في عزوة أحد بعد أنّ نزل الرماة من الجبل وانقلب خالد بن الوليد راجعا لأرض المعركة وحصلت المقتلة والدربكة في جيش المسلمين قتل ابن قمئة أو (قميئة) الليثي مصعب بن عمير ظناً منه انّه رسول الله صلى الله عليه وسلم صاح في القوم وقال قتلت محمداً أو قال قتل محمد , وبعد انتهاء المعركة وقف ابو سفيان بن حرب ونادى على جهة المسلمين قائلاً أفيكم محمد فقال النّبيّ لأصحابه لا تجيبوه , ثم قال: افيكم بن أبي قحافة ويعني ابي بكر الصديق رضي الله عنه فقال النّبيّ لا تجيبوه . قال أفيكم ابن الخطاب فقال النبيّ عليه افضل صلاة واتم تسليم لا تجيبوه فصاح فرحاً قتل محمد وقتل ابا بكر وقتل ابن الخطاب , فلم يتمالك عمر رضي الله عنه نفسه فرد قال خسئت يا عدو الله وهذا قبل اسلام ابي سفيان فقد اسلم وحسن اسلامه رضي الله عنه انما رسول الله حي وابا بكر حي وانا بن الخطاب حي فقال ابوسفيان اصدقني القول يا عمر هل قتل محمد قال والله بل حي يسمع كلامك , فقال ابوسفيان حينها انت اصدق عندي من ابن قميئة فقد قال أنّ محمداً قتل .
فقال ابوسفيان لنا أعلُ هـُبل قال النّبي عليه الصلاة والسلام لأصحابه أجيبوه فقال عمر ماذا نقول له قال النّبي قل له الله أعلى وأجلّ , فقال أبوسفيان لنا العـُزى ولا عــُزى لكم فقال النّبي اجيبوه قول له الله مولانا ولا مولى لكم . فقال ابوسفيان الحرب سجال عام لكم وعام عليكم وانصرف.
يستفاد من هذا الحوار عدة أمور هي :-
ــ أنّ الترتيب في الأفضلية بين الصحابة كان معترف به حتى من مشركي قريش إذ قال ابوسفيان افيكم محمدا وابن ابي قحافة وابن الخطاب وخاصة فيما يخص الشيخان ابو بكر وعمر رضوان الله عليهم أجمعين.
ــ وايضاً أنّ ابا سفيان صدق عمربن الخطاب وكذّب ابن قمئة أو (قميئة) وهو لم يرى النّبي ولا ابابكر بل لقول عمر تأكيدا أنّ اصحاب محمد لا يكذبون على الرغم من أنّ ابن قميئة قال لهم قتلت محمداً .
ــ وفيه أيضاً انّ مشركي قريش أفضل من الشيعة الحاليين وذلك أنّ كفار قريش احترموا الترتيب في الشيخين في منزلتهما عند الله ورسوله ويعلمون انهم لا يكذبون القول. أما الشيعة لعنة الله عليهم أجمعين لا يعترفون بهذا الترتيب بل يقدمون علي بن ابي طالب كرم الله وجهه على رسول الله صلى الله وسلم ويسبون الشيخين سباً علنياً وفاحشناً .
ــ ويستفاد منه أيضاً أنّ الامور الدنيوية والشخصية لا يجب الانتباه لها والمجاراة فيها , والدليل على ذلك قول النّبي لأصحابه لا تجيبوه لأبي سفيان عندما صاح أفيكم محمدا ...
ــ أما الامور العقدية يجب الانتباه لها والرد عليها فوراً والدليل على ذلك قول النّبي لأصحابه أجيبوه لأبي سفيان عندما قال أُعلُ هبل , ولنا العزى ولا عزى لكم, ولا يجب الانتظار والتفكير جلياً كما يحدث اليوم في عالمنا الإسلامي , سب وسخرية من أفضل البشر وخير الرسل عليه الصلاة والسلام ويكون الرد على ذلك فيه جبن وفيه ضعف وتأني .
لاشك في ان الصحابة قد فضلوا على بقية المسلمين بصفة عامة حيث انهم السابقون الاولون الذين حملوا على عاتقهم هم الدعوة الى هذا الدين حتى انتشر وعم بقاع العالم ، عانوا ما عانوا وقاسوا ما قاسوا ربطوا البطون، قدموا الشهداء تغربوا عن أوطانهم، ركبوا البحار وتاهوا في الفلوات، يأتمرون بامر رسول الله وبأمر امراء المومنين ، من بعدهم ابو بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم ,
لاشك ان حبهم جميعا دين وعقيده امر به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وسبهم كفر وفسوق وطغيان وظلم ، والغلو في بعضهم كما يفعل الرافضه في على رضي الله عنه ووضعه في موضع الاله ، شرك بالله وكل هذه فتن نحذر منها المسلمين ، حتى لا يقعوا فيها ويخوضوا فيها كما خاض فيها الرافضه الذين اصبح دينهم ينبنى على سب ولعن افضل الصحابه ابو بكر وعمر وعثمان وعائشه رضي الله عنخ وزوجة رسول الله وام المؤمنين واحب زوجاته .
يجب ان نحذر شبابنا وابنائنا وبناتنا من السماع لهولاء الرافضه او اتباعهم فهذا خروج من الملة وقد رأينا الآن حسينياتهم ودعوتهم تنتشر في السودان ولهم اتباع على هذا المذهب الباطل الهدام ويمارسون نشاطهم هنا في السودان للدعوه لهذا المنهج الباطل والحكومه الاسلاميه الرشيده على سمع وبصر منهم وهم الذي يخرجون الناس من ملة الاسلام الى ملة الكفر والعياذة بالله.
لهم طرقهم وحيلهم التي يضعون فيها السم على العسل ويقدمونه للبسطاء وضعاف الايمان جاوا الى السودان بثوب الصوفيه ، وادعوا انه لافرق بين منهجهم هو منهج التصوف الذي يحبه اهل السودان ، لذا استغلوا ضعف الناس وذوي الحجه وغروهم بالمال والوظائف والبعثات فاتبعهم الكثيرون ورموا بهم في حبال الشرك والضلال والعياذة بالله.
– فكل قلم يكتب عنهم يعتبر جهادا في سبيل الله والدين والعقيده واهداء الى طريق الرشد والخير ، والعمل بالمعروف والنهي عن المنكر، يجب على الكل ان يقفوا في طريق هولاء، وقد طردت دولة المغرب من قبل ذلك سفيرهم لتدخله في الحياة العقائديه في بلادهم فلماذ نتفي نحن بهم.
فهم يقدمون فتات من خبزهم ليصطادوا به الجياع والفقراء وضعفاء الايمان من ابنائنا فلنصبر على الجوع ونموت خيرا من ان تسلب عقيدتنا بايدى هولاء الشياطين ، نحن نتجرع كأسهم الذي سيجرعنا كاسات النار يوم القيامه وطعام الزقوم فالشراب فى النار نار والطعام في النار نار والعياذة بالله –
فقد شهدت في احد مقاطع الفيديو شيوخهم وهم يقسمون الكيك بينهم ويلعنون ابوبكر وعمر وعثمان وعائشه في اثناء تناولهم للكيك ، فكادت ان تغوص الارض من فرط هذه الفاحشه والغضب لرؤية هذا المنكر العظيم وهذا الكفر البواح ، والله ان الاخلاق الحسنه والدين القويم ينهاك حتى عن سب الكافر والفاجر ناهيك عن افضل الناس فاين هذا الدين الذي يدعونه ويدعون اليه.
ولا ارى ان مثل هذا التجاسر المنكر والكفر البواح والاذي والسب لاصحاب رسول الله وزوجته ام المؤمنين عائشه الذي نزلت برائتها من فوق السموات السبع عندما شهر بها من هم على شاكلتهم الا ان يقاوم يقاوم بكل ما اوتينا وما استطعنا من قوة نقيم الحجة عليهم ونصدهم عن هذا الضلال والغي بكل السبل وبكل ما نملك نحن المسلمين جميعان ونحذر من من عقيدتهم الباضط ، ولانركن اليهم ولانهادنهم ولانبتغى من فضلهم فان الفضل بيد الله يوتيه من يشاء من عباده
ادعو كل واحد ان يدافع عن صحابة رسول الله وان تنشر سيرتهم العطره بين الناس ولنبدأ من هنا بأذن الله-
وجزاك الله خير عيبده