يقول ابن القيم عن حياة الأرواح بعد مفارقة الأبدان ( الموت للمؤمن):
ويكفي في طيب هذه الحياة مرافقة الرفيق الأعلى , ومفارقة الرفيق المؤذي المنكد, الذي تنغض رؤيته ومشاهدته الحياة , فضلاً عن مخالطته وعشرته, إلي الرفيق الأعلى الذين أنعم الله عليهم من النّبيين والصدّيقين والشهداء وحسن أولئك رفقيا في جوار الرب الرحمن الرحيم,
قد قلتُ إذ مدحوا الحياة فأسرفوا ** ** ** في الموت ألفُ فضيلـة لا تـُعـرفُ
منـهـــــا أمــان لقـــائـه بلقـــائـه ** ** ** وفراق كـل معاشـــر لا يـُنـصِـــف
ولو لم يكن في الموت من الخير إلا أنه باب الدخول إلى هذه الحياة وجـسرٌ يـُعبر منه إليها لكفى به تحفة للمؤمن.
جــزى الله عنا الـموت خيــراً فإنـه ** ** ** أبــرُّ بنـا مـن كــــل بــرٍّ وألــطـــف
ويـُعجِل تخليص النفوس من الأذى ** ** ** ويـُدنـِي إلى الدار التي هي أشــرف