحيح والتطبيق السليم.
والفهم والتطبيق مختلفان ويحتاجان لنوعين مختلفين من التفكير. الفهم يكون للشريعة والتطبيق يتمَّ بواسطة المنهج وفي ذلك يقول المولى عزَّ وجلَّ: ‫لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا"، فالشرع للبيان والمنهج سبيل التطبيق، ويحتاج الشرع للتفكير التجريدي الذي يشمل التفكير التفكُّري، والتدبُّري، والنقدي، والتحليلي، والمنطقي، بينما يحتاج المنهج للتفكير الإبداعي وللتفكير الاستراتيجي.
وعليه فالرسالة، وهي ما تعارف عليه بالنقل، في حقيقتها هي العلم الصحيح والحكمة العليا لأنَّها صادرة من عليم حكيم وتطبيقها لا يحتاج لفهمها، ولكن محاولة فهمها واجب على كلّ مسلم حسب وسعه، وهنا تأتي أهميَّة العقل، ولا مجال للكسل العقلي اعتماداً على فهم الآخرين. وعندما نقول ذلك فنحن نعني من كتب الله قسطاً من التعليم وفتح لهم أبواب العلم وإلا فما سبب أن يأتي في كلِّ زمان علماء جدد يفسرون القرآن أو يكتبون فقها جديداً؟ ألم تكن تكفيهم كتب من سبقهم لتابعوا ما فيها ويقلدوا أصحابها؟
وهذا ينقلنا إلى النقطة الثانية وهي الخلط بين الرسالة الإلهية والفهم البشري فالرسالة كاملة والفهم قاصر ويتطور بتطور الأزمان وفي هذا معجزة الرسالة فهي ذات ديمومة مستمرة. والعلماء مشكورون على جهدهم وأجرهم على الله سبحانه وتعالى ولكنَّهم لا يمثلون منتهى العلم ولا يمكن قياسهم بالأطباء وإن كان في دورهم نوع من التطبيب فعلم الطب في أغلبه تجريبي موضوعي يسنده الدليل والبرهان العلمي بينما معظم التفسير يعتمد على الفهم الخاص ودليله ما تواتر من أقوال السابقين التي دخلها الكثير من الدخن شاملة لأحاديث المصطفى. ولو أنَّنا اعتبرنا قياس العلماء بالأطباء قياساً صحيحاً فنحن نعلم أنّ الطب منذ زمن أبوقراط تحوَّل آلاف المرات ولا علاقة المرَّة بينه وبين طب هذا الزمان ولا ما سيحدث في المستقبل ويعتبر طب القرون الأولى محض تاريخ لا غير لا يستخدم فكيف يكون تعاملنا مع تفسير ابن كثير أو الطبري وهو لا يزال يعتبر صحيحاً ويُدرَّس. تأمَّل مثلاً تفسير ابن كثير لهذه الآية: ‫ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ"، ن حوت عظيم على تيار الماء العظيم المحيط حامل للأرضين السبع واستنتج من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: " وأوَّلُ طعامٍ يأكُلُه أهلُ الجَنَّةِ، زيادةُ كَبِدِ حُوتٍ" التي من "زائِدَةُ كَبِدِ النُّونِ". ثمَّ ذكر أنَّ نون لوح من نور أو هي دواة القلم، وذكر تفسير البغوي وبعض المفسرين إنّ على ظهر هذا الحوت صخرة سمكها كغلظ السماوات والأرض، وعلى ظهرها ثور له أربعون ألف قرن، وعلى متنه الأرضون السبع وما فيهن وما بينهن. وهذه آراء كثيفة الخيال وممتعة ولكنَّها لا تمتُّ للحقيقة بشيء ولكنَّ العلماء بنوها على أحاديث وروايات سابقة أثبت تخريجها الحديث أنَّها من الأباطيل والمنكرات.
ولا ينكر أحد فضل الفقهاء في فقه العبادات الذي نفع المسلمين، وهو فقه لا يحتاج من أنواع التفكير التجريدي إلا التفكير المنطقي الرياضي الذي يستقصي المصادر، ولكن حظَّهم من التفكير التجريدي كان قليلاً ولم يتميَّز به من أصحاب المذاهب إلا الإمام الشافعي رضي الله عنه والإمام الشاطبي وابن رشد وابن تيمية ولذلك فقد غيَّر الإمام الشافعي فقهه الذي كتبه في بغداد عندما رحل إلى مصر ولو أنَّه عاش في السودان لكان قد أتي بفقه جديد.
والكثير من الناس يظنُّ أنَّ الإمام ابن تيمية من العلماء "المحافظين" ولكنَّه من العلماء المجدِّدين الأحرار من تأثير أصحاب السلطة بل ودفع ثمناً لاستقلاليته الفكرية بأن مات مسجوناً. ولكن مَّما يؤسف له هو اختزال علمه بواسطة أتباع محمد بن عبدالوهاب فنقُّوا منه ما يلائم فكرهم وتركوا البقية التي تعارضه وهي صفة أصيلة في الإنسان المادِّي:
‫أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ؟
الإمام ابن تيمية رضي الله عنه ابن زمانه وفتاويه يجب أن تفهم في سياقها حيث عمَّت خيانة المسلمين وإعانة الأعداء وإدخال ما ليس في الدين فيه. ولا ينكر أحد أن بعض فتاويه تستلزم المراجعة ولكنَّه حارب الخرافة والوهم، والتفريط والإفراط، وردَّ للعقل مكانته، ووضَّح تعريفه ووظيفته، وفعل كلّ ذلك باستخدام تفكير علمي رصين، ومصطلحات وتعريفات دقيقة ليمحِّص به ما ورثه من العلماء السابقين ويقارع الحجَّة بالحجَّة مع الحاضرين.
ومن تعريفات العقل عنده ما اتَّفق معه مع الإمام أحمد بن حنبل، وهو إمام آخر استخدم المنهج العلمي والتفكير التجريدي رغم ما أشيع عنه ولذلك دافع عن استقلاليته الفكرية ودخل السجن وعُذِّب، وهو قوله: "العقل غريزة"، وهذه الغريزة ثابتة عن جمهور العقلاء، كما أن في العين قوَّة بها يبصر، وفي اللسان قوة بها يتذوَّق، وفي الجلد قوة بها يلمس". فتأمَّل استنتاجه العلمي لوجود خلايا حسيَّة في العين واللسان والجلد ولم يشمل السمع والشمَّ والسمع لأنَّهما لا يتمُّان بالخلايا التي في الأذن والأنف وإنَّما بتفسير الإيقاع للمثيرات الواقعة على الأذن والأنف داخل المخ أي ليس هناك تفاعل مباشر بين الخلايا المستقبلة والمؤثر الخارجي مثلما تفعل العين في تفاعل الشبكية بالضوء واللسان بالطعام والجلد باللمس.

أمَّا النقطة الأخيرة فهي مسألة التقليد وهي نقطة مفصلية في الحياة لأنَّ الإنسان المُقلِّد لم يسأل الأسئلة التي يسألها الإنسان حرّ الإرادة الذي يختار منهجه في الحياة ولا يمكن لأحد أن يختار إلا بفحص ما ورثه أوَّلاً ثمَّ يدخل في دورة القبول والرفض والاستبدال أو الاختراع. ونحن نعلم أنَّ سيدنا إبراهيم عليه السلام والمصطفى صلى الله عليه وسلم فعلا ذلك فلم يتبعا قومهما منذ الصغر قبل الرسالة وسألا أنفسهما الأسئلة الوجودية الكبرى مثل من أنا؟ وما هي وظيفتي في هذا الكون الواسع؟ ومن أين أتي؟
السؤال الموجَّه للمسلمين المقلدين هو:
هب أنَّك ولدت في مجتمع مسيحي أو يهودي أو هندوسي مثلاً، ما هو احتمال أن تكون مسلماً؟ وإذا قلت بأنَّ الله رحمك بأن هداك لدين الإسلام لأنَّ فضله كان عليك عظيما فولدتَّ في وسط مسلم، فكذلك يفكِّر أصحاب الملل الأخرى.
الفرق بين الصحابة وبين المسلمين اليوم أنَّهم اختاروا طواعية بين دين قديم ودين حديث ولهذا كان فهمهم له عميقاً، وتطبيقهم سليماً، وولاؤهم متيناً، لأنَّه جاء عن طريق بصيرة ولم يوعدهم الله سبحانه وتعالى في بداية الرسالة إلا بجزاء الغيب وهي الجنَّة فلا دنيا أهداها لهم ليتنعَّموا بها وتكون حافزاً لهم بل حذَّرهم منها فقال:
" فأبْشِرُوا وأَمِّلُوا ما يَسُرُّكُمْ، فَواللَّهِ لا الفَقْرَ أَخْشى علَيْكُم، ولَكِنْ أَخَشى علَيْكُم أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيا كما بُسِطَتْ على مَن كانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنافَسُوها كما تَنافَسُوها وتُهْلِكَكُمْ كما أَهْلَكَتْهُمْ.
بل وعرَّف الغني فقال: " ليس الغِنى عن كَثرةِ العَرَضِ، ولكنَّ الغِنى غِنى النَّفْسِ".
فأين أولئك من هؤلاء؟
ظلّ ديدن الصحابة هو الزهد إلى أن دخل عليهم الملك وسبب ذلك أنّ أبا سفيان وابنه معاوية لم يدخلا الإسلام طواعية واختياراً وإنَّما كرهاً واندحاراً فتأمل في إسلام أبو سفيان عندما أجاره صديقه سيدنا العباس بن عبدالمطلب وأدخله خفية إلى معسكر المسلمين ليقابل به الرسول:
" فقال رسول الله ﷺ: «اذهب به يا عباس إلى رحلك، فإذا أصبحت فأتني به».
قال: فذهبت به إلى رحلي فبات عندي، فلما أصبح غدوت به إلى رسول الله ﷺ فلما رآه قال: ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تعلم أنه لا إله إلا الله؟
فقال: بأبي أنت وأمي ما أحلمك، وأكرمك، وأوصلك، أما هذه والله فإن في النفس منها حتى الآن شيئا.
فقال له العباس: ويحك أسلم، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قبل أن تضرب عنقك.
قال: فشهد شهادة الحق فأسلم.
وتأمل رأي أبو سفيان ورأي العباس رضي الله عنه في رسالة الرسول:
" والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك الغداة عظيما!
قال: قلت: يا أبا سفيان إنها النبوة.
قال: فنعم إذن".
وتأمّل مقالته عندما رأي أبو سفيان كيف يعظّم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لنبيِّهم:
" وذكر موسى بن عقبة، عن الزهري: أنه لما توضأ رسول الله ﷺ جعلوا يتكففون، فقال: يا عباس ما رأيت كالليلة ولا ملك كسرى وقيصر".
الملك هو ما ورد في ذهن أبو سفيان ولا شيء غيره وهو ما ظلّ في ذهنه حتى استلب ابنه الخلافة وحوَّلها ملكاً وعاش حياة الملك منذ خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله وعندما تولَّى الخلافة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله استغل الأمويون كبر سنه وحوَّلوا الأمر إلى ملك بدليل أنَّ مروان بن الحكم قال قولته الشهيرة:
" إنا لا نحول بين الناس وألسنتهم ما لم يحولوا بيننا وبين ملكنا".

هذا هو تفكير أصحاب التفكير الصلب المادي الذين لا يسعون إلا للدنيا وهذا هو معاوية يخطب السيدة فاطمة بنت قيس وتستشير الرسول ﷺ فقال لها:
" وأمّا معاويةُ فصُعلوكٌ لا مالَ لَهُ"، ونصحها أن تتزوج أسامة بن زيد فتزوجته. الفقر والحرمان سبب أصلي في سعي الناس لكسب الدنيا على حساب الآخرة، فقد كان أبو سفيان شديداً بخيلاً حتى إنّ زوجته هند تستأذن الرسول ﷺ أن تأخذ من ماله دون علمه فتقول:
" وإن أبا سفيان رجلٌ بخيلٌ ولا يعطيني ما يكفيني إلا ما أخذتُ منه من غيرِ علمِه، قال: ما تقولُ يا أبا سفيان؟ فقال أبو سفيان: أما يابسًا فلا، وأما رطبًا فأحله، قال: فحدثتني عائشةُ أن رسولَ اللهِ ﷺ قال لها: خذي ما يكفيك وولدَك بالمعروفِ".
هؤلاء قوم لعن رسول الله ﷺ جدَّهم الحكم بن العاص فعن عبدالله بن الزبير قال:
"وربِّ هذا البيتِ لقدْ لعنَ اللهُ الحكَمَ وما وَلدَ على لسانِ نبيهِ ﷺ.

ولم يغب عن الصحابة أنَّ بني أميّة غيروا الخلافة إلى ملك فهذا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما يقول، عندما كتب معاوية بن أبي سفيان لمروان بن الحكم ليبايع الناس ليزيد بن معاوية: " لقد جئتُم بها هِرَقْلِيَّةً تبايعونَ لأبنائِكم".

أليس في هذا ما يثبت بداية الكارثة عندما اختار البعض الإسلام عندما تبيَّن لهم هزيمتهم العسكرية؟ فهؤلاء أصحاب التفكير المادي الذين لا يؤمنون إلا بالغلبة والقهر بواسطة القوة الخشنة، ولذلك فلا يمكن أن يكون حكمهم خلافة مهما ادّعوا ولكن ملكاً عضوضاً.
قارن بين ملك بني أميَّة وبين ملك المشير عمر البشير وأنصاره من مسلمي التقليد ولن ترى اختلافاً كبيراً في الذهنية، ولا في المنهج لتثبيت الملك بواسطة القوة الغاشمة فلكلِّ ملك حجاج بن يوسف.
++
وسنواصل إن أذن الله سبحانه وتعالى
ودمتم لأبي سلمى



عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.65 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : عمر محمد الأمين المنتدى : منتدى السياسة والفكر والأدب
افتراضي كتب د. مصعب عبد الله زروق :
قديم بتاريخ : 03-10-2019 الساعة : 05:12 PM


كتب د. مصعب عبد الله زروق :
السلام عليكم جميعا، وشكرا للدكتور عبد المنعم في إتاحته الفرصة لي للتعليق بصدر رحب وهذا هو العلم قديما وحديثا حجة ونقاش وتجرد للحقيقة.
سأضع ملاحظاتي في شكل نقاط للاختصار:
1. نعم لا مجال للكسل العقلي والاعتماد على الآخرين مئة بالمئة ولكن اجتهاد العامي لا يلزم منه فهم الحجج والأدلة والترجيح بينها فهذا يصعب على كثير من الناس. ولكنه اجتهاده قد يكون في تقصي الحق عن طريق من يثق بعلمهم وقد يكون هذا كل جهده. وإلا إذا طالبان بالفهم والترجيح نكون جعلنا من كل الأمة علماء وفقهاء. وهذا لا ينفي أن الإنسان قد يشاور عقله وقبله فيما يطمئن إليه من أقوال العلماء عند اختلافهم.
2. أؤكد على النقطة بأن هنالك فرق بين الرسالة الإلهية والفهم البشري.
3. تفسير القرآن قد يتطور خصوصا فيما يتعلق بنتائج البحث العلمي وما توصل الإنسان له من حقائق حاليا، وهذا ما تسبب في خطأ تفسير البعض ممن سبق ولا ندعي لهم العصمة بأية حال ولكن كتبهم لا تزال ولن تزال المرجع الأول لأنها ارتبطت بمعرفة الحديث والسيرة والعربية وأسباب النزول وغيرها والتي يجهلها الكثير من المعاصرين. واما ما دخل في الحديث من "دخن" فقد تفرغ له والحمد لله جهابذة العلماء وبينوا الصحيح من الحسن من الموضوع ووضعوا شروطا علمية دقيقة لا تكاد تتوفر في أي عصر من العصور الماضية ولا الحالية. وليس كل مفسر ملم بكل الحديث صحة وضعفا ولكننا الآن نستطيع أن نميزها بسهولة جدا.
4. لا أزال على موقفي من أن ولد في الإسلام لا يشترط له أن يبحث من جديد عن الإسلام وحججه ويخضع نفسه لتقبله بمنهج عقلي "او ان يدخل في دورة الرفض والقبول أو الاستبدال حسب ما ذكرتم". وذلك من فضل الله الواسع الذي قال في كتابه " وقالو الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله". وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك ولم أعلم قط أنه سأل أحدا من الصحابة أو من أسلموا ما هي قناعاتك وحججك العقلية وكم استغرقت من الزمن لتقتنع بل مجرد أن ينطق بالشهادة يعد ذلك دخولا في الإسلام. ومثال ذلك حديث الجارية التي أراد ان يعرف صاحبها أنها مؤمنة أم لا.. فسألها الرسول أين الله؟ قالت في السماء ومن انا. قالت رسول الله، فقال له أعتقها فإنها مؤمنة. (وقد سأل النبي ﷺ جارية جاء بها سيدها ليعتقها، فقال لها الرسول ﷺ: «أين الله»؟ قالت: في السماء، قال: «من أنا»؟ قالت: أنت رسول الله، قال: «أعتقها فإنها مؤمنة» رواه مسلم في الصحيح) أي هكذا بكل بساطة !!!
5. موضوع الهداية ومن ولد في بيئة غير مسلمة، معقد جدا ولكني مقتنع بأن هنالك عاملين: فضل الله وكرمه الذي يمن به على هداية من يشاء كما ذكر ذلك كثيرا في القرآن. والعامل الثاني وهو أن الله عادل لا يظلم أحدا سواء ولد في بيئة مسلمة او كافرة. وأعتقد أنه ليس باستطاعة أحد أن يثبت أن الشخص المعين بلغ درجة من معرفة الحق الذي يميز به بين الإسلام وغيره إلا الله، ولكنه في حكمنا الدنيوي كافر ونجزم بدخول الكفار النار كما ورد في القرآن والله أعلم.
6. ما ذكرته لا ينفي أن يحاول الإنسان دوما ان يفهم أسباب الشرائع وحكمة الله منها ويحاول ان يجد تطبيقات للآيات في عصره الذي يعيشه وكيف تكون له دليلا ولا يمنع من الاجتهاد الفقهي (مع ان المشاهد أنه لم تتم إضافات كبيرة للفقه كما حدث في السابق بل هي أشبه بفتاوى لقضايا معاصرة أو تفسير علمي لآيات قرآنية) وأما الدين كمنهج وأسلوب حياة وشرائع فلا يمكن أن يدعي أحد أن لم يعرف بعد أو فيه نقص.
7. بالنسبة للصحابة رضوان الله عليهم فقد شهد الله لهم بالخيرية والأفضلية في القرآن وفي السنة وهم أفضل منا وهم أفضل القرون ولذلك لا جدوى مناقشة تصرفاتهم الفردية. ولكننا حتما نستفيد من فهمهم للقرآن والسنة لأنهم أفضل منا سريرة واختارهم الله لصحبة رسوله ولحمل الدين إلينا وهم أفضل من فهم الإسلام والدين من رسول الله لذلك الاقتداء بهم حتى في اجتهاداتنا مطلب أساسي متى أمكن ذلك. ولا شك أن الخلفاء الأربعة الذين لهم تميز زائد وبالذات أبي بكر وعمر لأن الرسول شهد لهم بذلك.

مصعب




عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.65 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : عمر محمد الأمين المنتدى : منتدى السياسة والفكر والأدب
افتراضي وكتب د. عبد المنعم تعليقا على ملاحظات د. مصعب زروق:
قديم بتاريخ : 03-10-2019 الساعة : 05:17 PM


وكتب د. عبد المنعم تعليقا على ملاحظات د. مصعب زروق:

بسم الله الرحمن الرحيم
سلام يا مصعب
النقطة الأولي:
يقول الإمام علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه:
الناس ثلاثة: فعالم رباني.. ومتعلم على سبيل نجاة.. وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لا يستضيئون بنور العلم؛ فيهتدوا، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق؛ فينجو).

هذه المقالات موجَّهة للعلماء والمتعلمين وليست للهمج الرعاع. فهل تعلم أنَّ الأمَّة يقودها أقل من واحد بالمائة؟ ولهذا فالذي يقدِّم نفسه للقيادة لا يمكن أن يكون جاهلاً لا يعلم ما يدعو إليه ولا يفهمه ولا يطبقه ولكن مع الأسف الجماعة الإسلامية في عمومها لا تفهم ما تدعو إليه لأنَّهم مسلمو تقليد ولم يدخلوا الإسلام اختياراً إذ لكلّ اختيار تبعات.

النقطة الثالثة:
لا بأس من الاحتفاظ بالمراجع القديمة ولكن لا يجب الاعتماد عليها إلا بعد تنقيحها وهذا واجب العلماء. فنحن لا زلنا نحتفظ بمراجع الطب القديمة ولكنَّنا لا نستخدمها.

النقطة الرابعة:
ما غاب عنك أنّ دخول الإسلام هو اختيار بين دينين وليس مواصلة دين واحد فالأمة التي أسلمت اختارت وكانت تعلم تبعات اختيارها وإلا فما قولك في هذا الحديث والذي يليه؟:
"كُنّا مع النبيِّ ﷺ وهو آخِذٌ بيَدِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ، فَقالَ له عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن كُلِّ شيءٍ إلّا مِن نَفْسِي، فَقالَ النبيُّ ﷺ: لا، والذي نَفْسِي بيَدِهِ، حتّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْكَ مِن نَفْسِكَ فَقالَ له عُمَرُ: فإنَّه الآنَ، واللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن نَفْسِي، فَقالَ النبيُّ ﷺ: الآنَ يا عُمَرُ".
"لا يؤْمِنُ أحَدُكم حتى يَكونَ اللهُ ورسولُه أَحَبَّ إليه ممّا سِواهما، وحتى يُقذَفَ في النارِ أَحَبُّ إليه مِن أنْ يَعودَ في كُفرٍ بعْدَ إذْ نَجّاهُ اللهُ منه، ولا يؤْمِنُ أحَدُكم حتى أَكونَ أحَبَّ إليه مِن ولَدِه ووالِدِه والناسِ أجمعينَ".
لكلٍّ درجات مما عملوا.
منعم


إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 07:39 PM بتوقيت مسقط

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
الاتصال بنا شبكة ومنتديات وادي شعير الأرشيف ستايل من تصميم ابو راشد مشرف عام منتديات المودة www.mwadah.com لعرض معلومات الموقع في أليكسا الأعلى