.::||[ آخر المشاركات ]||::.
كتب صديق عبد الهادي: بعض قضايا... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 10164 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 8973 ]       »     بمزيد من الحزن والأسى تنعى منت... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4279 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 3966 ]       »     كتب صديق عبد الهادي: وما الذي ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 12860 ]       »     من الواتساب: أقوال منسوبة للشي... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4962 ]       »     تنعي منتديات وادي شعير المغفور... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 4447 ]       »     الراكوبة: لجنة للتحقيق في بيع ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 2 - عدد المشاهدات : 9408 ]       »     الراكوبة: تكوين لجنة تمهيدية ل... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 6933 ]       »     الراكوبة: محافظ مشروع الجزيرة ... [ الكاتب : عمر محمد الأمين - آخر الردود : عمر محمد الأمين - عدد الردود : 2 - عدد المشاهدات : 8774 ]       »    



الإهداءات

العودة   منتديات وادي شعير الأقسام العامة المنتدى الديني

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصديق الامام محمد الحسن
:: عضــو متميِّــز ::
رقم العضوية : 10
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 459
بمعدل : 0.09 يوميا

الصديق الامام محمد الحسن غير متواجد حالياً عرض البوم صور الصديق الامام محمد الحسن



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الديني
افتراضي في الفكر الاسلامي( تأصيل الحرية في الاسلام) 2-2
قديم بتاريخ : 01-14-2013 الساعة : 10:47 AM

تأصيل الحرية في الإسلام 2 -2


الصنف الثاني :الحرية المتعلقة بحقوق الفرد المعنوية
و هذا الصنف يشمل الآتي:
( أ ) حرية الاعتقاد: ويقصد بها اختيار الإنسان لدين يريده بيقين، و عقيدة يرتضيها عن قناعة، دون أن يكرهه شخص آخر على ذلك .فإن الإكراه يفسد اختيار الإنسان، و يجعل المكره مسلوب الإرادة ،فينتفي بذلك رضاه و اقتناعه و إذا تأملنا قول الله تعالى : ((لا إكراه في الدين )) نجد أن الإسلام رفع الإكراه عن المرء في عقيدته، و أقر أن الفكر و الاعتقاد لا بد أن يتسم بالحرية، وأن أي إجبار للإنسان، أو تخويفه، أو تهديده على اعتناق دين أو مذهب أو فكره باطل و مرفوض، لأنه لا يرسخ عقيدة في القلب، و لا يثبتها في الضمير. لذلك قال تعالى : ((و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين )) و قال أيضاً ((فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر )) كل هذه الآيات و غيرها ،تنفي الإكراه في الدين،و تثبت حق الإنسان في اختيار دينه الذي يؤمن به. هذا و يترتب على حرية الاعتقاد ما يلي:

1/ إجراء الحوار و النقاش الديني ، وذلك بتبادل الرأي و الاستفسار في المسائل الملتبسة ،التي لم تتضح للإنسان ،و كانت داخلة تحت عقله و فهمه –أي ليست من مسائل الغيب – وذلك للاطمئنان القلبي بوصول المرء إلى الحقيقة التي قد تخفى عليه، وقد كان الرسل والأنبياء عليهم الصلاة و السلام يحاورون أقوامهم ليسلموا عن قناعة و رضى و طواعية ، بل إن إبراهيم –أبا الأنبياء عليه السلام –حاور ربه في قضية ((الإحياء و الإماتة )) ليزداد قلبه قناعة و يقيناً و ذلك فيما حكاه القرآن لنا في قوله تعالى : ((وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى و لكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم ادعهن يأتينك سعياً فلما تبين له قال أعلم أن الله عزيز حكيم )) بل إن في حديث جبريل عليه السلام ،الذي استفسر فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ((الإسلام ))و ((الإيمان ))و ((الإحسان )) و ((علامات الساعة )) دليل واضح على تقرير الإسلام لحرية المناقشة الدينية ،سواء كانت بين المسلمين أنفسهم، أو بينهم و بين أصحاب الأديان الأخرى، بهدف الوصول إلى الحقائق و تصديقها، لا بقصد إثارة الشبه و الشكوك و الخلافات، فمثل تلك المناقشة ممنوعة، لأنها لا تكشف الحقائق التي يصل بها المرء إلى شاطئ اليقين.

2/ ممارسة الشعائر الدينية ، و ذلك بأن يقوم المرء بإقامة شعائره الدينية ،دون انتقاد أو استهزاء ، أو تخويف أو تهديد،و لعل موقف الإسلام الذي حواه التاريخ تجاه أهل الذمة –أصحاب الديانات الأخرى –من دواعي فخره و اعتزازه ،و سماحته ،فمنذ نزل الرسول صلى الله عليه و سلم يثرب –المدينة المنورة –أعطى اليهود عهد أمان ، يقتضي فسح المجال لهم أمام دينهم و عقيدتهم، و إقامة شعائرهم في أماكن عبادتهم .ثم سار على هذا النهج الخلفاء الراشدون ،فكتب عمر بن الخطاب –رضي الله عنه – لأهل إيلياء –القدس- معاهدة جاء فيها : (( هذا ما أعطاه عمر أمير المؤمنين ، أهل ايلياء من الأمان ،أعطاهم أمانا على أنفسهم ،و لكنائسهم و صلبانهم ،،، لا تسكن كنائسهم ولا تهدم و لا ينتقص منها و لا من غيرها و لا من صلبهم، و لا يكرهون على دينهم ،و لا يضار أحد منهم )) و ها هم علماء أوروبا اليوم ،يشهدون لسماحة الإسلام ،و يقرون له بذلك في كتبهم .قال ((ميشود )) في كتابه (تاريخ الحروب الصليبية ) : (( إن الإسلام الذي أمر بالجهاد ،متسامح نحو أتباع الأديان الأخرى و هو قد أعفى البطاركة و الرهبان و خدمهم من الضرائب،و قد حرم قتل الرهبان –على الخصوص – لعكوفهم على العبادات، ولم يمس عمر بن الخطاب النصارى بسوء حين فتح القدس، وقد ذبح الصليبيون المسلمين و حرقوا اليهود عندما دخلوها )) أي مدينة القدس

( ب) حرية الرأي: و تسمى أيضا بحرية التفكير و التعبير، وقد جوز الإسلام للإنسان أن يقلب نظره في صفحات الكون المليئة بالحقائق المتنوعة، و الظواهر المختلفة، و يحاول تجربتها بعقله، و استخدامها لمصلحته مع بني جنسه، لأن كل ما في الكون مسخر للإنسان، يستطيع أن يستخدمه عن طريق معرفة طبيعته و مدى قابليته للتفاعل و التأثير ،ولا يتأتى ذلك إلا بالنظر و طول التفكير.
هذا و لإبداء الرأي عدة مجالات و غايات منها:

1/ إظهار الحق و إخماد الباطل ، قال تعالى : ((ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون)) فالمعروف هو سبيل الحق ،و لذلك طلب من المؤمن أن يظهره ،كما أن المنكر هو سبيل الباطل ،و لذلك طلب من المؤمن أن يخمده.

2/ منع الظلم و نشر العدل ، و هذا ما فعله الأنبياء و الرسل إزاء الملوك و الحكام و يفعله العلماء و المفكرون مع القضاة و السلاطين قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ).
3/ و قد يكون إبداء الرأي ، بتقديم الأمور حسب أهميتها و أولويتها، و هذا أكثر ما يقوم به أهل الشورى في أكثر من بلد ،و أكثر من مجتمع و قد يكون بأي أسلوب آخر،إذ من الصعب حصرها ،و لكنها لا تعني أن يخوض الإنسان فيما يضره، ويعود عليه بالفساد، بل لا بد أن تكون في إطار الخير والمصلحة إذ الإسلام بتقريره حرية الرأي ، إنما أراد من الإنسان أن يفكر كيف يصعد، لا كيف ينزل، كيف يبني نفسه و أمته،لا كيف يهدمها سعياً وراء شهوتها وهواها.
وباستعراض التاريخ الإسلامي ،نجد أن ((حرية الرأي )) طبقت تطبيقاً رائعاً ،منذ عصر النبوة ،فهذا الصحابي الجليل ،حباب بن المنذر ، أبدى رأيه الشخصي في موقف المسلمين في غزوة بدر ،على غير ما كان قد رآه النبي صلى الله عليه و سلم ،فأخذ النبي صلى الله علبه و سلم برأيه ، و أبدى بعض الصحابة رأيهم في حادثة الإفك ،و أشاروا على النبي صلى الله عليه و سلم بتطليق زوجته عائشة –رضي الله عنها – إلا أن القرآن برأها ،و غير ذلك من المواقف الكثيرة التي كانوا يبدون فيها آراءهم

( ج) حرية التعلم: طلب العلم و المعرفة حق كفله الإسلام للفرد،و منحه حرية السعي في تحصيله،و لم يقيد شيئاً منه، مما تعلقت به مصلحة المسلمين ديناً و دنيا، بل انتدبهم لتحصيل ذلك كله، و سلوك السبيل الموصل إليه، أما ما كان من العلوم بحيث لا يترتب على تحصيله مصلحة، و إنما تتحقق به مضرة و مفسدة، فهذا منهي عنه، و محرم على المسلم طلبه، مثل علم السحر و الكهانة ،و نحو ذلك.

و لأهمية العلم و المعرفة في الحياة ،نزلت آيات القرآن الأولى تأمر النبي صلى الله عليه و سلم بالقراءة قال تعالى: ((اقرأ باسم ربك الذي خلق ،خلق الإنسان من علق ،اقرأ و ربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ،علم الإنسان ما لم يعلم)) و القراءة هي مفتاح العلم ،و لذلك لما هاجر النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة،و نصب عليه الكفار الحرب،و انتصر المسلمون و أسروا من أسروا من المشركين، جعل فداء كل أسير من أسراهم ،تعليم القراءة و الكتابة لعشرة من صبيان المدينة و هذا من فضائل الإسلام الكبرى، حيث فتح للناس أبواب المعرفة، و حثهم على و لوجها و التقدم فيها، و كره لهم القعود عن العلم و التخلف عن قافلة الحضارة و الرفاهية و الازدهار. و من أجل ذلك كان على الدولة الإسلامية ،أن تيسر سبل التعليم للناس كافة، و تضمن لكل فرد حقه في ذلك لأن هذا الحق مضمون لكل فرد من رعاياها كسائر الحقوق الأخرى.

( د ) الحرية السياسية: و يقصد بها حق الإنسان في اختيار سلطة الحكم، و انتخابها ،ومراقبة أدائها، و محاسبتها ،و نقدها، و عزلها إذا انحرفت عن منهج الله و شرعه، و حولت ظهرها عن جادة الحق و الصلاح .
كما أنه يحق له المشاركة في القيام بأعباء السلطة ،و وظائفها الكثيرة ،لأن السلطة حق مشترك بين رعايا الدولة،و ليس حكرا على أحد ،أو وقفا على فئة دون أخرى و اختيار الإنسان للسلطة، قد يتم بنفسه، أو من ينوب عنه من أهل الحل و العقد و هم أهل الشورى، الذين ينوبون عن الأمة كلها في كثير من الأمور منها : القيام بالاجتهاد فيما لا نص فيه ، إذ الحاكم يرجع في ذلك إلى أهل الخبرة و الاختصاص من ذوى العلم و الرأي، كما أنهم يوجهون الحاكم في التصرفات ذات الصفة العامة أو الدولية كإعلان الحرب، أو الهدنة ، أو إبرام معاهدة، أو تجميد علاقات، أو وضع ميزانية أو تخصيص نفقات لجهة معينة أو غير ذلك من التصرفات العامة، التي لا يقطع فيها برأي الواحد. قال تعالى : (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )) و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال لله و لرسوله و لأمة المسلمين و عامتهم .



عبد الرحمن المامون
:: عضو مشارك ::
رقم العضوية : 52
الإنتساب : May 2010
الدولة : khartoum
المشاركات : 123
بمعدل : 0.02 يوميا
إرسال رسالة عبر MSN إلى عبد الرحمن المامون

عبد الرحمن المامون غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن المامون



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : الصديق الامام محمد الحسن المنتدى : المنتدى الديني
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-14-2013 الساعة : 01:31 PM

شكرا جزيلا اخي الصديق
في الحرية السياسية يقول بعض علماء المسلمين يجوز للفرد ان يتقدم لشغل المناصب العامة وإن كان في تقدمه يسد الفراغ حتي لا يأتي من هو اقل كفاءة وبذلك قد يحصل الضرر العام هذا شئ
اما الشئ الآخر فهل يجوز تكوين الاحزاب السياسية علي اساس المواطنة ام علي اساس الدين والعقيدة هذا الحال ينطبق علي حال السودان حيث تري العديد من التيارات ان يبني دستور البلاد علي اساس المواطنة لتنسحب هذه الفكرة علي كل مؤسسات المجتمع المدني


توقيع عبد الرحمن المامون

أرى كلّ مدح للنبيّ مقصرا *** وإن سطرت كلّ البرية أسطرا
فما أحدٌ يحصي فضائل أحمدٍ *** وإن بالغ المثني عليه وأكثرا
إذا الله أثنى بالذي هو أهله *** كفاه بذا فضلاً من الله أكبرا




الصديق الامام محمد الحسن
:: عضــو متميِّــز ::
رقم العضوية : 10
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 459
بمعدل : 0.09 يوميا

الصديق الامام محمد الحسن غير متواجد حالياً عرض البوم صور الصديق الامام محمد الحسن



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : الصديق الامام محمد الحسن المنتدى : المنتدى الديني
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-15-2013 الساعة : 08:42 PM

[indent]
شكرا الأخ الأستاذ عبد الرحمن
الهدف من طرح الموضوع هوالتأصيل الإسلامي للحريات في الفكر الإسلامي سواء ان كانت حرية مادية أو حرية معنوية مثل الحرية السياسية التي ذكرتها ، ففي المنهج الإسلامي لامانع لاي شخص ان يقدم نفسه لشغل اي نوع من المناصب العامة أن كان يأنس في نفسه الكفاءة أو تم اختياره بواسطة غيره ولكن قبول ترشيحه أو تثنيته لاتتم إلا وفق المعايير المطلوبة لهذا المنصب أما ما يحدث الآن فالله المستعان ، ( التأصيل في ذلك ) يرى البعض عدم تزكية النفس لهذا الأمر لقوله تعالى (ولا تزكو أنفسكم ) ولحديث الرسول الكريم :-( إنا لانولي هذا العمل أحد سأله ) إن الولاية لا تُعطى لمَن طلبها أو حرص عليها، ولا لمَن سبق أن طلبها؛ لأن طلبها يكون سببًا في منعها، ففي الحديث عن عبد الرحمن بن سمُرة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة فإنك إن أُعطيتها عن مسألةٍ وكلت إليها، وإن أعطيتها من غير مسألةٍ أُعنت عليها" (رواه مسلم: 1652)، وعن أبي موسى قال: أقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومعي رجلان من الأشعريين فقلت: ما علمتُ أنهما يطلبان العمل، فقال: "لن- أو- لا نستعمل على عملنا مَن أراده" (البخاري: إجارة: 2261)، و(مسلم: 1652/15)، وغيرهما، وفي رواية: "إنا والله لا نولي على هذا العمل أحدًا سأله ولا أحدًا حرص عليه" (مسلم: الإمارة: 1824). ، فحق الفرد في السلطة حق أصيل أساسي ومشروع ولم يأت الضرر إلا بمخالفة ذلك القدر من الحرية الممنوحة له.
يجب على مَن يختار المسئول، أن يبحث عن الأصلح ممن هو أهلٌ للاجتهاد، العالم العامل التقي النقي المتواضع الذي يستشير الأمناء من أهل العلم.. وفي حديث عمر لابن عباس قال عمر: "لا يصلح لهذا الأمر إلا القوي في غير عنف، اللين من غير ضعف، الممسك من غير بخل، الجواد في غير إسراف" (الأحكام السلطانية للماوردي صـ12)، ويشترط في أهل الاختيار ثلاثة شروط:
1- العدالة
2- العلم الذي يتوصل به إلى معرفة مَن يستحق الإمامة.
3- أن يكون من أهل الرأي والتدبير المؤدين إلى اختيار مَن هو للإمامة أصلح (الأحكام السلطانية لأبي يعلى صـ19).

والمحاباة في الاختيار خيانة، ففي الحديث "مَن وُلي من أمر المسلمين شيئًا، فولى رجلاً وهو يجد مَن هو أصلح للمسلمين منه، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين" (الحاكم في صحيحه)، وفي رواية: "من قلَّد رجلاً عملاً على عصابة، وهو يجد في تلك العصابة مَن هو أرضى منه فقد خان الله ورسوله وخان المؤمنين"، ورُوي ذلك عن عمر بن الخطاب، وقال أيضًا: "مَن وُلي من أمر المسلمين شيئًا، فولَّى رجلاً لمودة أو قرابة بينهما فقد خان الله ورسوله والمسلمين"، وكان عمر حريصًا على أن لا يولي أحدًا من أقاربه رغم كفاية بعضهم وسبقه في الإسلام.. وقال عمر: "لوددت أني أجد رجلاً قويًّا أمينًا مسلمًا أستعمله عليهم"، فقال رجل: أنا والله أدلك عليه، عبد الله بن عمر، فقال عمر: قاتلك الله، والله ما أردت الله بهذا (راجع مناقب عمر لابن الجوزي صـ108، وعلي الصلابي: 355).
وبناءً على ذلك، فلا يجوز الاختيار لمجرد القرابة أو الصداقة أو أية علاقة على حساب من هو الأحق الأصلح.
أما بخصوص الجزء الثاني من مداخلتك

فاغلب الدول الإسلامية تقوم دساتيرها على المواطنة وسيادة القانون، واحترام التعددية، وكفل الحرية والعدل والمساواة، وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين دون أي تمييز أو تفرقة( وهذا ما ينبغي ان يكون عليه دستور السودان الجديد) .
النظام الإسلامي يقوم على التوازن بين السلطات، والتداول السلمى للسلطة، وتعدد الأحزاب السياسية وإنشائها بالإخطار، شريطة ألا تكون عضويتها على أساس جغرافى أو عرقى أو ديني أو عقائدي أو فئوى أوذات مرجعية تتعارض مع الحقوق و الحريات الأساسية لحقوق الانسان ( وهذا يختلف بموجب دستور كل دولة وما تسنه من قوانين لتكوين هذه الاحزاب ) أما في الحال السودانية كما ذكرت فلابد من الدعوة الصادقة لكافة الأحزاب والمختصين من فقهاء القانون الدستوري ليقروا مايتفقون عليه.

آمل ان لااكون قد اطلت وشكرا على المداخلة المميزة
[/in
dent]


التعديل الأخير تم بواسطة الصديق الامام محمد الحسن ; 01-15-2013 الساعة 08:49 PM.


عبد الرحمن المامون
:: عضو مشارك ::
رقم العضوية : 52
الإنتساب : May 2010
الدولة : khartoum
المشاركات : 123
بمعدل : 0.02 يوميا
إرسال رسالة عبر MSN إلى عبد الرحمن المامون

عبد الرحمن المامون غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن المامون



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : الصديق الامام محمد الحسن المنتدى : المنتدى الديني
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-18-2013 الساعة : 10:44 AM

اما في قولك ان الولاية او الامامة لا تعطي لمن طلبها فلا رد فيه لان قول افضل الخلق عليه افضل الصلاة والسلام
لكن فاري ان الاسلام ينظر للاحزاب السياسية كالاشخاص اي ان عليها قيود في ممارسة العمل السياسي كما الفرد ولها حقوق وعليها واجبات كالاشخاص فاذا نظرنا للدولة كانها اسرة واحدة فيها افراد عديدون بمهنهم وافكارهم بل وقل وبمعتقداتهم فيجب تنظيم حياتهم علي اساس اتفاقهم والنظر بعين الاعتبار للاختلافات الفكرية والمادية وان شئت فقل القبلية بينهم. ففي ظل هذا الوضع يسن كل دستور لكل بلد لهذه الاحزاب ان تقدم نفسها للعمل السياسي فمثلا يقدم كل حزب برنامج للانتخابات بل ويقدم اشخاص قد لا اعرفهم انا ولا انت بل سنجدهم في قائمة الترشح، بل وابعد من ذلك يمكن للشخص ان يتقدم لتقلد المناصب السياسية ان يكون مستقلا والمستقل هنا الذي لا ينتمي لاي حزب ، صحيح انه من الصعب لمستقل الفوز لكنه سيتقدم لشغل المنصب.
حسب رايي ان شاغلي المناصب الدستورية من السياسيين لا تنطبق عليهم الشروط القاسية التي تفرض علي بطانتهم وبالاخص الاقرب لهم او دائرتهم الضيقة. فلا اظن ان هنالك عيب في ان يتقدم الشخص او المجموعة لشغل منصب عام مادام الدستور او القانون قد وضع نصب عينيه واجبات وحقوق المنصب وكيف تتم المحاسبة ...... والله اعلم


توقيع عبد الرحمن المامون

أرى كلّ مدح للنبيّ مقصرا *** وإن سطرت كلّ البرية أسطرا
فما أحدٌ يحصي فضائل أحمدٍ *** وإن بالغ المثني عليه وأكثرا
إذا الله أثنى بالذي هو أهله *** كفاه بذا فضلاً من الله أكبرا



إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 07:12 PM بتوقيت مسقط

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
الاتصال بنا شبكة ومنتديات وادي شعير الأرشيف ستايل من تصميم ابو راشد مشرف عام منتديات المودة www.mwadah.com لعرض معلومات الموقع في أليكسا الأعلى