[زهاوي عبد الجليل الامام]

للأسف ينتشر استخدام المفردات الخاطئة من ناحية المدلول والمعنى بين أفراد الشعب السوداني حتى أصبح هذا الاستخدام الخاطئ يميز لغتنا العربية ويضعها في خانة الغرابة والاستنكار بدلاً على أن نتعامل معها كحالة من حالات الخروج أو التخلص من سلطة اللغة.
من هذه الألفاظ الخاطئة التي نستخدمها ونصر على استخدامها:
-(والله الفنان دا جضّم جنس حفلة) التجضّيم يعني شد الجضوم. معناها إستطاع هذا الفنان أن يشد جضوم كل الجمهور الحضور وجعلهم يتفاعلون مع أغانيه غصباً عنهم.
-(والله الليلة أوريك جنس عفانات) هذه العبارة نسمعها كثيراً عند أصحاب السلطة مثل العسكر ورجال الأمن للتفاخر بالسلطة وإبراز العضلات. السؤال الذي يفرض نفسه بأي حاسية يرتبط هذا الشئ العفن
أو المتعفن(حاسية النظر ولا حاسية الشم)؟
-(يا زول إنت مجنون في رأسك ولا شنو) هذه العبارة تشير إلى وجود أنواع أخرى من الجنون ترتبط بأعضاء أخرى غير الرأس.يعني واحد مصاب بجنون الركبة أو مجنون في رقبته.
لنا عودة إن شاء الله .

[الهادي الامام محمد]

بسم الله الرحمن الرحيم
تحياتي لكم الاستاذ زهاوي ولاسرتكم الكريم


والله الكلام المافي محله كثير يأ ستاذ زهاوي ، حتى اصبحنا نحن ذاتنا ما عارفين محلنا من العرب وكذلك من الاعراب ، فالظاهره انتشرت حتى اصبحت واقعا تشمئز منه النفس والذوق السليم فالغائب العائد تحس اذنه هذا النشازعلى موسيقى لغتنا العذبه بوضوح، فبدأ هذا النشاز كمدلولات لخفة الدم او كنوع من الغمزاو لفت النظر للمتحدث،او للسان مستعرب بين العاربه ، وتداخل على لغتنا ليغتصب مفرداتها شيئا فشيئا ، واخشى ان يكون واقعا تالفه النفوس خاصة للاجيال القادمه، وعلى منوال جضم جادت العقول الخاويه بمفردات كثيره منها، يافرده ، فرده منقرضه ، والجك ، واتلحس، وشتت، اتجازف ، شيله موزه ، والحاج بدل الوالد ، والزول دى راسه ما حلو ، والزول دا فاطي سطر ، ، مسنن ، اكتل ملف0 وغير ذلك
والله المستعان على ما تصفون0
دمتم بود – منقوله للفائده

سلام اخوكم الهادي الامام

[زهاوي عبد الجليل الامام]

أستاذنا الهادي سلام
شكراً على المرور المدهش.

منقول من صحيفة الأسطورة:

يتميز المجتمع السوداني بتميز لغته المحلية العالية وهي لغة لا يعرفها إلا السوداني ولكل فئة من المجتمع لغته الخاصة، وقد انتشرت ظاهرة لغة الفئات بصورة ملفتة للنظر وهي لغة تتميز بالفكاهة والمرح والدعابة مما جعلها اللغة السائدة بين الاوساط الشبابية.
الكل اعجب بنطقها مما يجعلها اللغة السائدة، وقد تكون اقرب إلى اللغة الاساسية لكثرة استعمالها وقد اصبحت هذه اللغة جزءا لا يتجزأ من العربية والانجليزية.
البعض يتلذذ بنطقها، ظهرت في الاونة الاخيرة بصورة عامة واصبحت تستخدمها بعض الفئات العمرية دون تميز.
وفي هذه المساحة تتطرق الاسطورة لنماذج بعض الالفاظ اللغوية التي يتداولها طلاب الجامعات.
في بداية تجوالنا التقينا باحمد علي وسألناه:
عن بعض الالفاظ التي يستخدمها طلاب الجامعات والذي يقول: ان هذه اللغة ليست ملكا لاحد وهي خاصة بالشباب ومستمدة من البيئة التى يعيشون فيها خاصة في الجامعات.
اما عن سلبيات هذه اللغة فيقول بعض الشباب عارفين ان لها سلبيات فهي تتسبب في ترك اللغة الاصلية وهي اللغة العربية مما يؤدي الى نسيانها، وايضا تؤثر هذه اللغة على الثقافة وبدورها تكون معلما بارزا للظواهر السالبة، خاصة في الجامعات وفي بعض الاحياء.
اما عثمان علي قال: ان لهذه اللغة تميز وتطور وان لها ايضا سلبيات وايجابيات وهي لغة في قمة الاهمية والوضوح وانها مواكبة للعصر وسهلة النطق، وايضا فرضت وجودها في المجتمع وخاصة الشباب والكل يتداولها لما تحمله من متعة في النطق وهي متجددة بتجدد الزمان والمكان.
وفي ذات السياق تحدث الينا خالد محمد فقال: انها متداولة بين الشباب والغالبية تستخدمها للمتعة في الحوار والاستمتاع واسمع الكثير يتداولون بعض هذه الكلمات مثل:(يا فردة ـ ويا حبة)، وبصراحة انا احب ان استمع إلى بعض هذه الكلمات وتعني بان السودان ملئ باللغات.. اذا كانت عامية او غير ذلك.
وبما ان حمزة الملك دعا لادخال بعض الكلمات الدارجية ذات الدلالة الشعرية لتقتحم مجال الفصحى وبعدها ادخلت هذه الكلمات لا هي عامية ولا فصحى والبعض يفهما ويتعامل معها اما البعض لا يعرف عنها شيئا.
اضافت امنة محمد بكلمات جميلة لها معنى ودلالات وقالت: هذه الكلمات اصبحت متداولة بين عامة الناس ولكنها تميل اكثر إلى الطرفة ومن بعض الكلمات مثل (طيارة ـ تستخدم للشخص الوجيه، أما كلمة قرمبوذة تعني السؤال عن البت الحلوة).
عمر احمد قال: هذه اللغة ظهرت في الاونة الاخيرة بصورة ملفتة للنظر وظلت اللغة السائدة وهناك بعض الكلمات التي ظلت تستخدم بصورة رسمية ومن هذه الكلمات كلمة: ابقى مارق وهي تعني كلمة اتخارج..
او فلانة حشاشة وهذه تعني الفتاة الثرثارة وكثير الكلام، وايضا كلمة ركبتو ماسورة يعني دقيت فيه مقلب وكلمة باكنج باودر تعني ايضا هناك ولد بكى في بت. يواصل عمر في معاني بعض الكلمات الجميلة مثل اعملي غمرانة.
اما (م ـ ج) تقول: هذه الصيغة من الكلمات ذات الحروف المقلوبة او عكس الحروف ننطقها من الشمال إلى اليمين واستمرت هذه الظاهرة بين الشباب من كل الطبقات الاجتماعية وتستعمل هذه الكلمات للتمويه وعدم افشاء السر وهذه اللغة المتبادلة اصبحت الهاجس في مواضيع كثيرة وهي تكاد تكون غير مفهومة وخاصة مجتمع الشابات، فالشباب يحاولون ان يتحدثوا بهذه اللغة وان يبعدوا باسرارهم عن المجتمع الذي يعيشون فيه وهذا من باب التحدث في لغة الحوار بين الشباب.

درية أحمد
الاسطورة

[عمر محمد الأمين]

اللغة وسيلة للتواصل والاتصال
كلما اتسعت دائرة الاتصال وهدف التواصل استوجب ذلك ان تكون مفردات اللغة المستخدمة مفهومة وناقل واضح للملتقي،
وفي الدوائر الضيقة والمهنية المتخصصة توجد لغة أشبه بالرطانة jargon يستخدمها هل المهنة أو التخصص أو الجماعة
وأية محاولة لإخراج هذه الرطانات من حيزها لفضاءات أوسع لن تحقق التواصل والاتصال المنشودين بالتخاطب.
الذي يحدث الآن هو محاولة إخراج هذه الرطانات للمجتمع بعض منها على سبيل الظرف (وأنعم به من ظرف!!)
وبعضها نوع من إظهار التفاعل و الاصطفاف مع مستخدمي مثل هذه الرطانات مثل الحديث عن الرندوك،
والنتيجة الحتمية لمثل هذا الاستخدام هي الانفصام و الانقطاع و انعدام التواصل والاتصال
وتعيش الجماعات منفصلة عنه بعضها وكل يتهم الآخر بعدم فهمه
وذلك لانعدام وسيلة التواصل والاتصال وغياب المفردات المفهومة للجميع