.::||[ آخر المشاركات ]||::.
كتب صديق عبد الهادي: بعض قضايا... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 10164 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 8973 ]       »     بمزيد من الحزن والأسى تنعى منت... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4279 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 3966 ]       »     كتب صديق عبد الهادي: وما الذي ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 12860 ]       »     من الواتساب: أقوال منسوبة للشي... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4962 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4447 ]       »     الراكوبة: لجنة للتحقيق في بيع ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 2 - عدد المشاهدات : 9408 ]       »     الراكوبة: تكوين لجنة تمهيدية ل... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 6933 ]       »     الراكوبة: محافظ مشروع الجزيرة ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 2 - عدد المشاهدات : 8774 ]       »    



الإهداءات

العودة   منتديات وادي شعير الأقسام العامة منتدى السياسة والفكر والأدب

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.65 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : عمر محمد الأمين المنتدى : منتدى السياسة والفكر والأدب
افتراضي إذا أتتك مذمتي من ناقص---- عادل العفيف
قديم بتاريخ : 12-07-2014 الساعة : 05:08 AM

إذا أتتك مذمتي من ناقص
عادل العفيف
لم يكن مستغربا أن يشتم رئيس البلد المحزون مواطنيه، وذلك لأن من يقدم علي إساءة شعبه لا يمكن إلا ان يكون الأبخس حظا بين الرؤساء، فهو ظل كالأجرب يفر رؤساء الدول منه ويتحاشون مصافحته.
فالرجل عرف عنه الطعن واللعن واللؤم والبذاءة، تلك التي أضحت ماركة مسجلة اتصف بها هو ورهطه من بغاث القوم، يشاركه في هذه الصفة الذميمة نافع ومصطفي عثمان ومحمد الحسن الامين. لكن المستغرب هو أن يوزع جهالاته علي الملاء، وهي جهالات جهلاء لم تراع التاريخ ولا الجغرافيا لتلك البقعة من الأرض، والتي تاريخيا كانت ومازالت هي سلة غذا كل السودان. بل عموده الفقري الاقتصادي التي لولاها لما دارت مصانع لانكشير. يفتي الرجل في الاقتصاد،، ويحجبه جهله الكثيف عن وجود مالك في المدينة وما أكثر "موالك" وعباقرة علم الاقتصاد ببلادي الذين آذاهم حديث الجهل أيما أذي. يفتي متجاوزا أباطرة أجلاء تقاصر هو ووزراء ماليته عن علمهم.
يفتي في غير ما خجل، وللجهل جراءة لا يدركها إلا أهل النهي، قائلا أن مشروع الجزيرة كان عالة علي اقتصاد السودان، وذلك في مخاتلة جاهلة تجعل السنجاب ضاحكا منها. وهو بهذا ينطلق من ثقافة سماعية فجة أطلقها أمامه مستشار ذميم كي يخفف عليه وقع الفشل الذريع جراء سياسته البلهاء. ونحن إذ نقول بثقافته السماعية، لأن الرجل ما عرف عنه الاطلاع والقراءة، وهو أيضا ينطلق من مفهوم اقتصادي انتهازي، وثقافة استثمارية أقصي ابتكاراتها في سودان الإنقاذ هو تأجير " الدرداقات" وتشيد حمامات الاسواق، فالرجل وصحبه من فرط شرههم لكنز المال تاجروا حتي في ما يخرج من السبيلين، هذه هي عبقريتهم الاقتصادية، اقتصاد ذو رائحة نتنة كريهة كرائحة نفسهم الدنيئة التي من فرط دناءتها لم تمنعهم من أخذ رسوم البول والغائط.
رجل هذا هو تفكيره نظلمه كثيرا لو طلبنا منه أن يفهم أن الدول تتطور بزراعتها. لو كان له علم مهاتير محمد، لقلنا أن الرجل ليس به ُجنة ولو كانت له شاعرية ليوبولد سنغور لقلنا أنها تخاريف شاعر استبدت به شياطين وادي عبقر فجنح، وغوي والشعراء يتبعهم الغاوون. أو كان له لسان ذرب في الإنجليزية مثل بنازير بوتو لقلنا أن جهلنا وضعفنا البائن بها لم يسعفانا لفهم عباراته. لكن لا هذا ولا ذاك ولا تلك، فما أبعد هؤلاء عن مطلوب الجنائية. فالرجل في هوجة من هوجات هذيانه العديدة، يطلق العنان لنفس لها خاصية كسب عداوات الأخرين. نفس جلبت علي الشر والعداوة. تثور كوامن الشر والعداء غير المبرر حال وجود رهط يستمعون إليه، لكن ما أحزننا حقا نحن أهل الجزيرة ليس الإساءة التي تأتيك من معطوب عقل مختله، فكم من سفيه أساء الأدب مع من يفوقه علما وأدبا وخلقا وسماحة، لكن تجاوز حقائق الاقتصاد الثابتة والادعاء بأن مشروع الجزيرة كان عالة علي السودان منذ الستينات، وهي ذات الفترة التي شهد فيها السودان إنتاجا مهولا من ذلك المحصول النقدي الاستراتيجي، والذي انعكس علي حياة إنسان الجزيرة والسودان قاطبة، محصول وفير انتعشت به الخزانة، جعل الجنيه السوداني يقف ندا قويا للعملات الأجنبية.
والحزن الآخر هو أن بذاءاته تلك لفظها أمام رؤساء تحرير خُنع صُم عمي أدمنوا السجود والخنوع ولاذوا بالصمت كدواب الارض، لم يفتح الله علي أحدهم أن يقول شيئاَ وفيهم من ينتمي إلي تلك المنطقة، وأمامهم رجل يشوه في التاريخ ويعبث بركائز اقتصادية راسخة، كفيلة بأن تجعل أدم سميث يتململ في قبره في نواحي إسكتلندا. نحن لا نرجو خيرا من رؤساء تحرير أدمنوا لعق الأحذية وذلك لعلمهم التام انهم لم يكن ليصبحوا رؤساء تحرير صحف لولا وجود هذه الحكومة. فمالنا نرجو كلمة حق في وجه سلطان تعدي علي شعبه بالإساءة من رؤساء صحف يكتب الواحد منهم سطرا ثم ينظر إلي تعابير وجه سيده فإن راه راضيا كتب سطرا آخر، مثل هذا تتبراء منه والدته وينكره أباه وتلفظه قريته.
نقول للذي يجهل تاريخ المشروع أن إنتاج المشروع من القطن في العام 62 في عهد عبود فاض حتي استعان الجنرال إبراهيم عبود بجنود القوات المسلحة لجني القطن. وهذه هي فترة الستينات التي تحدث بها الرئيس المسئ لأهله، فكيف يستقيم عقلا أن يكون المشروع عالة علي الدولة وانتاجه لم يجد من يحصده؟ نظام الشراكة بين المزارع والحكومة قائم علي أن تمول الحكومة كل العمليات والتحضير، وبعد الإنتاج تخصم الخسارة والباقي مناصفة، هذا زائدا قيمة 2.5 ضريبة للخدمات الاجتماعية من تعليم ومراكز صحية، لهذا تجد مستوي التعليم والخدمات الصحية متطور بالمقارنة مع باقي أقاليم السودان آنذاك.
عند مجي الإنقاذ تم تشريد 3750 عامل، أعقب ذلك بيع الهندسة الزراعية وسكك حديد الجزيرة، كما تم بيع قضبان السكة حديد لدولة قطر، بعد أن أرشدهم لذلك رجل بريطاني مشرف علي تجهيز أستاذات قطر لاستقبال كأس العالم في العام 2022. تخيل الكم الهائل من الحديد الذي بيع لقطرعلما أن طول سكك حديد الجزيرة 1300 كيلو متر. ما تبقي من حديد أخذوه إلي مصانع جياد ليتم صهره ولم يصهر لقوته وجودته العالية. ثم بيع بعد ذلك في سوق الله أكبر. سكك حديد الجزيرة تشكل أكبر شبكة نقل رخيص. تلي ذلك بيع مصنع الملكية للنسيج، وقوز كبرو بالقرب من الحصاحيصا وبيعت كل مطاحن القمح وكذلك مخازن مشروع الجزيرة وكأن القوم راحلون إلي كوكب آخر. أما المحالج فقد بيعت لشخص يدعي كمال النقر، وكمال هذا جاء إلي المشروع ليعمل سائقا، وقبل ذلك كان مراسلة لمدير المشروع. ويشغل اليوم رئيس نقابة العاملين.
قانون 2005 تم بموجبه إلغاء وظائف المفتشين الزراعيين، وإغلاق المكاتب، وتشريد المحاسبين والخفراء وإلغاء إدارة المشروع، وهذه المكاتب الملغاة كانت تنتج جميع أنواع الخضار والفاكهة، وصارت الأن مرتعا للحمير الضالة ووكرا للصوص. أصول مشروع الجزيرة المباعة هذه قدرت بأكثر من 23 مليون إسترليني تم خصمها بالكامل من المزارعين، أي أن هذه الأصول المباعة هي الأن ملكاَ للمزارعين وليس الحكومة.
هذا هو مشروع الجزيرة، وهؤلاء هم أهل الجزيرة الأوفياء ملح هذه الأرض وزارعيها.
رحم الله ابن قرية ود شاور بالقرب من المدينة عرب عاشق الجزيرة وشاعرها الفذ الذي سوف نورد قصيدته كاملة لاحقا البشير دفع الله وهو ينشد قائلاَ:
كلامي القلتو ليك يا سيدة ما بالزور*
في ربوعك ظهر شارع الظلط والنور
كم خرجتي ماجستير وكم خرجتي ليك دكتور.
++++
*السيدة المشار إليها هي الجزيرة
عادل العفيف. محاضر بالرياض.
[email protected]
منقول


عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.65 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : عمر محمد الأمين المنتدى : منتدى السياسة والفكر والأدب
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-09-2014 الساعة : 12:50 PM

في الرد على حديث الرئيس عن كون مزارعي الجزيرة لصوص وتربية شيوعيين

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في الرد على حديث الرئيس عن كون مزارعي الجزيرة لصوص وتربية شيوعيين
ناصف بشير الأمين
اللافت في حديث الرئيس عن أهل الجزيرة هو لغته العدوانية المتعمدة للإساءة وغير اللائقة ضد مزارعي الجزيرة. فلا يليق برئيس جمهورية ان يتهم بشكل جماعي وإطلاقي-دون تمييز- الملايين من أهل ولاية كاملة من شعبه، بأكل المال العام وانهم يشكلون عبئا على الدولة. وان يجعل من هؤلاء الملايين موضوع سخرية وتندر من خلال تصويرهم كقطيع من البلهاء السذج الذين يعتقدون ان الناس في الخرطوم “تأتيهم توصيلات المياه الغازية من الصهاريج”. الا ان غرض هذا المقال ليس هو تحليل أسباب اضطراب الرئيس ولغة الشتائم التي استخدمها. فهذه هي اللغة التي تليق بشخص سبق ووصف جزء من شعبه بانهم “حشرات”. وإنما غرض المقال هو النظر لما وراء هذيان الرئيس وشتائمه بحق مزارعي الجزيرة.
الثابت لكل ذي عقل سليم، من خلال الأرقام التي لا تكذب ومن خلال وقائع التاريخ والحاضر الموثقة، ان مشروع الجزيرة ظل هو عماد الاقتصاد السوداني قبل وبعد الاستقلال. فالدولة السودانية المهترئة هي التي ظلت عبئا ثقيلا يحمله أهل الجزيرة على ظهورهم كما الإبل والشاحنات، وليس العكس كما يزعم الرئيس. والكاتب لا يريد هنا ان يخوض في تفاصيل جرد المشاريع والمؤسسات القومية التي بنيت من أرباح المشروع كميناء بورتسودان وخزان سنار، تمديدات السكة حديد وجامعة الخرطوم ..الخ ودور المشروع في رفد الاقتصاد الوطني عموما. فذلك يدخل فيما يفترض علم الكافة به. باستثناء أولئك الذين يجهلون أوليات تاريخ وجغرافيا واقتصاد السودان الحديث. او أولئك الذين يعمدون الى تزييف الحقائق خدمة لأجندة خاصة بهم ويندرج حديث الرئيس، في تقدير الكاتب، ضمن هذا السياق.
كان يؤمل ممن هو في موقع الرئاسة، ان يذهب في الاتجاه المعاكس تماما ويشيد ويثمن ما تمثله تجربة الجزيرة وطريقة أهلها في العيش وثقافتهم الإنتاجية والقيمة الفلسفية والأخلاقية التي تستند عليها. والمعني بثقافة الجزيرة هنا هو ثقافة النشاط الاقتصادي المنتج المرتبط بالأرض وثقافة الجهد والكد واكل العيش من عرق الجبين. وهي ثقافة تنهض في موجهة ثقافة أخرى صاعدة مع صعود الإسلامويين والقوى الطفيلية المرتبطة بهم الى السلطة. وأعنى هنا ثقافة النشاط الطفيلي غير الإنتاجي الذي يمتص كل الفوائض الاقتصادية المتراكمة في المركز، دون عرق او جهد ودون أي مساهمة في الإنتاج القومي او خلق الوظائف والفرص الاقتصادية. واقتصاد الفئات الجديدة التي صعدت مع صعود نخبة الإنقاذ للسلطة من خلال السيطرة على جهاز الدولة والفساد المالي والإداري والاستيلاء المباشر على المال العام وموارد الاقتصاد الوطني، تحت لافتة التمكين. والتمكين سلوك إجرامي لأنه ببساطة يعني (بلغة القانون) تحقيق الكسب غير المشروع والفساد المالي والإداري. ولايغير شيئا من الطبيعة الإجرامية لنهج التمكين الرطانة الفقهية للإسلامويين التي سعت الى غسله وتبيضه وشرعنته كركن من أركان الإسلام. ولعل الرئيس يتفق معنا هنا حول فساد مشروع التمكين بكليته بدليل اقراره بنفسه والوعد الذي قطعه بنفسه علانية للشعب السوداني بأنه لن يكون هناك “تمكين” في المستقبل. وذلك بعد ان تمكن المتمكنون وشبعوا تمكينا وهمش المهمشون وماتوا تهميشا. فمن هم اللصوص؟هولاء الكادحون البسطاء ام اولئل المتمكنون المترفون. وقصص التمكين الكثيرة في الجزيرة التي تشبه حكاوي ألف ليلة وليلة معروفة. شمل ذلك تعيين الإدارات المسيسة من أهل الولاء، وحالات الاستيلاء على أراضي ومباني ومنشآت المشروع من قبل المتنفذين “وأقرباء” رموز النظام. فأموال أهل الجزيرة تعتبر في عرف هؤلاء المتمكنين مالا مباحا وغنيمة تؤخذ بوضع اليد دون خوف من رقابة او حساب. وتندرج في هذا السياق قصة “شركة الأقطان” المعروفة التي قضت فيها حكمة أهل التمكين بان تنفرد شلة من “الغرباء” عن الجزيرة ومناطق إنتاج القطن بأكل زبدة عرق هؤلاء المنتجين للقطن. فمن هو اللص ومن هو ضحية اللصوصية يا سيادة الرئيس؟
أما القول بأن مزارعي الجزيرة تربية شيوعيين، فهو يكشف عن حالة اضطراب وهذيان عظيم، تعتري الجنرال في عزلته المجيدة. الشيوعيون فصيل سياسي، وغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا معهم، يقوم برنامجهم على عدالة توزيع الفرص والموارد وعلى الاشتراك في ملكية وسائل الإنتاج، وليس تمكين عضوية الحزب الشيوعي. لذلك فان القول بان مزارعي الجزيرة تربية شيوعيين لا يرد في مورد الذم الذي يندرج فيه كلام الرئيس. ولكن الرئيس ورهطه يتوهمون بان سنوات انقلابهم قد نجحت فى غسيل عقول السودانيين الى الدرجة التي تعود فيها تهمة الانتماء للحزب الشيوعي إساءة وسبة وفضيحة يجب التبرؤ منها. ذلك ما يشتهيه الإسلامويون وتلك أضغاث أحلامهم. ولكن حقائق الواقع وطنيا وإقليميا ودوليا تشير الى عكس ما يشتهون تماما. حيث ان تهمة الانتماء الى تنظيمات الإسلام السياسي والإرهاب والتطرف الديني (وليس الشيوعية او العلمانية) هي السبة والفضيحة التي يتبرأ منها كل ذي عقل ووجدان سليم، وهي قد صارت الان جريمة في القوانين الدولية والوطنية. وأصبح الإسلامويون حولنا يتظاهرون باتفاقهم مع قيم ومبادئ الدولة المدنية وفصل الدين عن السياسة هربا من تهمة الأصولية والتطرف. ونشكر الرئيس هنا على انه لم يجنح ويتهم أهلنا الشرفاء في الجزيرة بأنهم تربية إسلامويين، لأنه سيكون حينها قد شتمهم بالفعل. ولأنه فقط في هذه الحال يمكن ان توجه إليهم تهم اللصوصية وأكل المال العام.
محتوى ولغة خطاب الرئيس بحق مزارعي الجزيرة يمثلان الشيء الطبيعي والمتوقع صدوره من شخص يصدر عن مثل خلفيته وتكوينه الأيديولوجي والقيمي. فكل إناء بما فيه ينضح. ذلك التكوين الآيديولوجي القائم على ثقافة القهر والتغلب “والفهلوة” ومركزية مشروع التمكين وسلب الغنائم. والمستند على آيديولوجيا اللامساواة في القيمة الإنسانية بين المواطنين ومن ثم التمييز في معاملتهم من قبل النظام على أساس الدين والعرق والجهة والقبيلة. وهذا ما يفسر سبب هجومه وعنفه اللفظي ضد الكادحين والمهمشين من مزارعي الجزيرة، وهو يدافع وينافح بالمقابل عن أهل “العمارات” وغابات الإسمنت. فحسب منطق الرئيس، فإن عمارات هؤلاء ليست مبنية من عرق هؤلاء، و”تمكين” هؤلاء ليس مشتق من إفقار وتهميش هؤلاء(كما يوسوس لهم بذلك شياطين الحزب الشيوعي) !!! وإنما هو رزق ساقه الله إليهم. الطريف والجدير بالتأمل هنا، ان الغالبية العظمى من الصف الأول الحاكم من أهل الإنقاذ ينحدرون طبقيا – ولسوء حظهم- من معسكر “أهل الصفة”. فهم أبناء غفراء ومزارعين وحلابين وطباخين من عامة الناس، وليس بينهم ابن مك او سلطان. مثلهم في ذلك مثل مزارعي الجزيرة المساكين. ولكن بمجرد ان صعدوا “بحدهم وحديدهم” على رأس الفئة الجديدة من أهل “المؤاكلة الحسنة والمشاربة الجميلة” صاروا يتنكرون لأصلهم الطبقي وينافحون عن الأثرياء الجدد. فسبحان مقلب القلوب. في مقابل ثقافة التمييز بين الناس على أساس ما في جيوبهم من أموال او أصفار، ومافي رؤوسهم من أفكار، وجهات ميلادهم وقبائلهم، التي يصدر عنها الرئيس، تنهض ثقافة الوطنية السودانية الجامعة، التي تشكل الجزيرة اخر قلاعها التي لم ينخرها سوس عنصرية الإنقاذ. قيام المشروع وهجرة الناس اليه جعل من الجزيرة الريف الوحيد (خارج المدن) الذي يتعايش ويمتزج فيه كل أهل السودان. وفي الجزيرة وحدها تجد الناس من كل بقاع السودان حيث لا توجد قرية واحدة ينتمي سكانها الى قبيلة واحدة. الكاتب لذلك يعتبر الجزيرة هي ما تبقى من مشروع الوطنية السودانية التي مزقته عنصرية الإنقاذ. ولكن هل يعني ذلك شيئا للبشير ورهطه من أهل التمكين؟ وهذا سبب غياب النعرات والتوجهات القبلية والجهوية لدى السواد الأعظم من أهل الجزيرة. لذلك، وفي تجربة كاتب المقال المتواضعة، دخلنا تجارب العمل العام والسياسي من باب الوطنية الواسع الذي يسمو على الانتماءات العرقية والدينية والجهوية والقبلية وما زلنا. وهذا ما يشكل النقيض لمشروع الإنقاذ العنصري والإقصائي ويفسر أسباب التعارض والصدام بين الرؤيتين.
ان طبيعة ومقدار العمل اليدوي الشاق الذي تتطلبه العمليات الزراعية في مشروع الجزيرة قل ان يوجد له نظير في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية في طول البلاد وعرضها. نحن أبناء مزارعين وقد رأينا اباءنا واجدادنا يعملون في حواشاتهم بدوامين (ضحوة وظهرية) من دغش الفجر الى غروب الشمس، سبعة أيام في الأسبوع. ذلك لان المزارع في الجزيرة يقوم بكل العمليات الزراعية الرئيسية يدويا كما كان الحال منذ عام 1925م. واهل الجزيرة (واعني هنا ملاك الأراضي من أهل المنطقة الأصلين) ربما تكون تجربتهم هي الوحيدة من نوعها التي قامت فيها الإدارة الاستعمارية البريطانية بتحويل ملاك أراضي الى “أقنان” على الأرض التي يملكونها. وذلك من خلال قيام الحكومة بالاستيلاء على أراضيهم ومن ثم قيامها بتخصيص مساحة صغيرة من الأرض لكل منهم، يعمل فيها كالقن ولا يملك الحق في حرية الحركة والغياب عنها لفترة طويلة. تماما كما كان حال الأقنان في أوروبا القرون الوسطى. ذات العلاقة حافظت عليها حكومات ما بعد الاستقلال وبطريقة أكثر سوءا. وبالرغم من كدهم وعرقهم وإنتاجهم الوفير، يعيش السواد الأعظم من مواطني الجزيرة على الكفاف وفي ظروف حياة حاطة من الكرامة الإنسانية. حيت تنعدم ابسط خدمات الصحة والتعليم والمواصلات. وسبب ذلك هو علاقات الإنتاج التي يفرضها مركز السلطة في الخرطوم، والتي لا تعطي للمزارعين سوى الفتات من عائدات إنتاجهم خاصة من القطن المحصول النقدي الأول. وصل الأمر درجة الكارثة مع وصول نخبة الإنقاذ الى السلطة. حيث تبنت الإنقاذ استراتيجية مدروسة هدفت الى تدمير بنيات المشروع الإدارية والزراعية والهندسية بالكامل وتفكيك بنياته الأساسية وبيع أصوله (بما في ذلك الأصول المملوكة قانونا للمزارعين). ووصل الأمر حد تفكيك قضبان سكك حديد الجزيرة وبيعها كحديد خردة. وكان واضحا ان الهدف هو إفقار مواطني الجزيرة ومحاصرتهم بالمرض والتجهيل والإهمال والحاجة. ونجحت الإنقاذ في مخططها وأصبحت الجزيرة أطلالا وخرائب تستوطنها الملاريا والبلهارسيا والفشل الكلوي والفقر المدقع. واجبر هذا الوضع الالاف من شباب الجزيرة على مغادرة البلاد في “هجرة جماعية” بحثا عن العمل لتوفير العيش الكريم لأهلهم. وصارت تحويلات المغتربين هي مصدر الدخل الأساس للسواد الأعظم من مواطني الجزيرة، وليس عائدات المحاصيل الزراعية. لولا ذلك لقضى الباقون في الجزيرة من كبار السن والنساء والأطفال. والواضح ان هذا هو الهدف النهائي من هذه السياسة الإجرامية، وهو استيلاء عصابة التمكين على أرض الجزيرة بوضع اليد بعد تفريغها من شبابها. وهذه هي الأهداف غير المعلنة التي تقف خلف قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م، وتلك قصة طويلة.
كلمات الرئيس تشكل أيضا، وهذا هو الأهم، صفعة للقلة من أبناء الجزيرة المرتبطين بمركز السلطة ليفوقوا. فهذه القلة التي تعمل على خدمة النظام مقابل فتات الموائد، تفعل ذلك ضدا من مصالح سواد المزارعين المهمشين. لهؤلاء نقول، ان حديث الرئيس بأن “مشروع الجزيرة يعيش عالة على الدولة” هو في الأرجح مقدمة لكارثة قادمة، تعدها نخبة المركز للتخلص من المشروع، بعد ان أنجزت مهمة تدمير بنياته الأساسية بالكامل. هجوم الرئيس ولغته المسيئة يكشفان عن مدى الحقد والنوايا العدوانية غير المبررة التي يحملها هؤلاء القوم تجاه أهل الجزيرة. فالرئيس كان يتحدث بذات اللغة عن جنوب السودان، عندما وصف الجنوب بانه كان بمثابة (ترلة) وعبء على الشمال، ووصف أهله بانه لا تنفع معهم سوى العصا. قد يعترض البعض بان مشروع الجزيرة يتمدد في ولاية كاملة، يقيم بها حوالي ربع سكان السودان، وليس مجرد شركة يعمل بها حفنة من الموظفين والعمال، والتي يمكن لذلك بيعها بسهولة وتشريدهم. كما حدث لمئات المؤسسات والشركات العامة التي تخلصت منها نخبة الإنقاذ تحت ذات المبررات بدعوى انها” مؤسسات خاسرة وتشكل عبئا على الدولة.” ولكن نخبة الإنقاذ التي فصلت جنوب البلاد، فقط من أجل ضمان استمرارها في السلطة، والتي يروج بعض قياداتها علنا لمزيد من تقسيم البلاد للإبقاء فقط على “مثلث حمدي” المعلن، ليس مستبعدا ان تكون قد قررت الشروع في تنفيذ الفصل الختامي من مخططها الرامي لتصفية والتخلص من مشروع الجزيرة توطئة للاستيلاء على أرضه وتشريد ما تبقى من أهله. خاصة في ظل إفلاس البلاد المالي التام. فهل أبناء الجزيرة مستعدون للدفاع عن أرضهم وكرامتهم؟!!
==
حريات



عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.65 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : عمر محمد الأمين المنتدى : منتدى السياسة والفكر والأدب
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-10-2014 الساعة : 05:27 AM

أراضي مشروع الجزيرة بين الملكيّة والحيازة والنزع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

. سلمان محمد أحمد سلمان
1
برزت قضية مشروع الجزيرة إلى قمّة الأحداث في الأسابيع الماضية مرّةً ثانية إثر استقالة الدكتور كرار عبادي من رئاسة مجلس إدارة المشروع، ثم تصريحات السيد رئيس الجمهورية عن فشل المشروع منذ الستينيات، وماتلى ذلك من ردود فعلٍ من عدّة جهات.
وقد سبق هذه الأحداث صدور تقرير لجنة الدكتور تاج السر مصطفى، والذى سار على هدي لجنة الدكتور عبد الله عبد السلام. وقد أثار التقريران مسألة تصفية وبيع ممتلكات المشروع الأساسية والتي تتمثّل مقوماتها في أربعة مراكز خدمات هي: الورش الهندسية، المحالج، السكة حديد، والاتصالات. وطالب التقريران بتحديد الأفراد والجهات المسئولة عن ذلك ومحاسبتها.
وقد جاء قرار تصفية هذه المراكز وبيعها بعد إنهاء خدمات مهندسي وموظفي وعمال المشروع الذين بلغ عددهم في قمة سنوات عطاء المشروع أكثر من عشرة ألف. وقد حلّ محلهم عددٌ من المتعاقدين لا يتجاوز عددهم الثلاثمائة شخص.
في تلك الأثناء كانت بنية الري التحتيّة الضخمة والتي تتكّون من شبكة ريٍّ إجماليةٍ طولها حوالي 150,680 كيلومتر قد تآكلت وأصابها الإنهاك بسبب تراكم الطمي الآتي من الهضبة الإثيوبية، والفشل في التعامل معه. وقد كانت شبكة الري مبنيّةً في الأساس على الري الانسيابي الرخيص الذي ميّز المشروع. ونتيجةً لإنهيار شبكة الري فقد لجأ المزارعون القادرون إلى الري الصناعي المكلّف لرفع وتوصيل المياه إلى الحواشات، بينما أصاب العطش أجزاء كبيرة من المشروع.
عليه فقد تمّت تصفية مراكز الخدمات الأربعة، وانهارت بنية الري التحتية، ولم يتبقَّ من مشروع الجزيرة غير الأراضي. فمن يملك هذه الأراضي؟ وهل سيصيبها ما أصاب أصول المشروع الأخرى؟ سوف نحاول في هذا المقال الإجابة على هذين السؤالين.
2
بدأت تجربة زراعة القطن في بداية فترة الحكم الثنائي في منطقة الزيداب بشمال السودان. وبعد فشل التجربة هناك حاولت إدارة الحكم الثنائي زراعة القطن في منطقة القاش وطوكر بشرق السودان، ولكن لم يُكتب النجاح لتلك التجربة أيضاً. وفي عام 1910 اتجهت أنظار إدارة الحكم الثنائي نحو الجزيرة. بدأت التجربة بواسطة شركة السودان الزراعية وذلك بزراعة 250 فدان في منطقة طيبة في منطقة الجزيرة. وقد أدّى نجاح هذه التجربة إلى زيادة تدريجية في الرقعة الممنوحة من الأرض لشركة السودان الزراعية. وقد تضافرت عوامل كثيرة في نجاح التجربة، ومن ثَمَّ ميلاد وتطوّر مشروع الجزيرة. وأهم هذه العوامل هي:
(1) وقوع منطقة الجزيرة بين النيلين الأزرق والأبيض ساعد وأدّى إلى بناء السدود وتنظيم وتوسيع عملية الرّي بالمشروع من النيل الأزرق.
(2) طبيعة الأرض المنبسطة أوضح أن مشروع الجزيرة المقترح يمكن ريّه عن طريق الرّي الانسيابي الطبيعي، وتأكّد أن تكلفة عملية الرّي ستكون قليلةً جداً مقارنةً بالرّي الصناعي.
(3) مساحة الأرض الواقعة بين النيلين كبيرة، وقد مكّن هذا من التوسّع في رقعة الأرض التي يمكن ريّها وإضافتها إلى الأراضي التي تقع تحت إدارة المشروع.
كانت هذه العوامل هي الأسباب الرئيسية لبدء ونجاح مشروع الجزيرة. بالطبع تضافرت عوامل أخرى على نجاح التجربة منها خصوبة التربة والتي قلّلت من الاعتماد على السماد والمخصّبات. بالإضافة إلى ذلك فإن طبيعة التربة وتماسكها قلّلا من تسرب المياه وساعدا على بقائها لري القطن. كما أنه كانت للسكان هناك خبرةٌ حيث مارس معظمهم الزراعة المطريّة. ثم إن موقع الجزيرة في وسط السودان سهّل من هجرة مزارعين آخرين وكذلك عمال موسميين إليها. كما سهّل أيضاً الوصول إليها من الخرطوم، ونقل القطن منها إلى بورتسودان ومن هناك بحراً إلى مصانع الغزل والنسيج في لانكشير، ولاحقاً اليابان والصين وسويسرا. لكنّ هذه كانت عوامل ثانوية مكمّلةً للعوامل الثلاثة الرئيسية.
3
بعد أن استقرت الأمور لإدارة الحكم الثنائي، بدأت في تسوية وتسجيل الأراضي التي استطاع مستعملوها إثبات ملكيتها أو حيازتها لفترةٍ طويلة من الزمن. وجدت الإدارة أن جزءاً كبيراً من الأراضي التي سيقوم عليها مشروع الجزيرة هي ملكٌ حر لبعض الأفراد. ولكن، وبعد عدّة مداولات، قرّرت الإدارة ألّا تنزع هذه الأراضي من أصحابها للصالح العام وتعوّضهم كما يقر القانون. بل رأت أن تقوم بإيجار هذه الأراضي الملك الحر إيجاراً قسرياً من أصحابها (سواء رضوا أم أبوا)، وضمّها للأراضي الحكومية لتصبح كلُ تلك الأراضي الرقعةَ المروية المعروفة باسم مشروع الجزيرة، وتحت إدارةٍ واحدة، كما سنناقش لاحقاً.
4
بعد النجاح غير المسبوق، وغير المتوقّع، توسّعت مساحة مشروع الجزيرة تدريجياً عبر السنوات كلآتي:
1911 زادت المساحة من 250 فدان إلى 600 فدان
1912 صارت المساحة 1,200 فدان
1913 صارت المساحة 5,000 فدان
1925 وصلت المساحة إلى 220,000 فدان
1929 صارت المساحة 400,000 فدان
1931 صارت المساحة 525,000 فدان
1953 وصلت المساحة إلى مليون فدان
1965 وصلت المساحة إلى مليون وثمانمائة ألف فدان
1983 وصلت المساحة إلى مليوني فدان
2008 وصلت المساحة إلى 2,200,000 فدان.
5
يُلاحظ أن مساحة مشروع الجزيرة وصلت في الأربعين عاماً الأولى من عمره تحت الإدارة البريطانية إلى مليون فدان. ثم زادت المساحة إلى مليون وثمانمائة ألف فدان بعد اكتمال امتداد المناقل الذي بدأ التخطيط له خلال الحقبة الاستعمارية. كما يجب ملاحظة أن مساحة المشروع زادت خلال الحقب الوطنية منذ عام 1965 وحتى اليوم بأربعمائة ألف فدان فقط، لتصل بالمشروع إلى مساحته الحالية والتي هي 2,2 مليون فدان.
وقد جعلت هذه المساحة المشروع أكبر مشروعٍ زراعي في العالم تحت إدارة واحدة. كما أن المشروع كان أكبر مزرعة قطن في العالم حتى صدور قانون عام 2005 والذي قام بإدخال مبدأ حرية اختيار المحاصيل، وأنهى إلزامية زراعة القطن. وكان الري في المشروع من أرخص أنواع الري وأكثرها كفاءةً بسبب الانسياب الطبيعي، إلى أن انتهت هذه الميزة الإيجابية الكبيرة بسبب الفشل في التعامل مع كمية الطمي الضخمة الآتية من الهضبة الإثيوبية خلال العشرين عاماً الأخيرة. وقد وصلت استخدامات مشروع الجزيرة من المياه إلى أكثر من ثمانية مليار متر مكعب، تمثّل 40% من نصيب السودان من مياه النيل بمقتضى اتفاقية عام 1959، وأكثر من 65% من استخدامات السودان الحقيقية.
6
نعود بعد هذه المقدمة التاريخية إلى سؤالنا الرئيسي الأول: من هو المالك لأراضي مشروع الجزيرة؟
كما ذكرنا أعلاه، فقد تكوّنت بعض أراضي المشروع من الأرض التي يملكها بعض الأشخاص ملكاً حر. وتبلغ مساحة هذه الأراضي 900,000 فدان، تمثّل حوالي 40% من المساحة الكليّة للمشروع البالغة 2,200,000 فدان. ويقع حوالي 410,000 فدان من هذه المساحة في مشروع الجزيرة الأصلي، بينما يقع 490,000 في امتداد المناقل.
ويعتبر الجزء المتبقّي من مساحة المشروع، وهو 1,300,000 فدان، أراضي حكومية. وهي تمثّل حوالي 60% من مساحة المشروع الكليّة. لكن لا بد من إضافة أن الزراع ظلّوا يزرعونها ويدفعون عليها إيجاراً منذ بداية المشروع في عام 1925، أو منذ ضمّ الرقعة المعنيّة من الأرض إلى المشروع، وحتى اليوم.
7
كما ذكرنا أعلاه، فقد قامت إدارة الحكم الثنائي بإيجار الأراضي الملك الحر إيجاراً قسرياً من أصحابها وضمّها للأراضي الحكومية لتكوّن مشروع الجزيرة. وقد اتخذت الإدارة ذلك القرار لعدّة أسباب، منها:
أولاً: الخوف أن يؤدّي نزع هذه الأراضي إلى اضطراباتٍ وثورات من الأهالي الذين قد يرفضون قرار النزع . وقد كانت ثورة ود حبوبة القريبة تاريخياً وجغرافياً حاضرةً بأذهان صناع القرار وقتها.
ثانياً: الخوف ألّا تنجح زراعة القطن، والتي هي الأساس الذي قام عليه المشروع. فإدارة الحكم الثنائي كانت في حالة تجارب لكل مشاريعها وبرامجها في السودان لأنها لم ترث شيئاً من الدولة المهدية لتبني عليه.
ثالثاً: التكلفة العالية للتعويضات التي كانت ستُدفع لملاك الأراضي في حالة نزع هذه الأراضي. وكانت الحكومة قد قامت بنزع بعض الأراضي لإقامة المباني والقنوات ودفعت تعويضاً وقدره جنيهاً واحداً عن كل فدانٍ من تلك الأراضي. وكانت إدارة الحكم الثنائي في السودان قد نجحت بعد مفاوضاتٍ معقّدة ومطوّلة في الحصول على قرضٍ من الحكومة البريطانية وقدره ثلاثة مليون جنيه استرليني لبناء خزان سنار، وأصبح لزاماً عليها أن تبحث عن بقية تكلفة المشروع من موارد أخرى.
لهذه الأسباب تقرّر أن يتم تأجير الأراضي الملك الحر من ملاكها إيجاراً قسريّاً بواقع عشرة قروش، أي ريال، للفدان الواحد في العام. ومن ثمّ تضاف تلك الأراضي إلى الأراضي الحكومية، ويتمّ تأجير هذه الأراضي كلها في شكل حواشات للمزارعين حتى ولو كانوا ملاكاً (حوالي 20 فدان للحواشة). على إثر ذلك صدر قانون "أراضي الجزيرة لعام 1927" من أجل تقنين وتنظيم إيجار الأراضي الملك الحر للحكومة. وقد صدر ذلك القانون بعد أقل من عامين من الافتتاح الرسمي لمشروع الجزيرة في 15 يوليو عام 1925. وقد كانت فترة الإيجار لمدة 40 عاماً، بدأت في عام 1927، وانتهت في عام 1967.
8
نتج عن ذلك الوضع تقسيم ملاك الأراضي في منطقة المشروع إلى ثلاث مجموعات:
أولاً: مُلّاك رقع الأراضي الصغيرة الذين قرّروا العمل بالزراعة: تمّ الإيجار القسري لتلك الرقع الصغيرة من الأراضي من ملاكها، وتمّ إعطاء أولئك الأشخاص أراضي مماثلة في المساحة أو أكبر بموجب عقد إيجار آخر مع إدارة مشروع الجزيرة. بمعنى آخر فقد دخل هؤلاء الملاك في عقدين مع إدارة المشروع: (1)عقد إيجار قسري لأراضيهم للمشروع مُنِحوا بمقتضاه ريالاً عن كل فدان، (2) وعقد لاستئجار حواشة من إدارة المشروع دفعوا بمقتضاه مبلغاً أصغر، هو قيمة الإيجار السنوي. وتمّ تضمين ذلك المبلغ في تكلفة الإنتاج السنوية التي يتمُّ خصمها من عائد القطن لكل مزارع، مع التكلفات الأخرى.
ثانيا: مُلّاك رقع الأراضي الكبيرة الذين قرّروا العمل بالزراعة: تمّ الإيجار القسري لكل تلك الأراضي من أصحابها، ومُنِحوا أراضي أقل منها مساحةً (20 إلى 40 فدان) بموجب عقد الإيجار، ومُنِحوا أيضاً إيجاراً (مقداره أيضاً ريال) عن كل فدانٍ تم إيجاره قسرياً منهم. ودفعوا بالمقابل أيضاً إيجاراً سنوياً عن الحواشات التي مُنِحتْ لهم، كما شرحنا أعلاه في "أولاً."
ثالثاً: مُلّاك الأراضي (سواءٌ كانت صغيرة أم كبيرة) الذين قرّروا عدم العمل بالزراعة: تمّ الإيجار القسري لكل أراضيهم ومُنِحوا إيجاراً سنوياً قدره ريال عن كل فدانٍ تم إيجاره منهم.
9
انتهى عقد الإيجار القسري في شهر مارس عام 1967. وقد قامت إدارة المشروع بتنبيه حكومة السيد الصادق المهدي التي كانت وقتها في السلطة في الخرطوم بالوضع الناتج عن انتهاء عقد الإيجار القسري. غير أن تلك الحكومة سقطت في شهر مايو قبل أن تفعل شيئاً، وعاد السيد محمد أحمد محجوب رئيساً للوزارة في شهر مايو عام 1967. ومثل حكومة السيد الصادق المهدي، لم تقم حكومة السيد محمد أحمد محجوب بأي عمل، أو اتخاذ أي قرار، في مسألة أراضي الملك الحر في مشروع الجزيرة. ثم جاء انقلاب مايو عام 1969، وتغيّرت الأوضاع السياسية والاقتصادية بمقتضاه بصورةٍ جذرية، وبدأت قضية ملاك الأراضي في مشروع الجزيرة في التعقيد.
بعد انتهاء عقد الإيجار لأراضي الملك الحر في عام 1967 بدأ بعض الملاك، وهم ورثةٌ في غالبيتهم، بالمطالبة بإعادة أراضيهم إليهم، في حين طالب آخرون منهم بزيادة الإيجار ليواكب الأسعار وقتها. غير أنه لم يُتخذْ أيُّ قرار في أيٍّ من الطلبين، كما ذكرنا أعلاه.
في بداية السبعينيات بدأ الملاك في رفض استلام الـ 10 قروش، وهي قيمة الإيجار عن كل فدان، كما تم الاتفاق عليها عام 1927. طالب هؤلاء الملاك بتعديل الـ 10 قروش إلى ما يعادل القيمة الحقيقية لها في العام 1927. وقد كانت قيمة الإيجار لعشرين فدان، وهي جنيهان، لا تغطّي تكلفة المواصلات من قرية المالك إلى مكتب بركات لاستلام ذلك المبلغ والعودة إلى قريته. بعد توقّف الملاك من الحضور لاستلام الإيجار تم إغلاق مكتب إيجارات أراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة.
غير أن إدارة المشروع واصلت استرداد إيجار أراضي المشروع من الزراع، ومعها تكلفة المياه. وتم تسمية تلك المبالغ المأخوذة من المزارعين "رسوم الأرض والمياه."
10
بدأت الحكومات المتعاقبة في تكوين اللجان لدراسة قضية ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة، وتقديم التوصيات لحلّها. وقد تعاقبت وتكاثرت تلك اللجان، وكانت توصية إحداها عام 1991 برفع الإيجار السنوي إلى 25 جنيه للفدان. ثم جاءت توصية لجنة عام 1999 برفع الإيجار السنوي إلى 6,000 جنيه للفدان. وكان ذلك سيعني أن قيمة الإيجار منذ عام 1967 وحتى عام 1999، بمعدّل 6,000 جنيه للعام الواحد للفدان الواحد، للمساحة الكلية للأراضي الملك الحر، يساوي 5,368,464,000 دينار عام 1999.
وتكوّنت بعد أربعة أعوام لجنة الأستاذ عبد الله أحمد مهدي في عام 2003. أوصت اللجنة بنزع أراضي الملك الحر مع التعويض العادل. ووضعت عوامل رأت ضرورة أخذها في الاعتبار عند تحديد التعويض.
في تلك الأثناء كان ملاك الأراضي في مشروع الجزيرة قد بدأوا في تنظيم أنفسهم في "جمعية ملاك أراضي مشروع الجزيرة" وبدأوا في التحدّث والتفاوض والحراك باسم الملاك، ولكن بلا نتيجة.
11
ثم صدر في شهر يوليو عام 2005 قانون مشروع الجزيرة لعام 2005. وتضمّن المشروع مادةً كاملة عن أراضي المشروع يمكن تلخيصها في الآتي:
أولاً: المزارعون أصحاب الملك الحر الذين خُصِّصتْ لهم حواشات بموجب تلك الملكية تُسجل لهم تلك الحواشات ملكية عين بسجلات الأراضي.
ثانياً: الملاك الذين لم تُخصّصْ لهم حواشات عند التفريقة، والملاك الذين لهم فوائض أرض وفق الفقرة أعلاه، تؤول أراضيهم للمشروع مع تعويضهم تعويضاً عادلاً.
ثالثاً: يُملّك بقية المزارعين في المشروع من غير أصحاب الملك الحر الحواشات التي بحوزتهم ملكية منفعة لمدة تسعة وتسعين عاماً.
رابعاً: يلتزم المالك الجديد للحواشة بسداد الفئة التي يحدّدها مجلس إدارة المشروع كمقابل لتسجيل الحواشة ملك عين.
ورغم أن القانون أقرّ حق نزع الأراضي الملك الحر من المالكين الذين قرروا أن لا يقومون بزراعة الحواشات (أو ورثتهم)، وكذلك الفائض الذي يقوم بزراعته غيرُهم، إلا أن القانون فشل في الإجابة على ثلاثة أسئلة رئيسية ظلت عالقةً منذ فترة. وهذه الأسئلة هي: ما هو التعويض العادل؟ ومن الذي سيقوم بدفعه؟ وماذا عن متأخرات الإيجار منذ عام 1967 – قيمتها، ومن سيدفعها؟.
رفضت وزارة المالية تحمّل هذه التكلفات، وذكرت أن القضية هي قضيةٌ تخصُّ إدارة المشروع وحكومة ولاية الجزيرة. لكن حكومة ولاية الجزيرة ذكرت أن هذا مشروع قومي، ولا علاقة لها به البتّة. في ذلك الوقت كانت إدارة المشروع تواجه مشاكل حادة في دفع مرتبات موظفيها الشهرية. وهكذا بدأ ملاك الأراضي ولجنتهم الجديدة في الركوض في حلقةٍ مفرغة.
12
مضت حتى الأن قرابة 90 عاماً منذ صدور قانون أراضي الجزيرة عام 1927، وأكثر من 60 عاماً منذ تطبيق ذلك القانون على أراضي امتداد المناقل. كما مضت 47 عاماً منذ انتهاء عقد الإيجار، دون أن تتم أيّةُ إجراءات قانونية نحو تجديد العقد أو تعديله أو إلغائه، أو دفع الإيجار عن هذه الفترة. ثم مضت قرابة العشر سنوات منذ صدور قانون مشروع الجزيرة في يوليو عام 2005. ولكن كل هذه الفترات الزمانية، والتطوّرات، بما فيها القضايا امام المحاكم (شاملةً المحكمة الدستورية)، وتقارير اللجان المتعددة (بما فيها لجان وزارة العدل)، لم تحل قضية أراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة. بل إن هذه العوامل والزمن قد زادتها تعقيداً وتكلفةً.
13
كما ذكرنا أعلاه فقد تمّت تصفية وبيع أصول المشروع التي شملت:
(1) مراكز الخدمات، أو مراكز التكلفة، والتي شملت:
* 14 محلجاً، 7 منها في مارنجان، 6 في الحصاحيصا، ومحلج واحد في الباقير.
* الورش الهندسية (وعددها 18).
* سكك حديد الجزيرة، وتغطّي حوالي 1300 كيلومتر.
* شبكة الاتصالات.
(2) أسطولٌ ضخمٌ من السيارات والآليات (تركتورات وحاصدات).
(3) حوالي 440 مخزن سعتها التخزينية تُقدّر بحوالي 2,5 مليون طن.
(4) مباني سكنية (حوالي 6155 منزل متوسط الحجم، و76 سرايا، وعمارتين ببورتسودان).
(5) حوالي 200 مكتب.
(6) 78 مرافق عامة (مدارس ومراكز صحية وخدمية).
(7) حوالي 53 مصفاة لتنقية المياه.
وقد تمّت تصفية وبيع هذه الأصول ولم تعد جزءاً من المشروع بعد يوم بيعها.
14
عليه فلم يتبقّ من أصول المشروع غير الأراضي التي تبلغ مساحتها 2,2 مليون فدان. وهذا الوضع يثير عدّة أسئلة، منها:
أولاً: بعد اكتمال تصفية أصول المشرؤع الأخرى، هل ستثير الحكومة المركزية مسالة ملكيتها لأراضي مشروع الجزيرة (خارج الملك الحر) والبالغة مساحتها 1,3 مليون فدان وتحاول نزعها من المزارعين الذين زرعوها، ودفعوا عليها إيجاراً، هم وآباؤهم وأجدادهم، منذ عام 1925، وتقرّر التصرّف فيها بما تراه مناسباً؟ يعتقد الكثيرون أن تلك الخطوة قد تكون الفصل القادم في تاريخ المشروع. فالصينيون والمصريون والكوريون والخليجيون يبحثون بلهفةٍ عن أراضي خصبة ومروية، وقريبة من مراكز الترحيل للاستثمار فيها. وأراضي مشروع الجزيرة تحمل كل هذه الصفات.
ثانياً: هل سيتحوّل النزاع حول أراضي الملك الحر إلى نزاعٍ بين المُلاك الأصليين (أو ورثتهم) والزارعين الحاليين لتلك الأراضي بعد فشل قرار نزع تلك الأراضي بسبب الفشل في تحديد ودفع التعويض العادل؟
ثالثاً: هل سيتم دفع المبالغ الضخمة لمتأخرات الإيجارات منذ عام 1967، والتي تزداد يوماً بعد يوم؟ ومن أين ستأتي تلك المبالغ؟ وكيف سيتم تقديرها؟
15
من الواضح أن مشروع الجزيرة يمر بمرحلةٍ فاصلة في تاريخه الطويل. فقد كان المشروع وقطنه طويل التيلة هو خزينة العطاء والمموّل للتعليم والصحة والطرق والمياه والإدارة في كل السودان. وقد أصبح المشروع في ثلاثينيات القرن الماضي دائرةً للتداخل والتعارف والتصاهر بين مجموعات السودان وقبائله المختلفة. كما كان المشروع معقلاً من معاقل العمل الوطني الذي قاد للاستقلال وإسقاط النظام العسكري الأول.
بدأ كل ذلك رسمياً في 15 يوليو عام 1925، وتدهورَ تدريجياً منذ منتصف الثمانينيات.
تُرى ماذا ستحمل ذكرى مرور مائة عامٍ على قيام المشروع، والتي ستطِلُّ علينا بعد عقدٍ فقط من الزمان؟؟



عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.65 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : عمر محمد الأمين المنتدى : منتدى السياسة والفكر والأدب
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-13-2014 الساعة : 09:30 AM

إنسان الجزيرة الذي لا يعرفه البشير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فتح الرحمن عبد الباقي

في مقال سابق بعنوان ( يا اهل الجزيرة احذروا ابطال توم اند جيري) غضبت ايما غضب من تصريحات عمر البشير ووصفه لأهل الجزيرة بأوصاف غريبة ، وكان غضبي مضاعفا على بعض كيانات الجزيرة التي تحركت فور كلمات البشير ، واكتفت بعقد مؤتمر صحفي باهت لا يفي ولا يتحدث عن مرارة ما قال البشير في حق مزارع الجزيرة ، لتقول للبشير باننا لسنا حرامية .
ومن يهن يسهل الهوان عليه ، ولقد تداعت الاحداث وتطورت الأمور ، ليستدعي البشير لاعقي نعمته الى القصر الجمهوري ليقول لهم ما يريد ، وليقول لأهل الجزيرة بان هذه الكيانات التي قامت بعقد مؤتمر صحفي تشجب وتدين تصريحاتي الأخيرة ، فان من اهل الجزيرة من يهلل ويسبح بحمدي صباح مساء ، وانهم سيدافعون عن كل كلمة قلتها ، ويؤكدون صحتها . ويؤكدون بانكم عالة وعلة على الشعب السوداني .
ان اتحاد المزارعين بقيادة صلاح المرضي واعوانه من الأرزقية، أيها البشير لم يمثل أي كيان من كيانات الجزيرة، وان اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل ومنذ ان كنا صغارا ، فلم نعرف عنه سوى خدمة مصالحه الضيقة والضيقة جدا ، وعلى المستوى الشخصي والشخصي الضيق ، وان تدافع صلاح المرضي ومحاولة جمع حشوده للحضور الى لمقابلة الرئيس لهي نوع غريب من المعالجات السياسية التي ظلت تنتهجها الإنقاذ ، وانها لعنجهية زائفة ظلت تنتهجها الإنقاذ ، لتؤكد بان جموع مزارعي الجزيرة والمناقل ، خلف الرئيس وان قال لهم أيها الحمير .
ان انسان الجزيرة معروف عنه وعبر التاريخ الطويل ، معرفته وقدرته على وزن الأمور بميزان العقل والثورة والعلم والمعرفة ، ان انسان الجزيرة لا يحتاج ان يرد على من يسمى بعمر البشير واتباعه أمثال صلاح المرضي، وان شعب السودان قاطبة يعرف وبكل وضوح ماهية الجزيرة بالنسبة للسودان ، ولا تخلو سيرة أي سياسي او أي شخصية عامة من تكتب فيها محطة من محطات الجزيرة المختلفة .
ان قطن الجزيرة يعرفه أي سوداني وعلى مختلف الأصعدة والأماكن والاستعمالات ، فغزل الحاج عبد الله لا ينكره أي مصنع من مصانع النسيج السودانية أيام عز السودان ، وان غزل الحاج عبد الله تعرفه كل بيوت الخرطوم التي عرفت كيف تغطي مراتبها ب ( الملايات ) وان غزل الحاج عبد الله يعرفه كل من لبس القميص والبنطلون ، ويعرفه كل من تغطى وتدثر بالدفء في عز البرد ، ويعرفه كل من كتب لافتة أدت لقيام ثورة .
• ان قطن الجزيرة يعرفه ، كل من ساهم من اهل السودان اجمعين بجميع مراحل الزراعة والحش، فكان الاغتراب الداخلي الى الجزيرة من كل طوائف اهل السودان ، ومن غير السودانيين الذين احتواهم بعدها السودان واصبحوا جزء من مكونه الثقافي والاجتماعي . ان قطن الجزيرة قد عرفه كل من جاء من اهل السودان للعمل في جنيه من النساء والرجال ، ورجع بعدها الى دياره يحمل من المال ما يجعله يعيش وبيسر ما تبقى من العام
• ان قطن الجزيرة قد عرفه بعد ذلك كل من جاء الى الجزيرة ليعمل في عمليات جمع القطن وتجميعه في المحطات وعبر السكك الحديدية ليتم تجميعه ومن ثم تصديره .
• ان قطن الجزيرة فقد عرفته مصانع أوروبا وبالذات إنجلترا ، وفصلوا منه ما فصلوا من الملابس وغيرها من المنتجات القطنية ، وفكان دفئا لهم من برد أوروبا القارس
• وان قطن السودان فقد عرفه الشمال ، بعد ان جنى اهل الجزيرة الأرباح ليأتي انسان الشمال ، ويقوم بعمليات البناء في الجزيرة ، ويجمع من أموال البناء ما يساعده في عيشه في مقبل الأيام
• ان قطن الجزيرة قد عرفه ميزان المدفوعات السوداني سنين عددا
• وقد عرفه عسكر السودان بشراء السلاح الروسي
• وقد عرفه مريض السودان بشراء الدواء له
• وقد عرفته مدارس وجامعات السودان بشراء كافة احتياجاتها.
ان قمح السودان
• فقد عرفه اهل الخرطوم واكلوه خبزا هنيئا ، ولم يعرفوا كيف يزرع اهل الجزيرة القمح في الشتاء البارد ، وكيف يحمي اهل الجزيرة القمح من الطيور ، وكيف تضيع أصواتهم ، وتتشقق ارجلهم ليأكل انسان الخرطوم جاحد النعمة أمثال البشير خبزا هنيئا من خيرات الجزيرة ،
• وان قمح الجزيرة يعرفه ميزان المدفوعات الحكومية ، وحتى ولو لم يتم تصدير القمح الى الخارج ، بكميات اقتصادية ، الا ان قمح الجزيرة قد ساهم في توفير النقد الأجنبي الذي كان يمكن ان يبدد في استيراد القمح من الخارج ، لصناعة البسكويت وغيرها من مشتقات القمح .
ان الفول السوداني المنتج في الجزيرة
• يعرفه اهل السودان جميعا ، وتعرفه مصانع الزيوت السودانية في جميع نواحيها ، وتعرفه كل المنتجات العالمية التي يدخل الفول السوداني في انتاجها ،
• وان الفول السوداني يعرفه اهل السودان ومن نزح الى السودان من الدول المجاورة ممن يشاركون في عملياته الفلاحية ، ويجنون الأرباح منها ،
• وان الفول السوداني يساهم في تشغيل أسواق الجزيرة المختلفة لفترة لا تقل عن الثلاثة اشهر .
ان مصانع السكر المنتشرة في ولاية الجزيرة من عسلاية وكنانة والنيل الابيض يعرفها
• كل سوداني ، يعرف النعمة او ينكرها ، يعرفها كل طفل ذاق مذاق الحليب بالسكر ،
• ويعرفها كل طفل أكل من الحلويات المتنوعة داخل السودان ،
• وان مصانع السكر المنتشرة في ولاية الجزيرة يعرفها جيدا جل دول الخليج التي تستخدم السكر السوداني ،
• وتكتنز بها خزينة المركز الجاحد
• ويعرفها جيدا كل الاسر التي استقرت بمناطق تصنيع وزراعة السكر بالسودان .
اعتذر عن الحديث الجهوي والذي ساقني اليه البشير سوقا ، وارغمني عليه صلاح المرضي ارغاما ، لا اعتقد انني قد اوفيت حق الجزيرة تجاه السودان ، ولكنني حاولت ان اطوف على بعض ما يخرج من الجزيرة ، ويبدو ان في عيني البشير رمدا ، ويبدو ان في مقاله غرض ، ويبدو انك لم تتعرف الى الان على انسان الجزيرة وطبيعته ومقدرته على تغيير كل الأمور وفي لحظات ، فعليك بالرجوع سريعا الى سيرة عبد القادر ود حبوبة ، وعليك بالرجوع سريعا الى مؤتمر الخريجين وعليك بالرجوع سريعا الى شرارة الاحداث الأخيرة سبتمبر / 2013م . وعليك سريعا بالعدول عن الجلوس مع أمثال صلاح المرضي وزمرته ، واتحاد الهلاك وجماعته . والجلوس مع اهل الجزيرة الحقيقيين .
الى كل كيانات الجزيرة المختلفة ، والى الكيانات التي عملت بأضعف الايمان وعقدت مؤتمرا صحفيا باهتا ، والى قطاعات الجزيرة الصامتة ، فعليكم جميعا وقف هذه المهزلة التي ستحدث ربما اليوم ، وذلك لقاء صلاح المرضي بالرئيس البشير، وهل من يتعدى على الناس ويشتمهم يدعوهم للحضور اليه ليعتذر لهم ، هذا ان كان أصلا في معية البشير اعتذارا . ام ان المرضي وزمرته سياتون ليباركوا للبشير ما قال ، وليعتذروا للبشير من امثالنا ممن يتحدث في البشير .
+++
فتح الرحمن عبد الباقي
مكة المكرمة
13/12/2014م
[email protected]



عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.65 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 15  
كاتب الموضوع : عمر محمد الأمين المنتدى : منتدى السياسة والفكر والأدب
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-14-2014 الساعة : 06:24 AM

حراك ابناء الجزيرة يطالب البشير بالاعتذار علنا لمزارعي المشروع
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وصف لقاء البشير بقادة اتحاد المزارعين بالمسرحية الكاذبة – صور

الراكوبة – ولاية الجزيرة في الوقت الذي سرق فيه اتحاد المزارعين ارادة اهل المشروع، وجلس الى السفاح عمر البشير من اجل دعم ترشيحه لولاية اخرى جديدة، شهدت منطقة (عبود النصيح) بولاية الجزيرة اليوم لقاء حراك أبناء الجزيرة للتغيير والتنمية مع اهل الوجعة الذين وصفهم البشير بانهم "تعودوا على اكل مال الحكومة".

وناقش اللقاء تحديات المرحلة القادمة من عمل (الحراك) والوقوف علي التكوينات القاعدية للحراك بالجزيرة وتفاتيش وأقسام المناقل، وقد اطمأن قادة الحراك علي العمل والتعبئة الجماهيرية التي تتم داخل المشروع و اوصى الاجتماع باكمال التنظيمات القاعدية.

وقال اعلام حراك ابناء الجزيرة في بيان تلقت (الراكوبة) نسخة منه: إن ناقش الاجتماع مستجدات الأحداث بعد حديث الرئيس المسئ لمزارعي الجزيرة، واكد حراك ابناء الجزيرة رفضه للقاء البشير بقيادات اتحاد المزارعين المنحل للمزارعين

واعتبر (الحراك) أن اللقاء فيه مزيد من الإهانة من جماعات الاتحاد لتركيع المزارعين، مؤكدا ان اللقاء مزيف بحشد من غير المنتمين لشريحة المزارعين، وانه لايمثل الجزيرة ولا المزارعين.

وجدد حراك ابناء الجزيرة موقفه الذي طالبوا فيه البشير بالاعتذار لإنسان الجزيرة ومحاسبة المذنبين في تدمير المشروع.

كما أعلن الحراك جاهزيتهم لمنازلة الاتحاد المنحل بميادين العمل وسط المزارعين عبر المناظرات أو من خلال انتخابات تنظيمات المنتجين.

وأكد الحراك علي الاستمرارية في التصعيد لملفات المحاسبة وتنفيذ توصيات موتمري المسلمية وودالهندي باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الذين تصرفوا في أصول المشروع وعملوا علي تخريب المشروع.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.65 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : عمر محمد الأمين المنتدى : منتدى السياسة والفكر والأدب
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-15-2014 الساعة : 04:39 AM

أزرق طيبة : إصلاح مشروع الجزيرة رهين بذهاب النظام

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

طيبة :أسامة حسن عبدالحي

أكد الشيخ عبدالله (أزرق طيبة) أن لا حل لازمة مشروع الجزيرة إلا بذهاب نظام المؤتمر الوطني، وقال الشيخ في حوار شامل مع (الميدان)- ينشر لاحقاً -: إن حديث البشير الأخير حول مزارعي الجزيرة والمناقل القصد منه هو إلباس المزارعين لباس النظام الذي يلبسه، قاطعاً باستحالة إصلاح الحال في مشروع الجزيرة في ظل وجود النظام الحالي، لافتاً الي أن النظام هو أول نظام بدأ في تسيس إدارة مشروع الجزيرة ،ونقل عملية الري إلي بركات بدلاً من وزارة الري وبيع سكك حديد الجزيرة التي كانت قمينة بنقل أقطان المزارعين بتكلفة بسيطة، معتبراً أن المشروع هو نخاع الأرض وعمودها الفقري، مشدداً علي أن مزارعي الجزيرة لن يتخلوا عن أرضهم لكي تصبح (فلسطين أفريقيا)، محملاً سياسات النظام الدمار الذي لحق بمشروع الجزيرة، فيما كشف أزرق طيبة عن تنظيم مؤتمر جامع لكل القوي السياسية في البلاد من أجل التوافق علي إيقاف الحرب والتحول الديمقراطي وحل الأزمة الاقتصادية وأزمة مشروع الجزيرة، ونبه الشيخ إلي أنهم سوف يقدمون الدعوة إلي كل القوي السياسية والاجتماعية الفاعلة في البلاد، وشدد الشيخ علي أن كل الأزمات التي تحيط بالبلاد هي من صنع سياسات المؤتمر الوطني، وقال : (لا فكاك من الأزمات إلا بإسقاط النظام).
++++++
الميدان



عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.65 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : عمر محمد الأمين المنتدى : منتدى السياسة والفكر والأدب
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-16-2014 الساعة : 04:29 AM

صدق (أزرق طيبة)..!
عثمان شبونة

* الذين تسببوا في دمار المشروع مازالوا موجودين "مثل الذي يدفن ويقف على التلة"، ومصرين على ألا يكون له وجود..!

* بهذا السطر لخص بروفيسور عبد الله عبد السلام عضو مجلس إدارة مشروع الجزيرة السابق "في حواره مع الأخبار" مطلع هذا الشهر؛ لخّص شيئاً من مشكلة مشروع الجزيرة المنكوب بأسلوب صادق، وإن غرق في ضباب الإشارات التي لا تصلح للنظر من خلالها إلى الأفيال التي داست على الإنسان قبل الزرع.. فالتاريخ لا يقبل التعتيم على تدمير مشروع الجزيرة؛ كجريمة تولاها أفراد بشحمهم ولحمهم وسلطاتهم..! لكن البروفيسور أبرق ببعض الأمل في عودة المشروع إلى "أحسن من الماضي" لو توافرت الجدية في الإصلاح..! ولن تتوافر... فالذي حاكى التتار في تخريب المظان القديمة، ليست لديه "فطرة الإصلاح" ليحلم الناس بعودة المشروع العملاق.. لم يتبق سوى البحث عن ناظم حاذق يوثق للأطلال بأشعار مجودة، تحكي للزمن القادم أن دورة التتار (البارحة) تشابه هذه (الليلة)..!
* من غرائب (الفشلة) أن عمى الذاكرة الذي قضوا به على المشروع ولم يتركوا منه ــ تحت تأثيره ــ مثقال (خردلة!)؛ يتبين للواعين من خلال الخطاب الرسمي.. وكأن المشروع دمرته (الأشباح)؛ أو كأنه بدأ بهذا (الظلام) الذي أطبقوه عليه عنوة..! فأي كائن يحاول القفز في الظلام بتبريرات وأوهام تبرئ السلطة الحالية مما حدث من كوارث في الجزيرة والسودان قاطبة؛ هذا الكائن تلزمه غرف المصحات النفسية.. فكما قال (أزرق طيبة) في تصريحات نشرت أمس، نقلاً عن (الميدان)، إن إصلاح مشروع الجزيرة رهين بذهاب النظام..!

* من يرَ غير ذلك فهو مطموس البصيرة..!! أو فليأت بحجته وليخبرنا: متى وكيف أصلح النظام في الجزيرة، وهو يسلبها أعز ما تملك (لحياتها)..! فمن تعوّد على النجاح في الخراب، لن ينجح في الإصلاح..!!
أعوذ بالله
ــــــــــــــــــــــــــــ
الأخبار ــ الإثنين
[email protected]



عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.65 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : عمر محمد الأمين المنتدى : منتدى السياسة والفكر والأدب
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-22-2014 الساعة : 12:32 PM

الجزيرة،،جزاء سنمار عبدالعزيز عثمان

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثمانين عاما وتزيد،،نخمج في الطين ،نخوض في المياه الباردة اوان الزيفة،،اهترات كبادنا وتليفت من البلهارسيا، ووقفت كلانا عن
التصفية بفعل الملاريا،وتلوثت دماءنا وتسرطنت بفعل المبيدات..
ثمانين عاما ينتج ويشقي الاباء ،بلا من ولا اذي..
نعم انبني كامل الوطن من كدهم وهم يسكنون الجالوص..
وياكلون الكسرة البايتة فوق ابعشرين ليؤكلو المدينة الكستليتة.
يشربون مع انعامهم ماء يسبح فيه الدود والدغلوب...
نعم يا احفاد النعمان ملك الحيرة...
ها انتم ترمون بسنمار جزاء جميل الصنيع...
ها انتم ترمونه انهكته نوائب الدهر الخؤون، واوجعته عاديات الايام
اليد الناحلة ،القابضة علي طوريتها عمر طويل، الهامة التي تنحني فقط لحش القش المر والصلاة، العزيمة التي قارعت الخطوب، شالت الوطن حلما في الحنايا، وكدحا لم يفتر، تاتي المواسم وتمضي وهو في ذات الواجب اليومي المقدس، تكفيه كسرته الحافية، وبيته الطيني، ما دام يغني له المغني،
في الجزيرة نزرع قطنا،
تهش له السنابل،
وتطربه العصافير المغردة،
ويشجيه عذب النسيم
تمر به السنين مجدبات، والمواسم كربات، فيحتملها بصبر ورباطة جاش، فهو في يقينه انه انما يفعل ذلك لمجد وطن ورفعة امة
ووالله انه احقاقا للحق، وانصافا لقدر الرجال، فلقد شهدنا ونحن بعد صغار الساسة وولاة الامور، جوالون بكل افق، يستمعون للشكوي ويزيلو كثيرا من الضيم ويداو كثيرا من الجراح.
وما كان احد ينام علي عوج زرع ابدا...
فما الذي حدث، حتي بدونا ونحن العطايين، فقراء هوم بدروب المدن البائسات،
الاعزاء الشامخين،
حياري مكسوري الجناح والخاطر.
ان ما حدث يسال عنه الكل،
الا المزارع المسكين، وحده وسط هذا الخراب العظيم ،من ظل وفيا للارض، يحرسها بحب وتقديس.
والله ان الجزيرة لملتاعة اسية، ولابواك لها. ولكن فجرها البهي لابد ات، بعزيمة ابنائها الغر الميامين.
++++
[email protected]



عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.65 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : عمر محمد الأمين المنتدى : منتدى السياسة والفكر والأدب
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-22-2014 الساعة : 12:45 PM


فيدوي نادر لمشروع الجزيرة عام 1945
شكرا للأخوان في سودانيزأونلاين


عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.65 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 20  
كاتب الموضوع : عمر محمد الأمين المنتدى : منتدى السياسة والفكر والأدب
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-24-2014 الساعة : 12:46 PM

[IMG]صورة لعباس عزت تغنى عن آلاف الكلمات حول خراب مشروع الجزيرة[/IMG]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مشروع الجزيرة .. فى منطقة ابو قوتة وتحديدا قرية الخيران .. يستفيدون من جيف الابقار النافقة فى تعلية قنوات الرى (ابوعشرين) .. الله يرحم انسان الجزيرة الفضل.
(حريات)

التعديل الأخير تم بواسطة عمر محمد الأمين ; 12-24-2014 الساعة 12:48 PM.

إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 04:04 PM بتوقيت مسقط

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
الاتصال بنا شبكة ومنتديات وادي شعير الأرشيف ستايل من تصميم ابو راشد مشرف عام منتديات المودة www.mwadah.com لعرض معلومات الموقع في أليكسا الأعلى