زهاوي عبد الجليل الامام
05-19-2010, 02:02 PM
الآن قد حلّ أصعب فصل من فصول السنة وهو فصل الصيف, وهناك أشياء كثيرة تضاعف من صعوبة
هذا الفصل وتضعه في خانة عدم الاحتمال وهي ارتفاع درجات الحرارة المصحوب بعدم استقرار التيار الكهربائي .
لذلك في هذه الأيام تجد الناس يخرجون من بيوتهم في الصباح متجهين إلى أماكن عملهم وهم يرتدون
وجوه جامدة...متحفظة لا يثير إهتمامها أي شئ .أما في وقت العودة فنجد أن الوضع قد يختلف ويتغير تماماً
لأن تلك الوجوه الجامدة المتحفظة قد يتركها أصحابها داخل أدراج مكاتبهم ويرتدون بدلها وجوه مفترسة...متكفرنة
يتطاير الشرر من كل فتحاتها ,يعني العيون في الصبح قد يكون لونها عسلي أو أبيض لكنه الآن قد تحول إلى
اللون الأحمر القاني أو البني وذلك بسبب أشعة الشمس الحارقة.أيضاً الفم ربما في الصبح نجده تعلوه بعض
الإبتسامات الزائفة المصطنعة لحظة تبادل التحايا مع الآخرين لكنه الآن أشبه بنبع قد جف ماءه وهجره كل من كان يرده في السابق.
أما اللسان هذا العضو الخطير الذي يقال عنه الكثير مثل(لسانك حصانك إن صنته صانك)
أكاد أجزم بل وأتحدى أي سوداني يمتلك القدرة على صون وترويض هذا الحصان هذه الأيام.
لأنه في نهارات هذه الأيام قد يحتدم النقاش ويرتفع ويعلو صوت الحلاقيم ويتطاير الزبد من كل الخياشيم لأتفه الأسباب
لأنه لا توجد بيننا مساحة للتسامح والعفو. في هذه الأيام لا تستغرب إن ألقيت التحية على أحد المارة ورد عليك (بالتسل عينيك),
أو أن تدقش برجلك أحداً دون قصد وتبادر بالاعتذار فتجده يصب جام غضبه عليك ويكيل لك السباب من كل صوب :
-(مالك أعمى ما بتشوف ولا حقارة)
- يا زول حقارة شنو ما قلت ليك ما شايفك خلاص يا إبن العم .
من هنا يجد الشماشرة الحضور فرصتهم التي كانوا يتحينونها ويبدءون في التدخل ليس لقفل باب النقاش والشر
لكن لكي يتشعب النقاش ويسمح لهم بتفريغ كل الطاقات والضغوطات التي تسببت فيها ارتفاع درجات الحرارة.
كسرة: الآن ألا تجدونني واحداً من هؤلاء الشماشرة عندما حاولت أن أفرغ بعض طاقاتي وضغوطاتي على هذا البوست.
هذا الفصل وتضعه في خانة عدم الاحتمال وهي ارتفاع درجات الحرارة المصحوب بعدم استقرار التيار الكهربائي .
لذلك في هذه الأيام تجد الناس يخرجون من بيوتهم في الصباح متجهين إلى أماكن عملهم وهم يرتدون
وجوه جامدة...متحفظة لا يثير إهتمامها أي شئ .أما في وقت العودة فنجد أن الوضع قد يختلف ويتغير تماماً
لأن تلك الوجوه الجامدة المتحفظة قد يتركها أصحابها داخل أدراج مكاتبهم ويرتدون بدلها وجوه مفترسة...متكفرنة
يتطاير الشرر من كل فتحاتها ,يعني العيون في الصبح قد يكون لونها عسلي أو أبيض لكنه الآن قد تحول إلى
اللون الأحمر القاني أو البني وذلك بسبب أشعة الشمس الحارقة.أيضاً الفم ربما في الصبح نجده تعلوه بعض
الإبتسامات الزائفة المصطنعة لحظة تبادل التحايا مع الآخرين لكنه الآن أشبه بنبع قد جف ماءه وهجره كل من كان يرده في السابق.
أما اللسان هذا العضو الخطير الذي يقال عنه الكثير مثل(لسانك حصانك إن صنته صانك)
أكاد أجزم بل وأتحدى أي سوداني يمتلك القدرة على صون وترويض هذا الحصان هذه الأيام.
لأنه في نهارات هذه الأيام قد يحتدم النقاش ويرتفع ويعلو صوت الحلاقيم ويتطاير الزبد من كل الخياشيم لأتفه الأسباب
لأنه لا توجد بيننا مساحة للتسامح والعفو. في هذه الأيام لا تستغرب إن ألقيت التحية على أحد المارة ورد عليك (بالتسل عينيك),
أو أن تدقش برجلك أحداً دون قصد وتبادر بالاعتذار فتجده يصب جام غضبه عليك ويكيل لك السباب من كل صوب :
-(مالك أعمى ما بتشوف ولا حقارة)
- يا زول حقارة شنو ما قلت ليك ما شايفك خلاص يا إبن العم .
من هنا يجد الشماشرة الحضور فرصتهم التي كانوا يتحينونها ويبدءون في التدخل ليس لقفل باب النقاش والشر
لكن لكي يتشعب النقاش ويسمح لهم بتفريغ كل الطاقات والضغوطات التي تسببت فيها ارتفاع درجات الحرارة.
كسرة: الآن ألا تجدونني واحداً من هؤلاء الشماشرة عندما حاولت أن أفرغ بعض طاقاتي وضغوطاتي على هذا البوست.