[الصديق الامام محمد الحسن]

ما هو تنظيم "داعش"؟ ومن هو ابو بكر البغدادي
ولماذا انقلبت السعودية على زراعها السني( داعش ) في العراق

كان تنظيم "داعش" في بداياته في عام 2004 يسمى"جماعة التوحيد والجهاد" بزعامة ابي مصعب الزرقاوي ، قبل أن يبايع الزرقاوي زعيم "القاعدة" السابق اسامة بن لادن ليصبح اسم التنظيم بعد ذلك تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ".
بعد مقتل الزرقاوي "انتخب" ابي حمزة المهاجر زعيما للتنظيم. وبعد أشهر أعلن عن تشكيل "دولة العراق الاسلامية" بزعامة ابي عمر البغدادي لكن القوات الاميركية نجحت في نيسان (ابريل) 2010 من قتل البغدادي ومساعده ابي حمزة المهاجر، فاختار التنظيم ابا بكر البغدادي (الزعيم الحالي لتنظيم الدولة الاسلامية) .
وبعد عام، ظهر تسجيل صوتي لزعيم التنظيم الجديد( ابا بكر البغدادي) يعلن فيه ان جبهة "النصرة" هي امتداد له، واعلن دمجهما تحت مسمى واحد وهو "الدولة الاسلامية في العراق والشام ولكن الاخيرة رفضت هذا الاندماج
بدا هذا التنظيم في عام 2013م قبل عام من الآن على أنه اندماج بين ما يسمى بـ "دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم "القاعدة" الذي تشكّل في (أكتوبر) 2006 وبين المجموعة الإسلامية المسلحة في سورية المعروفة بـ"جبهة النصرة ولكنهما لم يتفقا لرفض الجبهة هذا الاندماج وبدأ بينهما القتال مما اضعف شوكة المعارضة السورية وقد وصل الخلاف الى اعدامات متبادلة بين اسراهما وقد اعترضت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" بزعامة البغدادي علناً على سلطة زعيم تنظيم "القاعدة" ايمن الظواهري ورفضت الاستجابة لدعوته التركيز على العراق وترك سورية لجبهة النصر
وبدأت المعارك بين الطرفين في (يناير) 2014
وصل الخلاف والاقتتال بينهما حتى تبادلا إعدام عشرات الأسرى بينهما.
حيث تم اعدام نحو 30 أسيراً من مقاتلي "النصرة" في منطقة واحدة.
يضم تنظيم داعش مئات المقاتلين الناطقين بالفرنسية من فرنسيين وبلجيكيين ومغاربة وعرب.
الذي حدث اخيرا هو سيطرة التنظيم في (يناير) مع جماعات اخرى على الفلوجة وقطاعات من الرمادي غرب بغداد واخيرا سيطر التنظيم على ما يقرب من ست محافظات في العراق وعلى رأسها محافظة نينوى والموصل وفر الجيش العراقي الذي انفق عليه الامريكان اكثر من 20 مليار دولار لتسليحه وها هو يفر افراده مثل الجرزان امام قوة لا تتعدى الالف شخص
من هو أبا بكر البغدادي؟

أشارت المعلومات الواردة في أحد التقارير الاستخباراتية، الى ان البغدادي كان في الأساس صناعة أمريكية، وانه في الأخير باع خدماته لصالح الاستخبارات السعوديّة، وتابع التقرير أن الامريكيين ضاعفوا رصيد البغدادي وشهرته عام 2011، عندما رصدوا عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات مؤكدة عنه!.
وكشفت المعلومات ان إطلاق سراح البغدادي وثمانية من كبار قادة القاعدة من سجن "أبو غريب" في العراق، كان مرتبا له مسبقا، حيث أزيلت الشرائح التسجيلية من الكاميرات المنصوبة في مختلف أركان السجن، وأن كسر الأقفال كان عاديا وكأنهم خارجون بشكل نظامي، وتمكنوا من تحرير أكثر من 850 سجينا غالبيتهم من تنظيم "القاعدة"، وانضموا الى تنظيم "داعش" في سورية، لخدمة الهدف وهو تعزيز عمليات الفتنة الطائفية.
واكدت مصادر مطلعة إن السفير الامريكي الاسبق في العراق روبرت فورد، الذي اصبح سفير واشنطن في دمشق، والضالع في مجال بناء العلاقات مع التنظيمات المتطرفة، كان له الدور الكبير والمؤثر في نشأة "داعش".
إذن فـ"داعش" موجودة مسبقا في العراق وامتدت إلى سورية، وما يجري الآن جاء بعد أن لاح في الأفق مشروع حل سياسي خصوصا بعد فشل فكرة العدوان الأمريكي على سورية، بدأت الدول الداعمة للمسلحين بالتفكير بايجاد مخرج للجماعات المسلحة، وبالمقابل لامتصاص حالة تخبط لدى من يسمون أنفسهم بالمعارضة، بعد عدم قدرتهم للتوصل لتوافق على وفد موحد يمثلهم في جنيف.
في هذا الوقت تماماً، بدء يظهر اسم "داعش" كقوة موجودة على الارض للعلن، فيما ظهر الدور السعودي في ظهور "داعش" بشكل واضح، بعد التسويق لخلاف امريكي سعودي في تلك الفترة، على خلفية دعم الجماعات المسلحة، فيما استمر تدفق المقاتلين الاجانب إلى سورية، تحت عناوين مختلفة، بدعم سعودي ومساعدة امريكية
لماذا انقلبت السعودية على زراعها السني( داعش ) في العراق ؟

بعد الانتصارات التي حققها داعش في العراق تمددت قواته بالقرب من الحدود السعودية لتقابلها تحذيرات الملك القوية للرد على اي عدوان على المملكة وها هو التنظيم اليوم يعلن عن ضم مجموعة من الدول للدولة الإسلامية منها السعودية والسودان مما اربك حسابات السعودية التي كانت تعتبر داعش الداعم الاساسي لها في العراق ضد المد الشيعي في المنطقة ولكن هذه هي السياسة تتغير حسب تغير المصالح فخوف المملكة من المد الاسلامي المتمثل في الاخوان المسلمين والشيعة والارهاب قلب المعادلة فأصبحت داعش تحت الدراسة هل هي عدو ام صديق وبدأت السعودية تعيد حسابتها لتعد حسابات اخرى وفق المشهد المعقد حاليا . لاسيما الموقف الضبابي للولايات المتحدة من عدم تدخلها لصالح العراق والاكتفاء بطائرات بدون طيارحتى الآن في انتظار اي جديد للموقف وهو تحت المراقبة من قبل السعودية وامريكا ليتم التعامل معة حسب حسابات السياسة المعقدة