بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى اصحابه الغر الميامين
وبعد ،
الزواج سنة الأنبياء والمرسلين ، قال الله تعالى : ( ولقد ارسلنا رسلاً من قبلك وجعلنا لهم ازواجاً وذرية ) (سورة الرعد 38) وهو سبيل المؤمنين ، استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى : ( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإيمآئكم إن يكونوا فقرآء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم (32) وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله (33) سورة النور ، فهذا أمر من الله - عز شأنه - للأولياء بإنكاح من كان تحت ولايتهم من الأيامى - جمع أيم - وهم من لا ازواج لهم من رجال ونساء ، وهو من باب أولى أمر لهم بإنكاح أنفسهم طلباً للعفة والصيانة من الفاحشة ، واستجابة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما روي عنه أنه قال ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباء فليتزوج فإنه أغض للبصر أحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) ومن دعاء عباد الرحمن كما جاء في القرآن الكريم ( والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا غرة أعين وأجعلنا للمتقين إماماً ) سورة الفرقان (74) . ولا شك أن الزواج يمثل مقاماً أعلى في اقامة الحياة واستقامتها ، لما ينطوي عليه من المصالح العظيمة ، والحكم الكثيرة ، والمقاصد الشريفة ، ومنها حفظ النسل وتوالد النوع الانساني وتناسله جيلاً بعد جيل لتكوين المجتمع البشري ، لإقامة الشريعة وإعلاء الدين ، وعمارة الكون ، وإصلاح الأرض ، قال الله تعالى ( يا أيها الناس أتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء ) سورة النساء (1) وبالزواج تنشأ علاقة بين الزوجين مبنية على المودة والرحمة والعطف والتعاون ، قال الله تعالى ( ومن ءاياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لأيات لقوم يتفكرون ) سورة الروم (21) وهنالك الكثير من الفوائد والمقاصد الخيرة في الزواج لا يسع المجال لذكرها ، وقصدت من كتابة هذا الموضوع الهام بأن نساعد أبناءنا وبناتنا على وضع هذا التاج على رؤسهم ونلبسهم ثوب العفاف وذلك باعادة النظر في تكاليف الزواج التي ارهقت كل من دخل هذا الباب خاصة وأن نسبة الأيامى من الجنسين في تزايد مستمر ، ونحن أهل وادي شعير لنا سابق تجربة في هذا المجال ( عرس الكورة ) وأنا شخصياً وغيري من الشباب ( في حينها) من الذين استفادوا من هذا العرس ولكنها لم تعمر طويلاً ورجعت الأمور لما كانت عليه ، وبعد فترة كانت تجربة أخرى على ما اذكر وكانت مستمرة لوقت ليس بالبعيد ( زواج الحلف ) وفعلاً ازدادت نسبة الذين أقدموا على الزواج في وقتها الى أن تبدلت الأمور رويداً رويداً حتى صارت لما هي عليه الآن ، فهلا فعلنا كما فعل الذين سبوقنا لتخفيف اعباء الزواج خاصة نحن في زمن كثرت فيه وسائل الفتنة والخبث وانتشرت فيه الأمراض والاطفال غير الشرعيين نتيجة للعلاقات غير الشرعية التى تفشت بصورة ازعجت ولاة الأمور في الدولة ومن باب أولى الأباء والأمهات ، مع ملاحظة غلاء الأسعار ونقص الدخول لضعف العملة ، اسأل الله أن يوفقنا في وادي شعير بأن نجتمع على كلمة سواء في هذا الموضوع حتى نعف أبناءنا وبناتنا ، بتخفيف أعباء الزواج ، أرجو أن يجد هذا الموضوع عناية كل من يطلع عليه وأن يدلوا بدلوه لما فيه خير أنفسنا في دنيانا وآخرتنا ، وبالله التوفيق والسداد .
أبو عبد الرحمن
لك التحية لهذه الالتفاتة ( مع إنك ما مشحود عليها ولكن قليل منا من يلتف لمثل هذه الأمور) ،
هذه دعوة للمفاكرة حول طرق تخفيف أعباء الزواج و تكاليفه مع الاستفادة من التجارب السابقة ( الكوره و الحلف )
و أخذ الواقع المعاصر في الحسبان ،
والشباب هم الأولى بطرق الموضوع والسعي للخروج بصيغة معقولة ومقبولة واقتصادية،
شكرا للاخوين الاخ الحبيب حبيب الله صاحب الفكرة واستاذنا عمر أول المتداخلين
لم يترك لنا الاخ الحبيب مانقول عن اهمية الزواج في الاسلام وأهمية عفة الشباب فجزاءه الله خيرا، ، طبعا يااخ حبيب اللة كثيرة هي المشاريع والافكار التي طرحت عبر هذا المنتدى ولكن للاسف الشديد لم ينفذ منها شي وذلك لعدم تكوين لجان لمتابعتها ، والعمل العام عموما يحتاج للمتابعة ولجان ذات حيوية لتنفيذه ، بخصوص زواج الحلف كما سُمي فقد قامت به رابطة أبناء وادي شعير بالعاصمة في عام 1988 وقد تزوج فيه ثلاثة من أعضاء الرابطة في نفس الزمان فكان بيانا بالعمل وتم فيه تطبيق كل الشروط ، أما بخصوص هذه المرة فاقترح ان تقوم نفس الرابطة رابطة ابناء وادي شعير بالعاصمة مدعومة من العنصر النسائي وتُكون لجنة تمهيدية لهذا العمل من أعضائها وممن تراهم مناسبين من شباب القرية كما اقترح أن يكون زواج جماعي لخمسين زيجة في عيد الفطر أو الاضحى القادمين على ان تتابع اللجنة هذا العمل بعمل آمانات ، أمانة لجمع التبرعات وأمانة للاتصال والاعلام و أمانة للصندوق على ان يتم التنسيق مع آمانات الشباب بالعاصمة وبالولاية والمحلية و صندوق الزكاة لجمع التبرعات من المنظمات الخيرية والمقتدرين من ابناء القرية وغيرهم من رجال الاعمال والتجار والخيرين .
أما بخصوص مساهمة أعضاء المنتدى المغتربين فاقترح التبرع بتكلفة قيمة شنطة من كل مغترب قادر على ذلك ، وأن تكلف الرابطة احد اعضاءها النشطين للتنسيق معنا في المنتدى وتكوين اللجنة المعنية وسوف يتم دفع مبلغ 500 الف جنية عبارة عن تبرع لتسيير العمل باللجنة وذلك بعد الانتها من تكوين اللجة وتسمية أعضاءها ، نامل من سكرتارية الرابطة والاخوان المزيد من المقترحات والآراء نسال الله التوفيق والسداد.
الإهداءات
الزواج تاج الفضيلة وثوب العفاف
العرض العادي
