المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشروع الجزيرة المأكول والمجحود


بكري النور موسى شاي العصر
03-01-2011, 09:44 AM
مشروع الجزيرة المأكول والمجحود!!!!!
الحكومات كلها كانت عبئ على مشروع الجزيرة وأهل الجزيرة...
اكلوه لحما ورموه عظما قلبوا له ظهر المجن وجنا أهله المحن والإحن!!!!!!
مشروع الجزيرة العملاق الذي أعطى بسخاء بدون أذى أو من.. وبدون كلل أو ملل ولم يفرق بين أبنائه شرقا,غربا, شمالا, جنوبا. بل أمتد عطاؤه إلى جيرانه .تشاد, النيجر,الكاميرون افريقيا الوسطى نيجيريا.وكانوا يحجون لمشروع الجزيرة أولا ليأخذوا تاشيرة دخولهم لمكة بعد أن تنصلح حالهم من عائدات مشروع الجزيرة الحنون.
وعلى المستوى الأقليمي والعربي عندما جاء الأوربيين للتنقيب عن البترول في الجزيرة العربية وبعد المسح والأستكشافات تبين ان جزيرة العرب تسبح في بركة من الزيت ولكن توقف العمل وإستخراج هذه الكميات الهائلة من البترول إلا بشرط محدد, وهو تقديم ضمانات مالية توازي كمية البترول لمدة مائة عام.مبلغ ضخم لا يوجد في العالم, ولايوجد له (ند) الا مشروع الجزيرة فتم رهنه كضمان للشركات الاوربية وتم إستخراج البترول على حساب مشروع الجزيرة, والذي اليوم أصبح عبء وعيب في نظر من لايعرفون العيب.
وهل للحكومات خزينة لتصرف منها على مشروع الجزيرة حتى تفتري عليه وتتهمه زورا وبهتانا؟ وهل المقصود بكلمة عبء مشروع الجزيرة أم إنسان الجزيرة؟ الحكومات هي التي أرهقت خزينة مشروع الجزيرة التي كانت الخزينة الوحيدة في السودان.وتحضرني الذاكرة هنا عندما أطاح محمد نور سعد بحكومة نميري ثلاثة أيام حسوما ,جاء الرئس من موريشص إلى بركات رئاسة المشروع, ليشكو لهم محمد نور سعد وضيق اليد, وتم تسليفه مع الرأفة مبلغ عشرة ألف جنيه , على أن يسددها خلال ستة شهور, ولكنه لم يسددها بعد.
المهم النميري والحكومات التي تعاقبت على السودان لم تتنكر للمشروع الجزيرة ولم تنسى فضله ولم تتهمه في أدائه ولم تطعنه في شرفه ولا في نسبه. وكانوا يدينون لمشروع الجزيرة بالولاء والإحترام ويعرفون فضله وقدره ويعرفون أيضا ان وجودهم في الكرسي مربوط بوجود مشروع الجزيرة وهذا لا جدال فيه.
عندما جاء إنقلاب الترابي كان أيضا عبئا على مشروع الجزيرة كسائر سابقاته ولم نسمع أحد من الإنقلابيين خلال العقد الأول من عمر الإنقلاب أن قال إن مشروع الجزيرة عبء على السودان. بل كان يأتيهم خراجهم من المشروع مضاعفا ليثبتوا به أركان نظامهم المهزوز الذي كان في مهب الريح لولا أن ظفروا بشيخهم كما ظفر عبدالملك بن مروان بإبن حواري رسول الله. وعندما ظهر البترول برغم ضالة عائداته تغيرت النبرة والخطاب السياسي وأعلنت الحرب على مشروع الجزيرة الذي يذكرهم ماضيهم الذين رموه وراء ظهورهم. ولم يكتفوا بإهماله بل عاثوا فيه فسادا.وأرسلوا عبدالرحمن نو الدين ممثلا لوزير المالية . لبيع أصول مشروع الجزيرة المنقولة والثابتة والمتحركة في دلالة بقيادة تجارهم وسماسرتهم وتم بيع الهندسة الزراعية بمعداتها وعتادها وهي القلب النابض للمشروع وهذا يطول شرحه. وتم بيع السكك الحديد بطول 1300كلم بثمن بخس لا يساوي سعر فلنكة من فلنكات قضيب سكك حديد الجزيرة. وتم بيع 2500وحدة سكنية لعمال المشروع مقابل حقوقهم المعاشية وإنسحابهم من المشروع وتركه مكشوفا في صفقة مع وزارة المالية. وتم تدميرالسرايات والتفاتيش والمباني والمستودعات والمخازن واصبحت نهبا وأنهارت بسياسة متعمدة بعد تسريح المفتشين والمهندسين والزراعيين والعمال والخفزاء, واصبح يسكنها البوم والحمير والنازحين من دول الجوار وأصبحت ملاذا للمجرمين وصانعي ومروجي الخموروالمشبوهين. وهذا لايمثل 10% من أصول المشروع التي بيعت وسوف نفسح لها حيزا في وقت لاحق. وأصبح مشروع الجزيرة خارج الخدمة والمزارع خارج الشبكة.
ياجماعة أسمعونا مرة واحدة نحن أصحاب المشروع ونحن الزراع عندما كان يوجد مشروع. اما الأن فلا يوجد مشروع عشان يكون عبء على الحكومة وهي التي باعته وأسالوا عوض الجاز الذي استلم ثمن البيع بحكم هو وزير المالية حينها.وأتحداه ان يفند هذا الواقع. واتحدى أي مزارع في مشروع الجزيرة والمناقل ان يكون صرف مليما واحدة من إدارة مشروع الجزيرة من 1989 إلى يومنا هذا.. وأتحدى الحكومة لوصرفت هلله وأحدة على مشروع الجزيرة أو مزارع الجزيرة ,واتحداها أن تنفي بيع أصول مشروع الجزيرة ,أو تؤاكد وجود مشروع إسمه مشروع الجزيرة ,اللهم ألا أرض جرداء لا بها زرع ولاضرع تشكوا لربها ظلم الإنقاذ والعباد. وألأن يتربص بها التجار والسماسرة والشركات بعد ان فرضوا عليها حظرهم وحصارهم عشرون عاما وأزدادوا واحدا إقتصاديا وإداريا وفنيا وزراعيا وقفلت قنواته المالية كما قفلت قنواته المائية على حد قول العالم الإقتصادي د/عصام عبدالوهاب البوب. وأصبحت أرضه بور تسر السماسرة والمشترين وأصبح أهلها محاطون بسماسرة الأراضي كما تحاط طرابلس الغرب بالثوار اليوم.
أدعوا الله ان يلهم أهل الجزيرة عزيمة الثوار وأن ينفخ الله فيهم الروح الثورية ويستردوا مشروعهم المسلوب المنهوب المظلوم المفترى عليه من الذين أكلوه لحما ورموه عظما.
بكري النور موسى شاي العصر/مزارع بمشروع الجزيرة/ ودالنور الكواهلة/ مدني/ بركات

زهاوي عبد الجليل الامام
03-01-2011, 07:38 PM
الأخ/ بكري النور سلام
فضل مشروع الجزيرة على الشعب السوداني
عامة حقيقة لا ينكرها إلا جاحد وعديم معروف,
لأنه لولا هذا المشروع لأصبح الكثيرين من
العصبة الحاكمة ماسحي أحذية في هذا الزمان!!
أدعوا الله ان يلهم أهل الجزيرة عزيمة الثوار وأن ينفخ الله فيهم الروح الثورية ويستردوا مشروعهم المسلوب المنهوب المظلوم المفترى عليه من الذين أكلوه لحما ورموه عظما.

أأأأأأأأمين يارب
كون بخير

عمر محمد الأمين
03-01-2011, 09:31 PM
مشروع الجزيرة المفترى عليه ... بقلم: جلال بشرى /أبوظبي
قال الرئيس البشير أن مشروع الجزيرة الزراعي ظل عبئا على الدولة وخزينتها منذ الستينيات من القرن الماضي، وأن الدولة تبحث الآن عن حلول جذرية لمشاكل المشروع،ويريد السيد الرئيس نقل الاستراتيجيات التي تم تطبيقها في مشروعي الرهد والسوكي الزراعيين،لمشروع الجزيرة والاستفادة منها.بعد أن حققت هذه الاستراتيجيات -كما قال- نجاحات كبيرة هناك.
يعلم القاصي والداني أن مشروع الجزيرة المفترى عليه كان جمل الشيل للاقتصاد السوداني ودرة المشاريع الزراعية ليس في السودان فقط بل في إفريقيا والوطن العربي أجمع.لكن جار زمن الإنقاذ على هذا المشروع الرائد وحولته السياسات الفاشلة إلى أثرا بعد عين.فالحكومة رفعت يدها تماما عن المشروع ،وألهبت ظهر المزارعين الغلابة بالأتاوات والضرائب والعوائد التي ماأنزل الله بها من سلطان.وظلت الحكومة تدعي كل عام أنها تسعى لمضاعفة الانتاج وتقليل التكلفة، فيحدث العكس تماما يقل الانتاج وتزيد التكلفة .حتى اضطر المزارعين لهجر
الأرض (مكره أخاك لا بطل)،وهاجر أولادهم إلى أصقاع الأرض زرافاتا ووحدانا .وقد نالت العاصمة الخرطوم النصيب الأكبر من هذه الهجرة الاضطرارية ،فيما هاجر البعض للخارج هربا من جحيم الحياة بالداخل.
البترول تحول إلى نغمة على الزراعة بالسودان بدلا من أن يكون نعمة.
للأسف أدركت الحكومة بعد فوات الأوان ان الزراعة هي بترول السودان الحقيقي ،وراحت تروج لذلك في وسائل إعلامها بعد خراب مالطا.
مشروع الجزيرة تعرض لتدمير منظم وممنهج لحاجة في نفس يعقوب الإنقاذ قضاها.
مكاتب التفتيش وقناطر الري صارت خراب ينعق فوقها البوم،والترع وقنوات الري غطاها الطمئ وامتلأت بالحشائش بسبب الإهمال.
البنية الأساسية للمشروع انهارت أو كادت.تم تدمير المحالج وبيع آليات الهندسة الزراعية وموجودات سكك حديد الجزيرة برخص التراب ،وتم تمليك منازل المشروع في بركات ومارنجان للعمال مقابل حقوقهم المالية التي عجزت إدارة المشروع عن الإيفاء بها.اتحاد المزارعين أصبح عالة ووجعة بدلا من أن يكون فزعة للمزارعين.فهو يقف على الدوام في صف الحكومة ويزين لها (عمايلها) تجاه المشروع. الصرف على الهيكل الإداري المتضخم والجيش الجرار من موظفي الميري بالمشروع إلتهم جل عائدات المحاصيل الزراعية ولم يبق للمزارع المسكين غير الفتات.
والأسئلة التي يجب على حكومة المؤتمر الوطني أن تطرحها على نفسها هنا هي:لماذا فشل مشروع الجزيرة في عهد الإنقاذ ونجح في العهود التي سبقتها؟ ولماذا انتبهت الإنقاذ لأهمية الزراعة بعد خروج عائدات البترول من خزينتها ؟ وأين المليارات التي خصصت للنفرة الخضراء المزعومة ومن بعدها النهضة الزراعية؟.ولماذا قدمت الإنقاذ إنشاء سد مروي في أقصى شمال السودان قبل تعلية خزان الروصيرص الذي يمد العاصمة بالكهرباء وكان يمكن أن يمد الأرض البور بالخصب والنماء؟ لماذا وئدت الدورة الزراعية بالجزيرة ،وتركت الدولة مسؤولية إدارة عمليات الري للمزارعين؟ فكيف يستطيع المزارع أن ينجح فيما فشلت فيه الدولة بكل صولجانها؟ولماذا لحست الإنقاذ الشعار الذي رفعته في بداية عهدها (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع)وأصبحت تستورد حتى التوم والطماطم من الصين؟.
إذا كان مشروع الجزيرة عبئا على الدولة وخزينتها ،والجنوب كذلك تم التخلص منه بذات الحجة الواهية.فلا نستبعد أن تتخلص الإنقاذ من إقليم دارفور ومن الإقليم الشرقي وجبال النوبة ومنطقة النيل الأزرق بنفس الطريقة،حتى تنحصر خريطة السودان الكبير فيما يعرف بمثلث حمدي لتديره حكومة الإنقاذ وفق ما شاءت وشاء لها الهوى.
هناك في تقديري مؤامرة ضد الجزيرة وأهلها الكرماء أصحاب الشرف الباذخ .وكأنما الإنقاذ تريد الانتقام من مزراعي المشروع بعدما فشلت في كسب ودهم وتأييدهم للنظام .المسالة محتاجة لوقفة صلبة من أهلنا بالجزيرة .هناك حاجة لتنظيم أو كيان جامع لناس الجزيرة فقط يتكون من أصحاب الوجعة والحادبين على مصلحة الجزيرة ومشروعها الذي يجري تدميره الآن على عينك ياتاجر.ولابد من انتفاضة وغضبة عارمة تعيد الأمور إلى نصابها، وتجبر حكومة المؤتمر الوطني على إنصاف الجزيرة ،والرضوخ للمطالب العادلة لأهلها الأفاضل ،وإعادة المشروع إلى سيرته الأولى.
التدمير المنظم الذي تشهده جزيرتنا الصامدة ،والموت السريري لمشروعها العملاق الذي كان العمود الفقري لاقتصاد السودان مثال حي لسياسة الإنقاذ العنصرية والجهوية .
ولم يقتصر الأمر فقط على تردي الوضع الزراعي باالمشروع،بل ضرب التردي كل مرافق الحياة بولاية الجزيرة المعطاءة .الكارثة الكبرى تتضح جليا في مجالي التعليم والصحة.خصوصا التردي الملحوظ لصحة البيئة والانتشار الكبير للملاريا والبلهارسيا والسرطان والفشل الكلوي وهي جميعا أسلحة دمار شامل تفتك بالبسطاء في الجزيرة.فالأهل في قرى الجزيرة يعانون معاناة كبيرة من مرض الملاريا الذي تحول إلى وباء لم يرحم حتى الأطفال الصغار.والحكومة مثل البصيرة ام حمد التي استشاروها في بقرة أدخلت راسها داخل برمة فأشارت عليهم بقطع رأس البقرة بدلا من تكسير البرمة وهو أخف الضررين. فحكومتنا (الله لا كسبها) تنصح الناس من خلال التلفزيون والإذاعة باستخدام الناموسيات لأتقاء البعوض، بدلا من أن تقوم هي بالواجب المنوط بها معالجة المشكلة من جذورها من خلال الاعتناء بصحة البيئة وتكثيف حملات الرش للبعوض والحشرات الأخرى التي تتكاثر عندنا في فصل الخريف.وهو الأمر الذي كان يحدث في عهد الحكومات التي سبقت حكومة الإنقاذ.
أهل الإنقاذ جلبوا لنا من البدع الكثير المثير الخطر .فهم قدموا الزمن ساعة بحجة البكور ومضاعفة الانتاج ودفع التنمية ،فتأخرت البلاد وتراجعت عشرات السنين للوراء.وغيروا الجنيه للدينار بزعم التأصيل فانهارت العملة السودانية وأصبح الدولار الواحد ب3300جنيه سوداني بالقديم ،بعد أن كان بأقل من عشرة جنيه لحظة انقلاب الإنقاذ المشؤوم.
galal bushra [[email protected]]