[محمد خلف الله]

1-
***- تمر غدآ السبت 22 يونيو الحالي الذكري ال118 علي وفاة الأمام محمد المهدي، والذي توفي مثل هذا اليوم من عام 1885. وقد مات عن 42 عام . وتقول كثير من المصادر التاريخية انه قد توفي بحمى "التايفود" في أم درمان في يوم الإثنين الموافق التاسع من رمضان سنة 1302 هـ الإثنين 22 يونيو 1885م الساعة الرابعة مساءا.

***- وهناك رواية اخري تقول ان الامام محمد احمد المهدي قد توفي بسبب حمي خبيثة تعرف في السودان وقتها باسم "باب دم" وعند الأطباء "بالالتهاب السحائي الشوكي"...وشعبيآ "ابو فرار".

***- وقد دار لغطآ شديدآ بين الناس وقتها في يوم وفاته وقبيل دفنه وان كان المهدي قد قتل ولم يمت ميتة طبيعية، واتجهت الاتهامات والشكوك نحو السيدة "بنت ابي بكر الجركوك" وانها ربما قد دست السم في طعام المهدي انتقامآ لأبيها وزوجها الذين قتلا في معركة فتح الخرطوم، ولكن الثقات من أهل السودان ينكرون هذه الاشاعة ويؤكدون ان "بنت ابي الجركوك" كانت تحب المهدي وكان المهدي يحبها، وان اقارب المهدي قد شدوا شعر لحية المهدي قبل دفنه وتيقنوا انه لم يمت مسمومآ.

2-
***- امر الخليفة عبدالله التعايشي والذي كان بقرب المهدي طوال فترة مرضه ولازمه بالليل والنهار حتي لحظة وفاته بتجهيز القبر، وحفروا قبره في محل فراشه في منزله، ثم صلي عليه امامآ وباقي الخلفاء والناس مؤتمنون به. ودفن عند الظهر ولم يسمع لدفنه صوت. وبايع الناس الخليفة عبدالله التعايشي فقام بالامر وتحمل المسؤولية الجديدة.

3-
***- مات الامام عن نحو 100 امرأة كن علي ذمته منهن اربعة شرعيات عرفن بأمهات المؤمنين!!،والباقيات سراري، وقد حبسن في منزله بامدرمان ولم يسمح لهن بالزواج الي مابعد سقوط المهدية، فاطلق سراحهن فتزوجن بعضهن.

***- جريدة "الراية" القطرية نشرت مقالة بتاريخ السبت 5/5/2007 افادت فيها بان الإمام المهدي كانت له 70 زوجة 13 منهن مصريات، وان احد المصريين واسمه سيد محمد عبدالله عيسي قد ادعي انه حفيد الامام محمد احمد المهدي.

***- ويقول الباحث السوداني البروفيسور أحمد إبراهيم دياب مؤسس وعميد "معهد البحوث ودراسات العالم الثالث" انه قد لجأ للتحقق مما قاله سيد المصري من إنتمائه لبيت المهدي فقال:
( لقد تأكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن سيد ابن لآل المهدي دون حمض نووي، وتأكدت أن سيد وأخوانه لا يريدون مالاً من آل المهدي، وكل أملهم أن يثبتوا نسبهم، وهذا حق مكفول لهم. ولكن فحص الحمض النووي للمتشككين فقط. وأريد أن أؤكد للسيد الصادق إن السيد هو ابن لعبد الله بن المهدي، وما الحمض النووي إلا تأكيد للمعلومة لأن التاريخ والسمات والشبه يؤكدان أن سيد سوداني، وينتمي لآل المهدي).

المصـدر:
الإمام المهدي كانت له 70 زوجة 13 منهن مصريات
http://www.raya.com/news/pages/572dc...5-104a6f6b86bd

4-
***- المؤرخ والكاتب المعروف "نعوم شقير" رصد في كتابه المعروف باسم "تاريخ السودان" وبدقة شديدة كل دقائق تفاصيل حياة الامام محمد احمد المهدي وحتي لحظة وفاته. ومن ضمن ماكتبه المؤرخ اللبناني نعوم شقير في هذا الكتاب، ان الامام المهدي وقبيل وفاته بايام قليلة كان غاضبآ شديد الغضب وممتلئآ بالغيظ من سلوكيات اولاده، وظل علي غضبه العارم منهم حتي مات ولم يرضي عنهم.

وكتب نعوم شقير تحت عنوان "تبرؤ المهدي من أهله":
( وكان الاشراف أهل المهدي قد طغوا وبغوا علي الناس واسأوا السيرة، فاستاء المهدي منهم. فلما كان يوم اخر جمعة في شعبان سنة 1302 هجرية - 12 يونيو 1885 ميلادية- وبعد ان فرغ من الخطبة في الجامع وهم الناس بالوقوف للصلاة اشار لهم بيده وقال اجلسوا، ثم نادي باعلي صوته وقال: " أيها الناس اني مللت من النصح والمذاكرة لاقاربي الاشراف الذين تمادوا في الطيش والغواية وظنوا ان المهدية لهم وحدهم".
ثم مسك ثوبه ونفضه ثلاث مرات وقال: "انا برئ منهم فكونوا انتم شهودآ علي بين يدي الله تعالي"، فنكس الأشراف رؤوسهم ولم يجبه احد بكلمة. ثم نزل المهدي من علي المنبر وصلي صلاة الجمعة وخرج. وكان هذا اخر عهده بالجامع).

5-
***- تقول كتب التاريخ ان الامام عبدالله التعايشي بعد ان ألت له السلطة وتلقي التاييدات من قادة "الرأية الزرقاء" والتي كان هو قائدها الاعلي، ومن قادة "الرأية الخضراء" وقائدها ود الحلو، وايضآ من قادة "الراية الصفراء" بقيادة الخليفة شريف شرع في تنظيم الدولة الاسلامية الجديدة وبعيدآ عن أل المهدي واشرافهم الذين لم يجدوا لهم مكانة في النظام الجديد، وقام الخليفة التعايشي بمنح اغلب المناصب الكبيرة والمتوسطة وحصرها في اهله التعايشة.

***- ولا نعرف بالضبط ، ان كان سلوكيات واخلاقيات وتصرفات اولاد المهدي ، والتي اغضبت الامام محمد احمد وقتها واوصلته الي مرحلة تبرؤه منهم علانية وعلي رأي ومشهد من الجميع ،هي التي جعلت عبدالله التعايشي وبعد توليه حكم البلاد وان يقصيهم ويبعدهم من المناصب الكبيرة في دولته الجديدة?!!

6-
***- في يوم الثلاثاء يونيو في هذا الشهر الحالي - اي قبل 17 يومآ مضت - القي الامام الصادق المهدي كلمة في الحفل التأبيني بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لرحيل الإمام الخميني بالمستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالخرطوم. ولا اعرف ان كان الصاق المهدي سيحتفل بذكري مناسبة وفاة جده?!!، ام انه سيكون مشغولآ حتي اخمص قدميه مع رئيسه عمر البشير في التنسيق لضرب "الجبهة الثورية"... ولا وقت عنده للاحتفال بالموتي حتي وان كان المهدي الكبير ذاته?!!