المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لنستقبل رمضان بما هو أهله


الهادي الامام محمد
08-05-2010, 02:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

السلام عليكم ياهلنا الطيبن من جمعتنا بهم صلة الرحم او تواصلنا معهم من خلال هذا المنتدى الذي اصبح شمعه اسال الله ان تظل مشتعله 0
اذكر نفسي الاماره بالسوء واياكم – بحسن استقبال ضيف الله
(شهر رمضان المعظم ) يقول الله العلي العظيم جل جلاله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)
فهذا الشهر شهر خير وبركه فيه تضاعف الحسنات وفيه تفتح ابواب الجنه وفيه تصفد الشياطين فهو فرصة عظيمه وهبها الله لامة محمد صلى الله عليه وسلم رحمة بنا للحصول على التقوى والتقرب منه حيث قال ( لعلكم تتقون ) والتقوى هي محك الاعمال الصالحه والخالصه لله تعالى فما اكثر ما تحدث القرآن عن ثمرات التقوى وما اعده للمتقين من الثواب والاجر (ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر) ووردت معانى كثيره عن التقوى منها قول :

الإمام ابن رجب: وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه، فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه، من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك، وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه . * وقال القشيري: فالتقوى جماع الخيرات. وحقيقة الاتقاء: التحرر بطاعة الله من عقوبته، وأصل التقوى: اتقاء الشرك، ثم بعد ذلك اتقاء المعاصي والسيئات، ثم بعد ذلك اتقاء الشبهات، ثم بعد ذلك ترك الفضلات

وحتي نتهيأ للفوز بتقوى الله ورضاه ونجنى ثمرات هذا الشهر العظيم ونكون من المتقين والمقربين فيجب علينا ان نكرث جهدنا لنعمل بما امر وننتهى عما نهى وزجر فكيف يتسنى لنا ذلك
اولا:
ان نقف مع انفسنا ونجرد اعمالنا كما يجرد التاجر بضاعته في كل عام ليعرف ربحه من خسارته في امواله فنجد ابواب المتاجر مؤصده ومكتوب عليها (مغلق للجرد السنوي )
فيجب ان يكون جردنا لاعمالنا كما يفعل التجار لجرد امواله فتجارتنا مع الله اكبر من أي تجارة على وجه الارض، والربح والخساره فيها (سرمديان )، فاما رابح دون خساره واما خاسر دون ربح ،

لتكن لنا وقفة تامل في الخفاء بعد ان نوصد الابواب على انفسنا وليكن الجرد دقيق والميزان حسيس فان وجدنا خيرا فلنحمد الله الذي وفقنا لعمل الخير ونكثر من هذا الخير في هذا الشهر المبارك ، وان وجدنا غير ذلك فلنتب ونستغفر الله على ذنوبنا ونعوض ما فاتنا 0فكلنا خطاؤون وخير الخطاؤون التوابون ، - - ن نندم على ذنوبنا ونعزم على عدم الرجوع ونرى الله من انفسنا خيرا ، فهو رب غفور كريم يقبل التوبه ويعفو عن السيئات ، ولتذرف اعيننا على خطايانا ، فلربما خطئة اورثت ندما خير عمل صالح اورث عجبا0
- ان نعزم على تعويض خسارتنا في هذا الشهر المبارك بالاكثار من الاعمال الصالحه والابتعاد عن الذنوب والسيئات0
- لنتسامح على مابدر منا من سوء اتجاه اخواننا واحبائنا واهلنا وجميع من حولنا نسامحهم ونطلب السماح والعفو كذلك0
- لنصفى انفسنا من الشحنا والضغائن ونقبل على الله بقلوب خاشعه0
- ان نحفظ الستنا من الآفات ومن اعظمها، الغيبه التى تعتبر من الكبائر وجاء الزجر فيها قاسيا في كتاب الله ( ولايغتب بعضكم بعضا ، ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه
ميتا ) والنميمه والسب واللعان والشتم والمشاكل التى تفتعل لاتفه الاسباب عند اشتداد الحر وشدة العطش خاصة 0
- وان نوسع صدورنا ولانقول الا خيرا وان سابك احد فلاترد عليه بل قل اني صائم اني صائم 0
- ان نتصدق على اهلنا الطيبين فمن فطر صائم فله اجر صائم وياليتنا قمنا بجمع حفنة من المال للقيام بافطار جماعي بالمساجد او توزيع مؤنة صائم للفقراء منهم
- ان نهنيء بعضنا فرحة بحلول هذا الشهر الكريم علينا وعلى اخواننا المسلمين في كل مكان0
- ان نشقل اوقاتنتا بتلاوة القرآن فالحسنه بعشرة امثالها لسبعمائة ضعف وفي رمضان بالف حسنه
- نجعل لانفسنا وردا لايقل عن جزء في اليوم للذي تصارعه ظروف الحياة، فقد كان السلف الصالح يهتمون بتلاوة القرآن في شهر رمضان ومنهم من يختم ستون ختمه في خلال هذا الشهر فما نحن بمثلهم ولكن لنتشبه بهم فالتشبه بالرجال فلاح
- لنحرص على الصلوات الخمس في جماعه فهي تحط الذنوب وتغسلها0
- لانكثر من النوم ولنصفد هذا الشيطان الكبير (التلفاز) الذي اضاع اوقاتنا من غير فائده والذي اوردنا المهالك بما فاض به من اجساد عاريه، ورقص وقبلات واغاني وموسيقى صاخبه فكل ذلك محرم علينا فهو كالخمر حرمت لما كان ضررها اكبر من نفعها 0
- المؤمن كيس فطن يحرص على ما ينفعه لنستقل اوقاتنا في ذكر الله الا بذكر تطمئن القلوب وقد يكون الذكر في كل حال في البيت في السياره في المجالس وغيرها 0
- ان نتبعد عن الصحبه السيئه واصدقاء السوء فهناك نوع من البشر نسأل الله لنا ولهم الهديه ما ان يلقاك الا ويبدأ بفتح ملفات الاخرين وذكرهم بالسوء ( فلان وعلان) ويستغرف في الغيبه والنميمه والفتن ويسحرك باقواله الشيطانيه يزين لك الباطل حتى تظن انه محق فيما يقول فاعلم انك مناصفه في الوزر0 وهذا الذنب العظيم
للا بوين حق علينا بعد حق الله وهو حق عظيم، يجب ان نوفيهما حقهما ، خاصة خلال هذا الشهر العظيم بالبر والاحسان، وما اكثر اعمال البر والاحسان ، التواصل معهما ، السلام عليهما ، الجلوس وقت طويلا معهما والاستماع لحديثهما ، التأدب لهما ، خفض جناح الذل من الرحمه ، ندعوا لهما في صلواتنا وفي ظهر الغيب وكلما دعونا لانفسنا الاتصال بهما عبر الهاتف وما الى ذلك 0
- الانفاق عليهما مما اتانا الله من رزق حلالا طيبا، وان نطلب منهم الدعاء لنا والعفو عنا 0
- ان نتفقد احوال اخواننا واخواتنا فكم من اخوين شقيقين تخاصما وفجرا في الخصومه وتقطعت الصلة بينهما 0 يجب ان نصلح ذات بينهما ونبين لهم الحق وخطورة الخصومه والفجور وان الله سوف لن يقبل منهما عملا حتى يصطلحا0



- ان نبتعد عن الجفاء وحب النفس والانانيه والتكبر وقسوة القلب على عباد الله 0
- ان نتفقد الجيران ونهدى لهما من الطعام والشراب وغير ذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم في معنى الحديث ( والله لايؤمن من بات شبعان وجاره جائع )0
- ان نكثر من الاطعام في هذا الشهر المبارك فمن فطر صائم فله اجر صائم من غير ان ينقص منه شيئا0
- ان نحب الخير للمسلمين جميعا ونهتم بامورهم فمن لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم0
- ان نساعد المحتاجين ونهتم بقضاء حوائجهم فان تقوم في حاجة اخيك خيرا من اعتكافك في المساجد0
ان ندعو للسلف من ابائنا وامهاتنا ونسأل لهم الرحمه والغفران وان يرحمنا اذ صرنا الى ماصاروا اليه
0 الا نشغل أنفسنا باعداد الموائد فالقليل من الطعام يكفي فهذا شهر لتجوع فيه البطون وتضي فيه القلوب ،
لنعلم ان هناك فقراء ومساكين لايجدون ما يفطرون عليه غير الاسودين 0
- يجب ان نجود بما عندنا لغيرنا فالله اكرم منا وقد كان رسول الله يجود في رمضان ويتسابق للخير كالريح المرسله فلتكن لنا فيه اسوة حسنه0
- لاتبخلوا ولاتمسكوا ايديكم فابواب الخير كثيره ومنها الصدقه فالصدقة برهان على الايمان 0
- اهتموا بابنائكم واصطحبوهم الى المساجد والقوا اليهم القول الحسن وذكروهم بعمل الخير لاتتركوهم فريسه للتفاز او النت او اصدقاء السوء فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته0
- لاتترد في النصح والتذكير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد كانت خيرية هذه الامه من هذه الصفه كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر0
- اقبلوا على سماع العلماء والفتاوي فالعلماء هم ورثة الانبياء اقرأوا الكتيبات والمطويات التى كثرت وانتشر ففيها علم نافع وهي لاتأخذ من وقتنا 0
فربما كلمة وقعت على سمعنا من عالم او ناصح اخرجتنا من النار الى الجنة وفلعت فينا خيرا كثرا 0
- لنستوصى بالنساء خيرا ونحسن معاملتهن ولانقسوا عليهن فهن ضعاف وخلقن من ضلع اعوج واعلى ما في الضلع اعوجه0
- لنتابع بناتنا عن كسب ونتقرب منهن ولانتركهن يضعن في هذا الزخم الاعلامي من الموضه والمسلسلات والافلام الخليعه باسم الحريه فحريتنا مرسومه بكاتابنا وسنتنا ،
- ان نحرص على الحفاظ على صومنا من الرفث والفسوق والعصيان وان نتذكر دائما اننا صائمون لا عن الطعام فقط بل لتصم جوارحنا كلها عن المحرمات0
- ان نكثر من قيام الليل وخاصة التراويح فمن صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنب ومن قام رمضان 0
ان نكثر من الدعاء خاصة في وقت الافطار فهذه فرصه عظيمه يجب اغتنماها حيث ثبت قبول الدعاء في هذا الوقت 0
وفي الختام ارجو السماح على الاطاله وأسال الله العظيم ورب العرش الكريم ان يبلغكم رمضان وان يتقبل طاعاتكم ولا تنسونا من دعائكم

زهاوي عبد الجليل الامام
08-06-2010, 11:49 AM
أستاذ الهادي سلام
مشكور على هذه المحاضرة القيّمة
التي سردت فيها فضائل شهر
رمضان شهر التوبة والغفران.
نسأل الله أن يُبلغنا هذا الشهر العظيم
ويمكننا من صومه كاملاً وأن يتقبل منا
ومنكم صالح الأعمال!!
تصوموا وتفطروا على خير إن شاء الله.
دمت بود