.::||[ آخر المشاركات ]||::.
كتب صديق عبد الهادي: بعض قضايا... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 10255 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 9082 ]       »     بمزيد من الحزن والأسى تنعى منت... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4354 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4033 ]       »     كتب صديق عبد الهادي: وما الذي ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 13378 ]       »     من الواتساب: أقوال منسوبة للشي... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 5026 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4515 ]       »     الراكوبة: لجنة للتحقيق في بيع ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 2 - عدد المشاهدات : 9523 ]       »     الراكوبة: تكوين لجنة تمهيدية ل... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 7006 ]       »     الراكوبة: محافظ مشروع الجزيرة ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 2 - عدد المشاهدات : 8877 ]       »    



الإهداءات

العودة   منتديات وادي شعير الأقسام العامة المنتدى العام
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

عمر محمد الأمين
:: عضو نشـــط ::
رقم العضوية : 3
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 3,281
بمعدل : 0.64 يوميا

عمر محمد الأمين غير متواجد حالياً عرض البوم صور عمر محمد الأمين



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
افتراضي "غضبك جميل زي بسمتك ".. بقلم: عوض محمد الحسن - منقول
قديم بتاريخ : 03-05-2015 الساعة : 10:32 AM

"غضبك جميل زي بسمتك "..
بقلم: عوض محمد الحسن
[email protected]
ما قصدتُ مكتباً من مكاتب الحكومة( الفدرالية/الولائية /المعتمدية/المحلية /الشعبية) لقضاء أمرٍ من أمور الدنيا ‎التي لا تنقضي إلا بموافقة الحكومة (وهذا يشمل هذه الأيام كل شيء تقريباً)، إلّا خرجتُ غاضباً ثائراً هائجاً، "أبَرطٍمُ" وألعن "أبُو" اليوم والساعة والحكومة والأمر الذي قادني إلى مكاتبها، ومحتاراً أهرش راسي وأحدّثُ نفسي في قارِعة الطريق.
كلّنا بَدينا كده!‎”، قالت المجنونة ‎للصائغ بأمدرمان بعد أن وقفت طويلاً تتأمله وهو يُحدّث نفسه ويعدّ نقوده).
مصدر غضبي وثورتي هو المعاملة السيئة والمهينة التي أتلقاها (ويتلقاها الجميع إلّا من رحم ربى وجاء بتزكية) من معظم موظفي (وعلي وجه الخصوص) موظفات هذه المكاتب التي تُزيّن جدرانها لوحات تنُبِئك أن الله اختصّ بعض عباده بخدمة الناس(ولكنها تُغفِل أن تُشير الي أن المقصودين يقومون بخدمة الناس طوعاً دون أجر أو حوافز أو ترحيل)، وأن الوقت للعمل(وتراهم يلصقون موبايلاتهم بأذانهم في محادثات ماراثونية تُذكّرك بنيفاشا وأبوجا وأخواتها)، ويقرأون صحف الإثارة (وِلادَةْ سَخَلْ استيريو برأسين)، وصحف الفضائح والجريمة و‎- طبعا - الكورة، في تبتّل واستغراق، ويغيبون طويلاً طويلا: "والله الجماعة ديل مشو الفطور"، ولعله في الحصاحيصا، أو "والله الجماعة ديل في الصلاة" وأظنها قضاء لتراويح رمضان، أو "والله الجماعة ديل في اجتماع " - في مقر الأمم المتحدة بنيويورك غالبا .
ما يُغضبني هو ما تراه من احتقار بيّن لك ولمن جاءوا بك إلي الدنيا، وتجاهل مُتعمّد يجعلك إنساناً خفياً لا تُري بالعين المجرّدة. وحين تطول وقفتك ويبدا الزّبَد في التسرب من بين شفتيك المَزمُومتين في حزم تُداري به غضبك، وتُلجم به لسانك لأنك صاحب حاجة، يلتفت إليك الموظف بنصف عين وقليل اكتراث، أو الموظفة برموش مُسْدَله(علامة علي الامتعاض) مثقلة بالكحل الصيني، وأجفان عليها من اﻷصباغ ما يكفى لتلوين كل "زَرازِير الجنّة" في النصف الجنوبي للكرة اﻷرضية، وشفاه مَلويّة (زيادة في الامتعاض)، لطّخها أحمر الشفاه وارد الصين أيضا، لتسمع: "نعم ؟؟" وتُقرَأ: "عايز شنو؟ ما تخلّونا في حالنا! جنّنتُونا!". فتكظُم غيظك، ويشرد مخّك لبرهة متسائلاَ للمرّة الألف: ”لماذا تستخدم نساء السودان أحمر الشفاه (كبديَّه ورماديَّه) الذى يزيد "شلاليفهنّ" بروزاً وهى ناتئة أصلا،ً ما شاء الله؟
وحين تفلح في السيطرة على غضبك الجامح، وعلى رغبتك المُلحّة في القفز فوق الحاجز الزُجاجي الذى يفصلك عن المُوظّفة وخَنْقِها هي واﻷعور الجالس بجوارها، وتشرع في شرح ملابسات طلبك البسيط والمشروع في صوت مؤدّب وخفيض، يرنُّ هاتفها النّقال، فتَضع يداً مُثقلة بالخواتم، موشّاة "بالحِنَّة" فوق أوراقك، دون أن تنظر اليك، وتتناول باﻷخرى هاتفها الذى لا يكفّ عن "المديح". وما يرفع ضغطك عند ذلك ليس "لطعَك" دون استئذان (رغم اللّافتة التي تُعلن في حزم: “الوقت للعمل!”)، بل "الونسة البايخة" مع الطرف اﻵخر (الذى هو غالباً موظّفة أخرى "تلطع" مسكيناً آخر): “ كان شُفتي ناس هِنَاية ما رجعو من الحج وجابو حوّة الطقطاقة!”، أو "عرس ناس كلتوم ما كان سينما"، أو " كان شُفتي عبد القيوم الليلة جاب لي ناس المكتب فطور أقاشي من سماية ولدو"، وغير ذلك من "الونسة البيض" التي تجعلك "ترفِس" مَنْ حولك مِن عباد الله الصابرين، لتفثأ غضبك، وتُلجم نفسك عن خبط رأسك في الحاجز الزُجاجي.
وأنا أبتعد عن المكان (في الحقيقة فرار أكثر منه ابتعاد)، عَصَفتْ بي التساؤلات عن مبعث هذه الظاهرة العجيبة، ظاهرة المعاملة المهينة التي يتلقاها الجمهور من موظفي وموظفات الحكومة (والقطاع العام والخاص والبَيْن بَيْن)، "والزعل" الشديد الذي يجعلهم يبدون وكأنهم يستمتعون بمرمطة المواطن المسكين الذي يدفع مرتباتهم وحوافزهم السنوية والربع سنوية وحوافز العيدين والمولد، و"يُكندِش" مكاتبهم و "يُسرمِكها "، ويُوفّر لهم الترحيل وسيارات الدفع الرباعي، والدفع المؤجّل، والدفع تحت الطاولة، ودفع الناس بعضهم بعضاً بواسطة العطاءات ومشتروات الأثاثات المكتبية وصيانة المركبات والكومبيوتر وصيانة منزل الوزير والوكيل وصيانة حيشان الوزارة وحدائقها وبواباتها.
من أين لهم هذا اللؤم المجّاني الذي لا غبينة وراءه ولا ثأر "بايت"، وهذه المقدرة على تجاهل معاناة المواطنين ومشاكلهم وظروفهم، ولا أقول حقوقهم؟ أهو شيء كامن في جينات الموظف/ة السوداني من مخلّفات حكم التركية السابقة، أم شيء ممّا تركه بعض المفتشين الإنجليز الذين كانوا (عكس باقي أهلهم الأشراف) يُعامِلون "الاهالي" بكثير من الصلف والاحتقار؟ (لزم والدي، رحمه الله، سرير المرض بمستشفى مروي في نهاية سبعينات القرن الماضي، فهرعت من الخرطوم لأراه وهالني ما كتب الدكتور على سجلّهِ المَرضِي: الاسم: كذا وكذا؛ العمر: كذا؛ المهنة: أهالي !!!!)، أم أنه نتاج طبيعي لسنوات من الخلخلة المتعمّدة لبنيان الدولة وإنقاص هيبتها وتقويض أجهزتها وإهدار مواردها البشرية والمالية وتسخيرها لخدمة مصالح قِلّة من الأفراد والجماعات والأحزاب، و"طناشِها" العجيب عن واجباتها اﻷساسية تجاه مواطنيها؟ أم أن هناك معاهد ومدارس خاصة (كمعهد القرش ومدرسة الدايات ومدرسة المساحة)، تُعِدُّ هؤلاء الموظفين والموظفات إعداداً نظرياُ وعملياُ ﻹذلال خلق الله العُزّل إلّا من الصبر والدُعاء، وتعذيبهم واحتقارهم وتنكيد حياتهم وإضاعة وقتهم ومالهم، وهم خُدّام الشعب على الورق، أسياده في الواقع، يركبونه و"يُدلْدلُون" أرجلهم، و"يلكزونه" كلّما حَرَن أو تباطأ في دفع المعلوم والمجهول؟
لا ينفرد موظفو الوزارات والمصالح الخدمية وحدهم بشرف ثقافة تنكيد حياة مواطنيهم وانتهارهم وتعذيبهم، بل يُشاركهم في هذه "الرياضة الدموية" من يتعاملون مع الجمهور في الوزارات السيادية ونصف السيادية وغيرها من مؤسسات الدولة التي ترى المواطن عبئاً ثقيلاً وزائراً غير مرغوب فيه، يُزعجهم ويصرِفَهم عن أداء عملهم اﻷساسي. ويشمل ذلك حُرّاس هذه اﻷماكن، أكانوا عُزّلاً "مبهدلين" في القمصان الغبشاء، أم شاكّي السلاح مهندمين في القُمصان الزرقاء ذات "الهدف" الواحد (وهو ابعادك عن الباب :"ماشي وين ياخينا؟!”)، وحُجّاب المحاكم وقضاتها، ومُوظّفي الاستقبال، وموظّفي مكاتب الحجز الجوي، ومُضيفات سودانير - زمان (خلاص بدينا؟ انتو الرّكّبكُم الطيّارة شنو؟)، والعاملين في جهاز الإجهاز على المغتربين(الذين يُجرّدونك بدم بارد من اموالك وكرامتك ووطنيتك)، وأطباء الجُملة الذين يفحصون ستين مريضاً في الليلة الواحدة دون أن "يملأوا " عيونهم في واحد منهم)، وهلمجرا. وتتساءل مرّةً أخرى: أهل هذه خصلة من خصال اﻹنسان السوداني التي تجعله "لا يَحْمَل" الُسُلطة مهما كان نوعها؟
وحين تفرغ الموظّفة من التّفرُّس في أوراقِك في غير اكتراث، تأمُرك (دون أن تنظر اليك) بدفع الرسوم. “وين؟" تتساءل أنت في مسكنة (تخشى غضبها وفقدان مستنداتك وحجم المبلغ المطلوب). تُلوّح بيدها في اتجاه غامض بين "مرزوق" و "الدخينات": “بى هناك". فتتجنب سؤالها "هناك بي وين؟" خوفاً من ثورتها، وتخرج تسأل من يقابلك في "جخَانين" المصلحة عن مكان "الخزنة/السلخانة"، ثم تعود ظافراً باﻹيصال الذى ما عاد أخضراً، فتتسلّمه منك في تأفّف واضح، وتُجيب على سؤالك عن موعد استلام الورق: ”والله ما عارفه.. وكت ينتهي ينتهي, أقعد في الاستقبال!”. تَتَحوْقلْ (في سِرّك طبعاً)، وتعصر ذَيلَك بين قوائمك الخلفيّة، و تقذف جسدك في الكرسي الصيني "المهتوك"، وتشكي حالك وقلّة حِيلَتك لجارِك المُنتظِر في جَلَد وصبر، فيقول لك مُسَرّياً: “اللّه فى”!
“ونِعْمَ باللهِ!"، تُغمغم جهْراً، "حسبُنا الله ونِعْمَ الوكيل!"، وتُتمتم سرّاً بدعوات لا تشكّ أنها دعوات المظلوم التي لا تُرَدْ عن جعل عالِيها سافلِها، وعن "تغتيس" حجر "اللى كانوا السبب"، وتخرج الى طُرقات الخرطوم تُصارع سائقي "الركشات" و "اﻷمجاد" والحافلات ، وتأمل أن يصرعوك فترتاح وتُرِيح!
++++



أمين عبدالله
:: عضـو مشارك ::
رقم العضوية : 401
الإنتساب : Mar 2015
المشاركات : 31
بمعدل : 0.01 يوميا

أمين عبدالله غير متواجد حالياً عرض البوم صور أمين عبدالله



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : عمر محمد الأمين المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-07-2015 الساعة : 07:43 PM

الله يلطف ويستر علينا
ياااااااارب


توقيع أمين عبدالله





زهاوي عبد الجليل الامام
الصورة الرمزية زهاوي عبد الجليل الامام
:: عضو نشــط ::
رقم العضوية : 4
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 961
بمعدل : 0.19 يوميا

زهاوي عبد الجليل الامام غير متواجد حالياً عرض البوم صور زهاوي عبد الجليل الامام



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : عمر محمد الأمين المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-10-2015 الساعة : 10:05 AM

والله الواحد مهما أوتي من معرفة وخبرات
لايستطيع أن يستوعب حتى يفسر شكل العلاقة
بين التكنوقراط...موظفي الدولة...الشرطة والمواطن
المغلوب على أمره. هنالك تفسير واحد هو أن الجميع
يعانون من ((سايكلوجية مقهور)) في تعاملهم مع الأخر
وهو المواطن.
شكراً عوض محمد الحسن للتناول الثاقب.
شكراً أبومحمد


توقيع زهاوي عبد الجليل الامام

الفراشات لو ضيعت حلم الوصــــــــــــــول
ما ضيعت إحساسا بي طعم الرحــــــــيق



إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 10:13 PM بتوقيت مسقط

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
الاتصال بنا شبكة ومنتديات وادي شعير الأرشيف ستايل من تصميم ابو راشد مشرف عام منتديات المودة www.mwadah.com لعرض معلومات الموقع في أليكسا الأعلى