[هشام طه مساعد]

بسم الله الرحمن الرحيم
وغادر أنور الأنور
وأنت وإن أفردت في دار وحشةٍ
فإني بدار الأنس في وحشة الفرد
أود إذا ماالموت أوفد معشراً
إلى عسكر الأموات أني مع الوفد
عليك سلام الله مني تحية
ومن كل غيث صادق البرق والرعد
هل صدقاً غادرنا الحبيب أنور أمر ما زال عدم تصديقه قيد الواقع ليس رفضاً لأمر الله ولكن هول الصدمة والمصيبة التى نزلت على الجميع
يا أنور نعم غادرت ومغادرتك صعبة صعبة ولكننا نتعزى بأن العلى القدير أخذك فى أغلى الأيام أيام المغفرة ونتمنى أن تكون لك أيضاً عتقاً من النار
غادر الحبيب أنور بعد ترك لنا كتباً فى مختلف أنواع الصبر والتحمل والرضى بقدر الله
غادر الحبيب أنور وهو فى أكمل حالات العز والفخر العز بما قسمه له الله من حب لأن فى الابتلاء حب للعبد والفخر بقوة الايمان لأن فى تحمل المصائب والابتلاء قوة ايمان
غادر الحبيب أنور وهو أكثر حرصاً على التفاؤل فى هذه الدنيا برجاء فرج العلى القدير لأنه رجل لم يقعده ولم يحبطه المرض بل ظل يمارس حياته عادياً وظل يكابد الألم فى التواصل والصلة مع الأخرين فى وقت يتهرب فيه الأصحاء من واجبهم الاجتماعى ظل الحبيب يصر ويصر على وصل من يجب وصله مواساة ومجاملةً
هو الحبيب الذى لن نعزى فيه أهل أسرته الصغيرة فقط ولكن كلنا يعزى بعضنا بعضا لأنه ابن الكل وحبيب الكل وأخ الكل وصديق الكل

وقبرت وجهك وانصرفت مودعا بأ بي وامي وجهك المقبور

فالناس كلهم لفقدك وا جد في كل بيت رنة وزفير

عجبا لاربع اذرع فى خمسة في جوفها جبل اشم كبير يا عزيزى الحبيب الراحل نعزى أنفسنا وأسرتك الصغيرة شقيقاتك وشقيقك والوالدة المكلومة وهم معك علمونا الصبر والتضحية وعمق الاخوة
حبيبنا أنور قد علمتنا بأسماء شقيقاتك وشقيقك صفات يعجز معظمنا عن امتلاكها ولو جزءاً
فكنت اعتماد اعتمادك على الحيى الذى لا يموت فى حركات وسكناتك اعتماداً ورضاً وتسليماً
وكانت احتفال احتفالك بالابتلاء لأن كما سبق القول فى ابتلاء العبد حب من العلى القدير
وكانت ابتسام ابتسامك للجميع رغم الألم والمصاب وابتسامك يهون على الجميع المصاب فمن ينظر الى وجهك مبتسماً يراجع نفسه مائة مرة مال هذا الجبل الأشم يبتسم رغم المصاب والألم ونحن نعبس فى بعضنا البعض مع تمتعنا بالعافية والصحة فالله درك يا عزيزنا
وكانت اشتياق اشتياقك وحرصك دوماً لصلة الرحم ومواساة الأخرين وايصال الصبر للبيت الصغير
وكان أكرم لأنك كنت أكرمنا فى بسط الحب للأخر وكنت أكرمنا فى وصل الأخر رغم كل شئ وكنت أكرمنا فى وصف الطريق الى رضى الرحمن عبر الصبر والرضى
حبيبنا أنور جعلك الله من المرحومين والمغفور لهم والعتقاء من النار فى هذا الشهر العظيم

إن سال من غرب العيون بحـــــــــــور ...........فالدهر باغ والزمان غــــدور
فلكل عيـن حق مدرار الدمـــــــــــــــا............ولكل قلب لوعة وثبــــــــــور
ستر السنا وتحجبت شمس الضـــــــحى...........وتغيبت بعد الشروق بــــدور
ومضى الذي أهوى وجرعني الأسـى............وغدت بقلبي جذوة وسعيـــر
يا ليته لما نوى عهد النـــــــــــــــــوى..........وافى العيون من الظلام نذيـر

[زهاوي عبد الجليل الامام]

نسأل الله له الرحمة والمغفرة والقبول الحسن
وأن يلزم أهله وذوه الصبر وحسن العزاء
كما نسأله أن يعوض شبابه الجنة إن شاء الله.

[اعتماد ابشرا]

غادر انور الانور وفي القلب حزن عميق لاتنسيه السنين، افتقدناك أخي أنور وأنت ترشدنا إلى طريق الإيمان وحسن العبادة وبر الوالدين وصلة الرحم ومشاركة الأهل في السراء والضراء، إفتقدناك إخي وأنت تعلمنا الصبر علي البلاء والمرض ، إفتقدناك أخي بيننا وأنت تعاملنا بالحسنة وبالحب وبالأخوة الصادقة وبالأبوة التي أفتقدناها ونحن صغار، إفتقدناك أخي أنت تعظم أمك وتجلها وتقدرها وتبرها ، أفتقدناك أخي وأنت تلاعب محمد ورنا بإبوة صادقة فاقت حد الوصف، إفتقدناك وإفتقدك كل أهلك بوادي شعير صغيرهم قبل كبيرهم، فإلى جنات الخلد وجنة عرضها السموات والأرض.
اللهم أغفر له و ارحمه و اعفو عنه و أكرمه
- اللهم وسع مدخله و ادخله الجنة و غسله بالثلج و الماء والبرد
- اللهم يمن كتابه و هون حسابه و لين ترابه و ثبت أقدامه و ألهمه حسن الجواب
- اللهم طيب ثراه و اكرم مثواه واجعل الجنة مستقره و مأواه
- اللهم نور مرقده و عطر مشهده و طيب مضجعه
- اللهم آنس وحشته و ارحم غربته و قه عذاب القبر و عذاب النار
- اللهم نقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
- اللهم فسح له في قبره و اجعله روضة من رياض الجنة و لا تجعله حفرة من حفر النار
- اللهم انقله من ضيق اللحود و القبور إلى سعة الدور و القصور مع الذين أنعمت عليهم من الصديقين و الصالحين والشهداء
- اللهم اجعل له من فوقه و من تحته و من أمامه و من خلفه و عن يمينه و عن يساره نورا من نورك يا نور السماوات و الأرض
- اللهم أبدله دارا خيرا من داره و أهلا خيرا من أهله و أزواجا خيرا من أزواجه واسكنه فسيح جناتك في الدراجات العلي آمين
- اللهم إن كان قد أحسن فزد في إحسانه و إن كان قد أساء فتجاوز عن إساءته
- يا أكرم من سئل و يا أوسع من جاد بالعطايا … خفف أحماله و حط من أوزاره واجعله في مقام من قام لك بالقرآن أناء الليل و أطراف النهار
- اللهم كن له بعد الحبيب حبيبا و لدعاء من دعا له سامعا و مجيبا و اجعل له من فضلك و رحمتك و جنتك حظا و نصيبا .